كيف تناولت كتب الغرب حرب أكتوبر؟

تناولت الكتب الأجنبية حرب أكتوبر أيضًا لكنها بالطبع أغرقت معلوماتها في المصادر الغربية وعلى الرغم من أن وجهة النظر الغربية منحازة للصهاينة إلا أن هناك بعض المصادر والكتب التي تناولت حرب أكتوبر بطريقة فيها من الموضوعية والعدل ما فيها فكيف تناول مؤلفو الغرب الحدث؟

الحرب على إسرائيل

أحدث أعمال دونالد نيف هو المجلد الأخير الرائع من ثلاثيته حول الحروب العربية الإسرائيلية التي تركزت على سيناء، وهو ليس مجرد رواية موثوقة وموثقة جيدًا فحسب، بل هو كشف مثير للاهتمام لكيفية دفع هنري كيسنجر الولايات المتحدة من موقعها كحكم في المنافسة إلى موقع التحالف القوي مع إسرائيل.

المجلدان السابقان، محاربون في السويس ومحاربون من أجل القدس، ركزا على حربي 1956 و1967؛ يروي الكتاب الجديد الأحداث المحيطة بصراع عام 1973حيث ينجح نيف في التركيز على جميع اللاعبين في وقت واحد في مواقعهم المتفرقة على المسرح القاهرة، تل أبيب، واشنطن، موسكو، وساحات القتال نفسها، قناة السويس ومرتفعات الجولان ومنها السادات الذي كان في البداية خلفا غامضا للبطل القومي العربي عبد الناصر، ثم تحول إلى زعيم ماكر وواسع الحيلة؛ وجولدا مائير "الخليط المعقد من الأم اليهودية النموذجية والمتعصب الصهيوني"؛ الرئيس السوفييتي المسن ليونيد بريجنيف وريتشارد نيكسون المتخبط في فضيحة ووترجيت، وجميعهم تغلب عليهم المفوض الأمريكي الجديد هنري كيسنجر، وكشفت خطب كيسنجر، التي كثيرا ما يقتبسها نيف حرفيا، عن التزام إسرائيل العاطفي طوال الأزمة بقضية إسرائيل وتصميمها على التمسك بمكاسب حرب عام 1967.

كتاب دونالد نيف

عشية الدمار

في السادس أكتوبر 1973 أقدس يوم في التقويم اليهودي شنت مصر هجوما مفاجئاً جريئاً ومُصمماً ببراعة ضد إسرائيل فبعد ثلاثة أيام من القتال العنيف والدموي، كانت إسرائيل غير المستعدة تقاتل من أجل البقاء، في حين كان العرب، بقوات ضخمة تقترب من قلب الأرض اليهودية، على وشك استعادة النصر الذي فقدوه في ثلاث حروب سابقة.

استنادًا إلى وثائق الحكومة الإسرائيلية التي رفعت عنها السرية والمقابلات الكاشفة مع الجنود والجنرالات وعملاء المخابرات على جانبي الصراع، ينسج كتاب "عشية الدمار" قصة مثيرة وملفتة للنظر عن الحرب والسياسة والخداع.

كتاب عشية الدمار