أكد الدكتور أشرف الشرقاوى أستاذ الدراسات الإسرائيلية والأدب العبرى، أنه بعد هزيمة 67 حدث فى إسرائيل نوعا من الفرحة العارمة بعد الهزيمة، لأنهم توقعوا أنهم تخلصوا من القائد الرئيس جمال عبد الناصر الذى يستطيع أن يجمع حوله لم الشعب العربى.
أضاف أشرف الشرقاوى خلال لقائه بقناة الوثائقية، أنه بعد الحرب اعتقد الإسرائيليون أن بإمكانهم إقامة حدود مع قناة السويس، وبعض العناصر قالو إن سيناء جزء من إسرائيل ولا يصح أن ننسحب منها، وبدأت بعض الأحزاب السياسية تضغط على الحكومة حتى لا تتفاوض على الإنسحاب.
أوضح أن الجنود المصريين ألحقوا هزيمة منكرة بكتيبة مدفعية إسرائيلية معززة بمشاة ميكانيكى وانسحبت وعاودت مهاجمتها مرة أخرى وهزمت مرة أخرى وانسحبت وأصبحت بورفؤاد النقطة الوحيدة بالضفة الشرقية التى لم تتمكن إسرائيل من احتلالها فى 67.
وأكد أن إسرائيل أرادت أن تنتقم بسبب الهزيمة وتفجير إيلات فبدأت بقصف بورسعيد والسويس ومدن القناة وأجبرت القيادة المصرية على تهجير المواطنين.
يذكر أن القناة الوثائقية تعرض سلاسل وثائقية مختلفة عن حرب أكتوبر المجيدة، ولعل أولها السلسلة الوثائقية «1973»، التى بدأ عرضها منذ يوم 15 سبتمبرالجارى، وسوف يستمر العرض على مدار 45 يوما حتى يوم 31 أكتوبر المقبل، وتوثق السلسلة كل ما كان يدور فى المجتمع المصرى من أخبار سياسية واجتماعية وفنية ورياضية قبل نصف القرن، راصدة المظاهر العامة لخطة الخداع الاستراتيجى فى الأيام السابقة على اندلاع المعركة، كذلك توثق يوميات الحرب على الجبهة منذ لحظة العبور وحتى وقف إطلاق النار، والتحركات السياسية والدبلوماسية عربيا ودوليا خلال الفترة المذكورة.
كما تعرض القناة الوثائقية، شهادات موثقة لضباط وجنود شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة، تحت اسم «أنا حاربت إسرائيل»، التى توثق هذه الشهادات الحصرية، والتى جرى تصويرها فى مختلف محافظات ومدن وقرى مصر، مجموعة من البطولات العسكرية الخالدة التى يرويها من حملوا السلاح على الجبهة وشاركوا فى صناعة النصر.
