سيرة قائد ومسيرة وطن.. مسيرة الرئيس السيسي من الإنقاذ إلى الإنجاز.. استعادة الأمن والاستقرار وبناء الدولة الوطنية.. وإعادة الحياة إلى الثقافة والفنون.. وإرساء مفهوم المدنية واحترام الآخر والتعايش بين الجميع

الإثنين، 25 سبتمبر 2023 08:44 م
سيرة قائد ومسيرة وطن.. مسيرة الرئيس السيسي من الإنقاذ إلى الإنجاز.. استعادة الأمن والاستقرار وبناء الدولة الوطنية.. وإعادة الحياة إلى الثقافة والفنون.. وإرساء مفهوم المدنية واحترام الآخر والتعايش بين الجميع الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ/ 26 مارس 2014، الحدث: إعلان المشير عبد الفتاح السيسي النزول على رغبة الجماهير والترشح رئيسًا لجمهورية مصر العربية.. ثمانية سنوات وأكثر قليلاً مرت على هذا القرار الذي جاء بعد ضغوط قطاعات واسعة من الشعب المصري على المشير السيسي وزير الدفاع آنذاك، بوصفه المخلص الذي استجاب لرغبة المصريين، وساندهم في التخلص من حكم الجماعة الإرهابية للبلاد.
 
قبل هذا الإعلان بعام، ظهر السيسي في المشهد المصري وكأنه المخلص الذي جاء ليزيح حكم عام مليء بالصعب والكوارث ظلت فيه الجماعة الإرهابية على كرسي الحكم، استجاب لنداء الملايين في ميادين وشوارع مصر لخلع الرئيس الإخواني، ضحى الرجل بكل شيء من أجل هذا النداء، وظل في الموعد دائمًا كلما نادى عليه المصريون لبى النداء مسرعًا، وفي الموعد عبر المصريين عن حبهم لزعيمهم الجديد، بعدما احتشدوا أمام صناديق الاقتراع، وانتخبوه بالملايين إذ حصل الرئيس السيسي وقتها على 780104,23 أصوات بنسبة 96.9% من الأصوات الصحيحة، من أجل تحقيق حلمهم في الاستقرار ووضع خريطة طريق نحو المستقبل، الذي تصور أنه يبدو بعيدًا ومستحيل الوصول في ظل أزمات تلو أزمات.
 
جميع ما سبق لم يكن أصعب ما واجه السيسي، لكن قبول المهمة التي منحها له المصريون، كانت ربما أصعب وأصعب، الإرث الكبير لبلد عريق لكنه مكبل بالديون، والجهاز الإدارى المهترئ، البنية التحتية الضعيفة، وفساد يحكم ممارسات الأجهزة الإدارية والمؤسسات الحكومية والأهلية، وأحداث خارجية من حروب أهلية وصراعات مسلحة، وأزمات داخلية بسبب الإرهاب، جعلت المهمة تبدو أمام الرجل وكأنها مستحيلة هذه المرة.
 
جاء السيسي في وقت كانت فيه الحريات منفلتة إن دق التعبير، ورث بلدًا عاش عقودًا تحت وطأة الظلم والقهر والجهل وحرمان الشعب من ثمار مجهوداته، واستيلاء بعض رجال العصر البائد وزمرة من حاشيتهم على خير بلادنا التي كانت تئن من الجوع والفقر والمرض، بلد كامل تعرض للتجريف في كافة المجالات خصوصًا الاقتصادية منها خلال سنوات غياب العدالة وتفشى الفساد، لكن الرجل سريعًا بدأ في مرحلة البناء، لنبدأ عهد بناء جديد وإعادة تماسك المؤسسات.
 
نجح الرئيس السيسي خلال تلك الفترة في إعادة بناء المنظومة الأمنية باقتدار، وأرسى منذ البداية مفهوم المدنية واحترام الآخر والتعايش بين الجميع، هو شعار الرئيس السيسي من أجل ترميم الجبهة الداخلية التي تصدعت وكادت أن تنهار وقت حكم الإخوان، حيث عكفت الدولة المصرية على وضع ميثاق للمدنية بمفهوم مصرى وطني هو ترجمة لبناء دولة مدنية ديمقراطية، وكان هدفه الأول والواضح هو بناء الإنسان المصرى ورفع وعى المواطن لتمكينه من القدرة على مواجهة التحديات.
 
اتخذت الدولة العديد من الإجراءات والقرارات لتحقيق الإصلاح الاجتماعى والاقتصادي، وتبنت الحكومة في عهد الرئيس السيسي مبدأ "تحقيق العدالة الثقافية"، وقدمت العديد من المشروعات الكبرى والمبادرات الهامة من اجل بناء الوعي الحقيقي، الذي يمكن من خلاله ضمان بناء الإنسان المصري، بالصورة السليمة التي تفرز مواطن يستطيع مواكبة التطور الجاري في الدولة بشكل خاص، وحرص على النهوض بالقوى الناعمة في الدولة المصرية من خلال الاهتمام بالثقافة والفكر والإبداع وبناء الإنسان، وكان واحد من أولوياته هو وأد الفتنة الطائفية خلال السنوات الأخيرة بعد تحجيم المتشددين والمتطرفين من جماعة الإخوان والتكفيريين وغيرهم لتخلق مجتمعًا متآخيًا تسوده مبادئ التسامح والتعايش السلمي والمحبة بين جميع أفراده.
 
وانطلاقًا من كون الثقافة والفن هما قوة مصر الناعمة، كان الاهتمام بالنشاط الثقافي كبيرًا من خلال إقامة 201 مشروع على مستوى الجمهورية بتكلفة إجمالية 7.5 مليار ‏جنيه وأكثر من ‏100 ألف نشاط ثقافي للمناطق الحدودية والأكثر احتياجًا، وأعاد للمسرح رونقه وأعاده إلى قلب القرى والنجوع من خلال تقديم 860 ليلة عرض في 20 محافظة بمسرح المواجهة والتجوال ‏استفاد منها مليون شخص، فضلا 3258 عرضًا مسرحيًا و67 ألف ندوة وإصدار 20 كتابًا ضمن ‏سلسلة "رؤية" لمحاربة التطرف أفادت 9 ملايين مواطن.
 
أعاد الرئيس الروح إلى عشرات المواقع الثقافية والفنية، لعل أبرزها في محافظة شمال سيناء وبالتحديد مدينة العريش بعد تطيرها من البؤر الإرهابية، بجانب النقل الحضارية الكبير على معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد نقله من مقره القديم بأرض المعارض بمدينة نصر إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ليدخل عصرًا جديد من التطور والرقي، وتجسيدا لمرحلة جديدة دخلتها مصر في عهد الجمهورية الجديدة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة