كشف تقرير حديث أن فيسبوك قد يخضع للمحاكمة بسبب مزاعم بأن خوارزمية الإعلان الخاصة به تمييزية، وذلك حسبما قضت محكمة الاستئناف في ولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، وينبع القرار من دعوى قضائية جماعية مرفوعة ضد فيسبوك في عام 2020، والتي اتهمت الشركة بعدم عرض إعلانات التأمين للنساء وكبار السن في انتهاك لقوانين الحقوق المدنية.
وبحسب موقع The Verge الأمريكى، فتتمحور القضية حول سامانثا ليابيس، وهي امرأة تبلغ من العمر 48 عامًا، لجأت إلى فيسبوك للعثور على شركة تأمين، وتزعم الدعوى أن نظام عرض الإعلانات على Facebook لم يعرض إعلانات Liapes للتأمين بسبب عمرها وجنسها.
وفي حكم صدر في 21 سبتمبر، ألغت محكمة الاستئناف قرارًا سابقًا ينص على أن المادة 230 (التي تحمي المنصات عبر الإنترنت من المسؤولية القانونية إذا نشر المستخدمون محتوى غير قانوني) تحمي فيسبوك من المساءلة، وخلصت محكمة الاستئناف إلى أن القضية تزعم "بشكل مناسب" أن فيسبوك "علم أن معلني التأمين استهدفوا إعلاناتها عمدًا على أساس عمر المستخدمين وجنسهم" في انتهاك لقانون أونروه للحقوق المدنية.
ووجدت أيضًا أوجه تشابه كبيرة بين منصة إعلانات فيسبوك وRoommites، وهي خدمة تجاوزت الحماية المنصوص عليها في المادة 230 من خلال تضمين قوائم منسدلة مع خيارات تسمح بالتمييز، وخلصت المحكمة إلى أنه "لا يوجد اختلاف يذكر بين أدوات إعلانات فيسبوك" وإمكانيات الاستهداف الخاصة بها، و"لا يقتصر دور فيسبوك على نشر المحتوى ونشره كناشر... بل يقوم بإنشاء المحتوى أو تشكيله أو تطويره" باستخدام الأدوات.
وقد واجهت خوارزمية الإعلانات على فيسبوك التدقيق منذ سنوات، مع رفع دعوى قضائية فيدرالية في عام 2018 تتهم فيها الشركة بتمكين التمييز في مجال الإسكان والدراسات اللاحقة التي تدعم هذه الادعاءات، وتوصلت شركة فيسبوك إلى تسوية مع الحكومة الأمريكية في عام 2022 وأطلقت نظامًا جديدًا لتوزيع الإعلانات لمعالجة التمييز في مجال الإسكان في وقت سابق من هذا العام.