أقامت إدارة مهرجان الغردقة لسينما الشباب برئاسة الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي، ندوة تكريم للفنانة السورية سولاف فواخرجي، اليوم السبت، وذلك في إطار تكريمها بالدورة الأولى من المهرجان.
وأدار الندوة الناقد الفني خالد محمود، والذي بدأها بحديث عن تجربة سلاف الفريدة ونشأتها المختلفة وتأثير نشأتها في أسرة تهتم بالثقافة والسياسة والفن على تكوينها الفني، وكيف تعاملت كممثلة ومخرجة ومنتجة مع قضية الحب، والذي يتجاوز عندها العلاقات العاطفية بين رجل وامرأة إلى معاني أكثر سمو، ومشاعر تصب في حب الوطن.
ومن جانبها أرجعت سلاف فواخرجي، شعورها بالوعي السياسي المجتمعي، لتربيتها بمعايير معينة، مؤكدة أنها ابنة بيئتها العربية، لافتة إلى أنه مع الوقت تكونت شخصيتها الفنية، وتأثرت بكل الظروف المحيطة، ومنها سنوات الحروب.
واسترجعت سلاف، ذكريات مشاركتها في مسلسل "أسمهان" الذي كان بوابة مرورها لقلوب الجمهور في مصر، وأكدت أن أسمهان احتلت مكانة خاصة في مسيرتها الدرامية، مؤكدة أهمية فهم وحب الشخصيات التاريخية في حالة تجسيدها بأعمال سيرة ذاتية، وقالت إنها كانت حرصت على أن تتداخل في أعماق المرأة التي بداخل أسمهان.
وأشارت إلى أن مفاتيح شخصية أسمهان هي الهاجس الذي كان يلازمها، وشعورها الدائم بأنها ستموت في سن صغير، ومن هنا كانت تفعل كل شيء بسرعة وقوة، لانها كانت تحب الحياة وتريد أن تعيش تفاصيلها مع الشعور بان الحياة قصيرة.
وفي مداخلة للفنان حسين فهمي، قال إنه شارك سلاف بمسلسل خط ساخن، وأنه من اللقاء الأول علم أنه أمام فنانة مثقفة واعية، مؤكدًا أنها ممثلة تستشعر كل تفصيلة في العمل الذي تقدمه.
وأشارت سلاف إلى شغفها الدائم بالتعلم وتطوير ذاتها خبراتها الإنسانية والتعليمية، لافتة الي أن البداية كانت وهي في الرابعة من عمرها عندما كانت تشاهد أعمال الفنانة المصرية نعيمة عاكف، الي أن تعلمت الرسم والنحت ثم دراسة علم الآثار، ولكن شغفها الأكبر كان بفن التمثيل، والذي ظل بداخلها إلى أن جاءت الفرصة عندما اختارها المخرج ريمون بطرس لبطولة فيلمه "الترحال"، ثم جاء فيلمها الثاني "نسيم الروح" مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
وتناولت الفنانة سلاف فواخرجي، تفاصيل تجربتها مع الإخراج، واكدت أنها لا تخشي من نتائج التجربة، وأنها تخوص التجارب الفنية دائما. مدفوعة بشغف البحث عن الجديد.
واضافت انها تبحث طول الوقت عن تعلم اشياء جديدة، كاشفة عن استعدادها لمناقشة الماجستير في علم الآثار.
وتحدث الفنان محمود حميدة في مداخلة له عن الإنتاج العربي المشترك، والذي قال عنه انه كان هم يلازمه منذ دخوله عالم الفن حيث كان ومازال يتساءل عن أسباب المعوقات.
واوضحت النجمة السورية أنها لم تصادف معوقات في العمل في مصر بل إنها دائما تحد نفسها محاطة بدعم كبير من المحيطين بها، وترحاب من كل الناس.
وأضافت أنها تكنّ لمصر مشاعر حب خاصة، وأن الشباب ليس فقط سن معين، بل هو شغف وطموح وأفكار، والشباب مثل السينما عالم جميل ورائع. وقالت سلاف فواخرجي إن التكريم هدية لبلدها سوريا وعائلتها، مختتمة كلامها بجملة: "عمار يا مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة