حصاد 100 ألف فدان من أرز كفر الشيخ.. وصناعة الأعلاف والسماد من قشه.. المحافظ: ننتج 40% على مستوى الجمهورية ونرحب بالمستثمرين لإقامة مصانع أخشاب للاستفادة من القش.. و"الزراعة": الفدان ينتج من 4 أطنان لـ4.5 طن

الإثنين، 25 سبتمبر 2023 09:30 م
حصاد 100 ألف فدان من أرز كفر الشيخ.. وصناعة الأعلاف والسماد من قشه.. المحافظ: ننتج 40% على مستوى الجمهورية ونرحب بالمستثمرين لإقامة مصانع أخشاب للاستفادة من القش.. و"الزراعة": الفدان ينتج من 4 أطنان لـ4.5 طن محصول الأرز
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحولت الأراضى الزراعية المنزرعة بالأرز خلية نحل تجتمع بها الفتيات والسيدات والرجال، لمتابعة حصاد الأرز بالآلات المتعددة، فى ظل تنوع أصناف الأرز المصرية المنزرعة فى صفاتها وقدرتها على تحمل الظروف المعاكسة وتواكب التحديات التى تواجه المجال الزراعى بصفة عامة وزراعة محصول الأرز بصفة خاصة، فمعظم هذه الأصناف عالية الإنتاجية قصيرة إلى متوسطة العمر مقاومة للأمراض، وذات صفات جودة عالية لتلائم ذوق المستهلك المصرى، وأثبتت نجاحها من خلال التعاون بين المحافظة ومديرية الزراعة، ومركز البحوث الزراعية بسخا، وقسم البحوث الزراعية بمحطة البحوث الزراعية.

وشهدت محافظة كفر الشيخ، موسما جديدا من مواسم حصاد محصول الأرز، وتبذل المحافظة الجهود فى بذل الجهود من كافة الجهات المعنية لخفض معدلات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وعوادم المركبات، والتلوث الناجم من المنشآت الصناعية، بالإضافة إلى برامج التوعية لتحقيق للمشاركة المجتمعية فى مواجهة خطر التلوث، وبرغم حصاد 30% من المساحة المنزرعة بالأرز بالمحافظة إلا أن مديرية البيئة، وفرع جهاز البيئة بوسط الدلتا، ومديرية الزراعة بكفر الشيخ لم يرصدوا إلا حالات قليلة فقط لحرق قش الأرز مقارنة بالأعوام السابقة، فكان هناك عدد كبير من حالات حرق قش الأرز فى ذلك الوقت من المحاضر.

أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، تنوعت طرق زراعة الأرز بكفر الشيخ، ومنها بطريقة الشتل الآلى وهى أحد طرق ترشيد المياه حيث أن هذه الطريقة توفر كمية من المياه تصل لألف متر مكعب للفدان، وتوفر كمية من التقاوى تصل من 40 لـ45%، وجاءت إنتاجية الفدان عالية، لتكون شاهدا على تنفيذ التوصيات الفنية المختلفة ليكون مثالا يحتذى به وسط جموع الزراعة وهو يؤدى لزيادة إنتاجية الأرز.

وأكد محافظ كفر الشيخ على استمرار الجهود التى تبذلها مديرية الزراعة ومركز البحوث الزراعية بنشر الأصناف عالية الإنتاج بكافة المحاصيل حتى يؤدى لزيادة الإنتاج، موجها بضرورة توريد الحصة التى قررتها الدولة وهى طن للفدان وتمن إنتاجية وفيرة لمزارعى الأرز.

وأضاف محافظ كفر الشيخ، تعددت الفرص الاستثمارية فى المحافظة داعيا المستثمرين بإقامة مشروعات متعددة سواء فى المنطقة الصناعية بمطوبس، مؤكدًا أنه ستتم الموافقة على منحهم مواقع فى ظل تيسيرات متعددة لإقامة تلك المشروعات، ومن بين المشروعات التى تهتم بها المحافظة إقامة مصانع للأخشاب للاستفادة من قش الأرز، والذى تنتج المحافظة 40% من إنتاج الجمهورية.

أوضح اللواء جمال نورالدين، أنه يتم تحفيز المزارعين عن طريق شراء قش الأرز، فضلًا عن تحويل قش الأرز إلى سماد عضوى، وأعلاف للماشية بالمجان، داعيا إلى توعية المواطنين بعدم حرق قش الأرز والاستفادة منه بعمل الأسمدة الزراعية لتحسين جودة التربة الزراعية، واستخدامه كأعلاف لتربية الماشية، بالإضافة الاستفادة منه ماديا، كبديل للأعلاف والأسمدة التقليدية، مؤكدًا أنه يتابع مكافحة حرق قش الأرز على مدار الساعة من خلال انعقاد غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة والفرعية بالوحدات المحلية بشكل دائم، وتلقى اتصالات وبلاغات المواطنين على الخط الساخن 114، والربط مع جميع رؤساء المراكز والمدن والقرى والمديريات الخدمية المختصة، من خلال أجهزة اللاسلكى.

وأشار نور الدين، إلى توفير معدات كبس قش الأرز بعمل بالات دائرية، مؤكدا تكثيف الرقابة والمتابعة مع رؤساء القرى ومدير الجمعيات الزراعية وجهاز حماية البيئة بالمرور على جميع الأراضى وعمل محاضر لمن يقوم بحرق القش، ضمن خطة الدولة فى الفترة الأخيرة لتوعية المزارعين بالاستفادة من القش وبيعه بأسعار مجزية بدلا من حرقه وإهدار ثروة يتم تحويلها إلى أعلاف والتصدى لظاهرة السحابة السوداء والحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين.

قال محافظ كفر الشيخ، تحرص وزارة البيئة بالتعاون مع محافظة كفر الشيخ، فى تحويل مخلفات قش الأرز إلى مادة ذات قيمة وعائد اقتصادى تحقيقا للبعد الاجتماعى من خلال خلق فرص عمل للشباب وتحفيزهم بالدعم اللازم لنجاح المنظومة المتكاملة للقضاء على ظاهرة السحابة السوداء، بمحافظة كفر الشيخ وتسليم الشباب أصحاب المواقع 44 معدة من جرارات ومكابس ومفارم قد وفرتها وزارة البيئة بالتعاون مع المحافظة للشباب لجمع وفرم قش الأرز لمجابهة نوبات تلوث الهواء.

وأوضح الدكتور ناجح غربية، وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ، تم حصاد 100 ألف فدان أرز من بين 333 ألف فدان أرز بمراكز وقرى المحافظة، ومتوسط إنتاجية الفدان من 4 أطنان لـ4.5 طن، مؤكدًا أن هناك خطة للاستفادة من قش الأرز، هذه الخطة لها بعد بيئى واقتصادى، وخاصة من خلال تعظيم الاستفادة من كل المنتجات الزراعية"، مشيرا إلى أنه تم عقد الندوات الإرشادية من خلال مديرية الزراعة فى مختلف المراكز، مضيفًا أنه تم إجراء الندوات المرتبطة بزراعة الأرز قبل وأثناء الحصاد، مشيرًا إلى أنه يتم عقد وتشكيل لجان لتوعية المزارعين بضرورة الحفاظ على البيئة.

وأضاف الدكتور محمد الشورى، الأستاذ بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، أن استخدام الأعلاف غير التقليدية لقش الأرز يوفر معدلا كليا مقداره 4 كيلو قش، معامل 1 كيلو علف مركز، مما يؤدى إلى خفض تكاليف إنتاج اللحم واللبن لدى المزارعين، مما يساعد على زيادة الإنتاج الحيوانى "إعداد رؤوس الماشية" لدى المزارعين، لإمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحم واللبن.

كما اشار، أن استخدام المخلفات الزراعية لقش الأرز فى عمل كومات سماد عضوى، يعد من الأمور الضرورية نظرا لاتجاه المزارعين إلى زيادة استخدام المركبات الكيماوية والازوتية "الأسمدة" مما يؤدى إلى إحداث ضرر جسيم للمنتج الزراعى وصحة المواطنين، علاوة على التسبب فى ضرر التربة الزراعية، شارحا كيفية عمل كومة السماد من قش الأرز والسماد العضوى والمخصب الحيوى.

قال الدكتور إسماعيل الرفاعى، رئيس قسم بحوث الأرز، بمحطة البحوث الزراعية بكفر الشيخ، أن زراعة محصول الأرز تتركز فى منطقة وسط وشمال الدلتا، وهناك مساحات كبيرة من الأراضى كبيرة من الأراضى المتأثرة بالأملاح فهى إما أراضى ملحية أو ملحية قلوية وتحتاج مثل هذه الأراضى إلى أصناف أرز تتحمل الملوحة، ومن أصناف الأرز الحديثة، جيزة 178 وجيزة، 179 وهجين مصرى واحد، وسخا، 104، وسخا سوبر 300، وتجود فى تلك المناطق وتتحمل الزراعة فى الأراضى الملحية، وتعطى محصول يقارب من 3 – 3.5 طن / فدان، وهذا هو أول تحدى نجح فيه قسم بحوث الأرز فى استنباط تلك الأصناف لتلائم الزراعة فى الأراضى المتأثرة بالأملاح.

وأضاف الرفاعى، التحدى الثانى هو الجفاف وترشيد مياه الرى فى حقول الأرز، لتوفير جزء منها تستخدم فى التوسعات الزراعية التى تسعى وتعمل عليها الدولة فى ظل الجمهورية الجديدة، بالمقارنة بالأصناف القديمة "جيزة 171 وجيزة 172"، والتى كانت تمكث فى الأرض لمدة تصل إلى 165 يوم، وتعطى محصول أقل من 3 طن / فدان، وتستهلك كميات كبيرة من المياه تقارب من 7.5 آلاف متر مكعب من المياه / فدان، وتسجل قيم منخفضة من كفاءة استخدام مياه الرى لا تزيد عن 50 %.

وأكد الرفاعى، هناك أصناف حديثة قصيرة العمر "120 – 125 يوم من البذرة للبذرة"، مثل جيزة، 177، وجيزة 179، وسخا، 109 أو متوسطة العمر "135 – 140 يوم"، مثل سخا 101، وسخا 104، وجيزة 178، وفرت حوالى 25 – 30 % من الاستهلاك المائى للأرز بالمقارنة بالأصناف القديمة مع زيادة المحصول والإنتاجية لتصل إلى 4 – 4.5 طن / فدان، واستهلاك مائيا يقدر بــ 4500 – 5500 م3 /ف وزيادة كفاءة استخدام مياه الرى لتصل إلى أكثر من 90 %.

وقال الدكتور صابر صديق، رئيس برنامج التربية بقسم بحوث الأرز، إنه مع تطبيع بعض طرق الزراعة الحديثة مثل التسطير وزراعة بذرة جافة فى أرض جافة مع استخدام فترات رى أطول تصل لــ 6- 8 أيام بين الريات قد تصل كفاءة استخدام مياه الرى إلى أكثر من 100 % بمعنى كل م3 مياه يعطى 1 كجم أرز شعير.

وأضاف صديق، أن هناك صنف جديد سوف يتم توزيعه من العام المقبل وهو صنف جيزة 183 المبكر النضج، العالى المحصول، ومتحمل للتغيرات المناخية، سواء ارتفاع درجات الحرارة والملوحة ونقص المياه.

وقال على محمد نصار، مزارع، إن العديد من المزارعين أقبلوا على بيع قش الأرز، لأن الفلاح وجد مقابلا لهذا القش، فصاحب مركز التجميع يشترى من الفلاح القش بأسعار تتراوح ما بين 300 لـ500 جنيه للفدان حسب نسبة قش الأرز بالفدان، وقش الأرز الناتج من الفان يختلف من منطقة لأخرى ومن أرض لأخرى.

وأضاف عبدالله محمد عبدالله، نظرًا لغلو المعيشة وارتفاع الأسعار، وحملات التوعية بخطورة قش الأرز كان لها تأثير كبير، فبدأ تفكير المزارع يتغير فبدلًا من حرق قش الأرز وتصاعد الأدخنة التى تؤذى الأهالى، يتم بيع القش ليكون دخلًا للأسرة فمن يملك 4 أفدنة أرز يبيع القش بـ2000 جنيه وهذا ما لم يكن من قبل، أو يحوله لعلف لإطعام مواشيه ليوفر لهم طعامهم ويرحم نفسه من ارتفاع الأعلاف والكُسب وغيرها من أطعمة الماشية التى يشتريها.

وأكد عاصم ضيف، صاحب موقع تجميع، أن وزارة البيئة مدته بالمعدات اللازمة لكبس قش الأرز مقابل 50 جنيها للطن، ويتوجه للمزارع فى أرضه بتلك الأجهزة لكبس القش إما "بطريقة دائرة وهو ما يطلق عليه "بكر " أو شكل مستطيل ".

وقال محمد صبرى، أصحاب المواقع مستفيدون من كبس القش فنحن نبيعه للإصلاح الزراعى أو لأصحاب مزارع المواشى أو لمزارعى البصل والبطاطس أو لأصحاب مصانع الطوب أو يتم فرمه بالمواقع وتحويله لعلف يتم بيعه، مؤكدًا أن الفلاح أصبح مستفيد إما ببيع القش أو تحويله لعلف للمواشى، و=نحن مستفيدون ببيعه بسعر أعلى للاستفادة منها بالإضافة لتشغيل أيدى عاملة سواء فى الموقع أو أثناء عملية كبس القش بأراضى المزارعين.

وأكدت سامية أحمد صالح، ربة منزل، أنها استفادت من الندوة التى عقدت عن حرق قش الأرز، والاستفادة منه باستخدامه علف أو كبسه وبيعه لأصحاب مراكز التجميع، مؤكدة أنها تمتلك 5 أفدنة أرز باعت القش لصاحب موقع التجميع بـ2200 جنيه، واشترت بهم الزى المدرسى لأولادها الـ5 بمراحل التعليم المختلفة واشترت الأدوات المدرسية، معبرة عن سعادتها لأن قش الأرز أصبح له فائدة بعد أن كانوا يتخلصون منه بالحرق.

ارز مصري انتاج مركز البحوث

ارز مصري انتاج مركز البحوث

اصناف ارز جديدة
اصناف ارز جديدة

تجميع القش في مواقع التجميع
تجميع القش في مواقع التجميع

تجميع قش ابلارز
تجميع قش ابلارز

تحويل قش الأرز للقمح
تحويل قش الأرز للقمح

حصاد الارز
حصاد الارز

زراعات الارز بمركز البحوث
زراعات الارز بمركز البحوث

زراعة الارز بكفر الشيخ
زراعة الارز بكفر الشيخ

زراعة الارز وتجارب جديدة
زراعة الارز وتجارب جديدة

سبل تجميع فش الارز
سبل تجميع فش الارز

كبس قش الارز وتحويله لسماد
كبس قش الارز وتحويله لسماد

ماكينات مطورة لحصاد الارز
ماكينات مطورة لحصاد الارز
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة