قال كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، أن الاتحاد لديه علاقات طويلة مع مصر والمنطقة منذ فترة السبعينيات، وتطورت بعد ذلك إلى ما يسمى بعملية برشلونة واتحاد البحر المتوسط وهذا يبين مدى أهمية أن يكون الاتحاد ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط تتعاون سويا.
وأضاف، خلال لقاء مع الإعلامية داليا أبو عميرة، مقدمة برنامج "هذا المساء"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك الكثير من القواسم المشتركة ذات الصلة بالأمن والاستقرار وساحة مشتركة للازدهار والرفاه وأن يتم تعزيز العلاقات بين المجتمعات والشعوب على كلا جانبى المتوسط من خلال التبادلات الثقافية والأكاديمية والعلمية وغيرها من الجوانب.
وتابع سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر: "منذ سبعينيات القرن الماضى، مرت المنطقة بعدد من التقلبات والاضطرابات ولكننا نعتقد أن العلاقات مع مصر والمنطقة بالغة الأهمية فى ظل التحديات الكبرى التى يواجهها العالم منها ما هو متصل بالأمن المناخى أو التغيرات المناخية وأزمات الطاقة وغيرها".
وقال سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، إنه يعتقد أن القواعد الحاكمة لتعامل مع أوروبا مع دول منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط منذ سبعينيات القرن الماضى، حيث تستند على مبادئ أساسية منها السلام والرفاه، التبادلات البشرية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ما زال متواصلا.
وأضاف، : "نسعى إلى تعزيز هذه العلاقات ورأينا عناصر هامة ظهرت بتلك العلاقات من خلال شراكة البحر المتوسط، وأهمها التجارة، والاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى لمصر بأكثر من 25% من التجارة الخارجية لمصر بمبلغ سنوى قدره 35 مليارات يورو سواء صادرات أو واردات".
وتابع سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، أن الاتحاد الأوروبى هو أكبر مستثمر بالنسبة للاستثمار الأجنبى المباشر لدى مصر، ونسبة كبيرة منه تأتى من مصر بواقع 38%، كذلك فى مجالات التجارة والاستثمار، وهناك علاقات طويلة وعريقة فى هذا الصدد.
قال كريستيان برجر، أن الشراكة الاقتصادية عنصر أساسى فى العلاقات مع القاهرة، كما أبرمت اتفاقية الشراكة مع دول المنطقة كافة بما فى ذلك مصر، ودخلت حيز النفاذ فى عام 2004.
وأضاف": "الفكرة تكمن فى وجود منطقة للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبى ومصر، وكذلك أيضا فى المنطقة بأسرها بالنسبة لشمال أفريقيا والشرق الأوسط".
وتابع سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، أن العلاقة بين أوروبا ومصر قوية، معربا عن تمنيه تقوية العلاقات من خلال عملية أغادير والتى تضم المغرب وتونس والأردن ومصر: "من وجهة نظرى أعتقد أننا يمكننا تقديم المزيد، فالاقتصاد هو عنصر أساسى ونود مواصلة العمل مع مصر لنتيقن أن الاقتصاد مستدام وكذلك هو اقتصاد مناسب يستطيع الصمود فى وجه التحديات التى يواجهها العالم بما فى ذلك تداعيات تغير المناخ والأمن الغذائى والتضخم".
وأكد كريستيان برجر، أن الاتحاد يتعاون مع القاهرة فى مجال السياسة الخارجية بجانب مجالات عدة، موضحًا: "لدينا عدد كبير من القضايا التى نناقشها فى مختلف المحافل منها مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر الذى من المزمع أن ينعقد فى بروكسل بديسمبر".
وأضاف، : "سنتطرق إلى العديد من القضايا منها قضايا ذات طابع سياسى، كما كنا نتحدث عن أولويات الشراكة التى اتفقنا على العمل عليها وقضايا ذات صلة بالسياسة الخارجية وكيفية التعامل مع تحدياتها عالميا وكيفية العمل على تعددية الأطراف من جانب مصر والاتحاد الأوروبى فى إطار ما يتمسكان به ويدعمانه".
وتابع سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر: "سنتعمق فى قضايا بعينها، مثل عمليات السلام فى الشرق الأوسط والأزمة الغذائية والحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها، وبالتالى، فإن هناك الكثير من الأشياء التى نناقشها سياسيا وبنفس الأهمية نتناقش بشأن التعاون فى مجالات الاقتصاد وكيفية مساعدة بعضنا البعض فى مجالات اقتصادية كثيرة مثل مجال الطاقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة