حظي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بشعبية جارفة، تخطت الحدود المصرية والعربية والأفريقية، لما حققه من إنجازات لصالح المواطن العربي، كما أن تأثيره علي العالم العربي بأسره ما زال قائما حتى الآن، ليس هذا فحسب بل لا زال البعض يردد كلماته وشعاراته والتي من أهما "الخائفون لا يصنعون الحرية والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء".
سياسيون تحدثوا عن جمال عبد الناصر، مؤكدين في تصريحات لـ "اليوم السابع" أن جمال عبد الناصر لا زال حيا في ضمير الأمة العربية بأثرها، وأن شعبيته قائمة حتى الآن.
النائبة فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب، قالت إن جمال عبد الناصر هو عمر بن الخطاب العصر الحديث، وأنه حقق العدالة الاجتماعية بكامل جوانبها.
وأضافت "الشوباشي" التي تصف نفسها بأنها ناصرية الهوى: جمال صورة الزعامة والقيادة ورجل بلا نقيصة وأعداءه لم يجدوا شيئا يمسكونها عليه، فالأمريكان والإسرائيليين لم يجدوا حسابا يملكه فيه دولار واحد في الخارج ".
وأشارت إلى أن عبد الناصر حقق إنجازات كثيرة منها السد العالي الذي الذي حمى مصر من الجفاف، ويعتبر السد العالي أعظم مشروعا في القرن العشرين، كما أنه أسس مصانع السيارات والغزل والنسيج، مضيفة:" عبد الناصر كان يسبق بالجميع برؤية، وكان يدرك أن من لا ينتج قوت يومه لا يملك قراره ".
وأكدت النائبة فريدة الشوباشي أن المصانع التي أسسها جمال عبد الناصر كانت تجعل مصر تصدر للخارج، مضيفة:" جمال عبد الناصر عمل بشكل علمي على بناء الإنسان المصري وحماية كرامته رغم تكتل كل قوى الشر عليه عام 67 "، مضيفه:" شعبيته جمال عبد الناصر تخطت الحدود وكانت عابرة للقارات والأزمنة، ولغاية اليوم في أي مكان في الوطن العربي تجيد شوارع تحمل اسمه، كما أن أفريقيا مدينة لعبد الناصر ".
وأشارت إلى أنه رغم حملات التشويه التي تعرض لها جمال عبد الناصر إلى أن شعبيته لا زالت قائمة، مؤكدة أن جمال عبد الناصر، هو عمر بن الخطاب العصر الحديث لأنه نصر الفقراء وكان دائما يقول للأغنياء:" تقولون إن نصيب الفقراء في الآخرة داخل الجنة.. طيب مينفعش يكون لهم نصيبا في الدنيا وتأخذون أنتم ثوابهم في الآخرة.
وافق هذا الرأي المستشارة الدكتورة عصمت الميرغني رئيسة حزب الاجتماعي الحر، قائلة: "لولا جمال عبد الناصر ما كانت عصمت الميرغني، لأنه رسخ مجانية التعليم، وانتصر للفقراء وأطلق الركائز الأساسية للصناعات الثقيلة في مصر"، مضيفة: "هو صاحب فضل علينا لكي أستكمل تعليمي لكن يبقي أن نقول إن له ما له وعليه ما عليه وقد ذكرت ذلك لصديقتي ابنة الزعيم الراحل مني عبد الناصر".
وقالت "الميرغني": عبد الناصر أهتم بالمصانع وخاصة صناعة الحديد والصلب وعمل ركيزة للصناعة الثقيلة في مصر، كما أنه رفع رأس مصر عاليا "مشيرة إلى أنها شاركت في مسيرة لدعم عبد الناصر من جامعة القاهرة حتى منزله في المنشية سيرا على الأقدام بعد خطاب التنحي وردت هتافات" أرفض أرفض يا زكريا ".
وأشارت إلى أن جمال عبد الناصر كان صاحب مشروع قومي وكان يعمل من أجل القومية العربية، وكان يتمتع بشعبية جارفة داخل مصر وخارجها، وكان دائما ينتصر للفقراء والغلابه ، مشيرا إلى أن أهم إنجازات جمال عبد الناصر تتمثل، تأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو 1956، وإعلانه اتحادا يضم مصر وسوريا أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة، كما أنه ساند حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر في الفترة من 1954 إلى 1962، وثورة اليمن في 1962.
وقالت يحسب للزعيم الراحل جمال عبد الناصر أنه بعد هزيمة 1967 اهتم بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.
الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري، لخص شعبية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قائلا ":" جمال عبد الناصر ما زال حيا في ضمير الأمة ولدى العالم أجمع وشعبيته لا زالت مستمر وفي كل مكان لأن ما فعله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من أجل شعبة يمثل الإعجاز والذي يشهد علي ذلك صورته التي ما زالت ترفع كرمزية للتحرر الوطني في كل ميادين الحرية من دول العالم.
وأضاف رئيس الحزب العربي الناصر، الزعيم جمال عبد الناصر، أول من أهتم بالطبقة العمالية الكادحة وصغار الفلاحين لذلك كان القطاع العام والاصلاح الزراعي في عهده في أبهى صورة، مضيفا: "عبد الناصر قاد التنمية التي بدأها باستصلاح الأراضي الزراعية وبناء المصانع العملاقة والسد العالي وتأميم قناة السويس وهو ما يتشابه اليوم مع ما تفعله الدولة المصرية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تنهج النهج التنموي لاستكمال مسيرة ناصر في الارتقاء بالمستوى الخدمي للنهوض بالشعب المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة