أكد اللواء محمد زكى الألفى، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن الجنود المصريين لم يتركوا أماكنهم فى الحرب وتعرضوا لهجوم شرس من ناحية الأعداد ونوعية السلاح.
وأضاف، خلال حواره ببرنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الدكتور محمد الباز، أن القائد أحمد إسماعيل عطية أعطى أوامر بالاستناد على الجانب الغربى للترعة لتكون خندقاً مضاد للدبابات.. والقائد أحمد إسماعيل قائد الفرقة 18، عندما تم عمل رأس الكوبرى النهائى، توقف عند مكان حسب الخريطة المرسومة، ولا يجب الخروج منه حتى لا تؤثر المدفعية على الجنود، ووجد ترعة فرعية جافة بطول مواجهة الكتيبة، فأمر القوات أن تستند على الجانب الغربى لهذه الترعة، وتكون خندقا مضاد للدبابات من العدو الإسرائيلى، وكان للقائد فضل كبير فى الحفاظ على الكتيبة، وبدأ العدو تجميع دبابات كبيرة فى مواجهة هذه المنطقة وكان يوجد لواء ميكانيكى فى هذه المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثانى والثالث".
وأكمل: "نتيجة لهذا التجمع الكبير من الدبابات تم مهاجمة الكتيبة من العدو بفرقة شارون عبارة عن 4 ألوية مشاة مدرعات، فالعدو كان يريد عمل هجوم مضاد علينا بفرقة "شارون".. وفى آخر نهار يوم 15 وليل يوم 15 أكتوبر بدأ الهجوم الشامل من كل الاتجاهات والأجناب والمتوازية مع البحيرات حول الكتيبة، ولكن حصل مقاومة شديدة من الكتيبة، فعملية الهجوم الشامل للعدو بدأت فى 16 أكتوبر ولكننا قاتلنا حتى الصباح".
وتابع الألفى: "يقولون أن ثغرة الدفرسوار لم تجعل للانتصار طعم، فهم غير محقين تماماً، لأن الحرب مجموعة من المعارك "كر وفر"، ولم يفر المصريون أبداً وفى نفس الوقت تعرصنا لهجوم شرس وغير طبيعى من حيث الإعداد والأنواع وإمكانيات التسليح وفتح الجسر الأمريكى للعدو الإسرائيلى لدعمه".
أضاف: "فى منطقة الدفرسوار والمعروفة بقرية الجلاء أو المعروفة بالمزرعة الصينية، وهذه المنطقة كانت تستصلح حتى يتم زراعتها وكانت تحتاج لمواتير رفع المياه من ترعة السويس فكانت مجهزة من 1967 وعندما رأى الإسرائيليون هذه المواتير والتى كتب عليها باللغة الصينية، فأطلق عليها هذا الاسم، فهذا تاريخ الدفرسوار".
قال اللواء محمد زكى الألفى أحد أبطال سلاح المشاة فى حرب أكتوبر، أن اللواء 16 والفرقة 16 بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوى الذى أصبح المشير طنطاوى، كانت أكثر فرقة قاتلت فى حرب أكتوبر، وكانت فى قلب ثغرة الدفرسوار، مضيفا أن قادة الفرقة كانوا 4، قائد فرقة، و3 قائد ألوية، واحد استشهد، واثنان أصيبا.
وأردف: "القادة فى حرب أكتوبر كانوا فى مقدمة المعركة، وكان الشعار "تقدم واتبعني"، أى أن القائد فى المواجهة، متابعا إلى أن المشير أبوغزالة كان قائد مدفعية الجيش الثانى الميدانى، وكان يحضر تدريبات المدفعية بنفسه، رغم أن تحت قيادته قادة مدفعية الفرق والألوية والسرايا، وكان يحضر كرسيا ويجلس، وتصطف أطقم المدافع وتنفذ الرمى، والطقم الذى يصيب يذهب إليه أبو غزالة ويحتضن حكمدار الطاقم والرامى ويمنح الطقم مكافأة مالية فورية، وهذا شكل البناء المعنوى للجنود.
يعد برنامج "الشاهد" الذى قدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامى بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفى حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من البدرى جلال ومحمد عاشور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة