قدمت الإعلامية منى نجم مدير عام البرنامج الأوروبي المحلي رسائل عدة فى مستهل كلماتها في معرض الحديث عن مولد النبي محمد صلى الله عليه و سلم، تلك الكلمة التى ترجمت إلى 7 لغات، ركزت فيها على فضل مولده الكريم على البشرية .
وبدأت منى جبر كلماتها بالآية القرآنية "وَ ذَكِّرْهُم بأَيَّامِ اللَّه"، وقالت: هذا اليوم الفارق في تاريخ الإنسانية - يوم مولد الرسول (ص) - كان أحد أيام الله تلك التي حث الشارع الكريم أمة الإيمان على ذكراها للانتفاع بحكمة القدر فيها . لقد كان مولد النبي محمد (ص) ميلاد أمة ..... ليس ميلاد أمة الإسلام فحسب ، بل كان النبي(ص) في ميلاده أمة مكتملة الذات تشكلت في شخص إنسان منفرد الذات .
وأضافت الإذاعية منى نجم : نحن لا نبالغ أبدا إن قلنا إن مولد الرسول ( ص) قد تخطى حاجز الذكرى ليصبح واقع حياة نحياه مع أخلاق سيرته العطرة ، شاخصة في أفعاله ، و نعيشه مع حكمة ربه الغضة ، حاضرة في أقواله . إن ميراث النبوة في شخص محمد (ص) أضخم من أن يحصى ذكرا في صدور الواعين ، فضلا عن أن يحصى عملا في سلوك المتقين . و لعل ما يؤيد أن مولد الرسول (ص) حياة لا ذكرى فحسب ، ما قاله الله تعالى في محكم التنزيل ، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ صدق الله العظيم .
وتابعت: "فإن كانت دعوة الرسول حياة لمن أجابها إلى حين وقتنا هذا ، أفتثبت الحياة للمَدعوّ حين أجاب و لا تثبت للداعي حين دعا ؟ ، فضلا عن أن الداعي هو الله ورسوله ، ليعلمنا الحق أن من اقترن عمله بعمل واهب الحياة ، لا تنقطع قط عنه الحياة .
واختتمت: "في ظل هذا الفكر وفي محيط هذا التصور تنطلق مجموعة من برامجنا مستدعية روح الأوبة إلى الفطرة السليمة كما دعا إليها محمد ( ص ) منذ ما يربو على أربع مائة وألف عام ، تنطلق إلى آذان المستمعين لتستدعيهم إلى الحياة الحق ، حياة محمد الذي اتصلت حياته بربه ، فمن وصل محمدا (ص) وصلته الحياة ، و من قاطع محمدا (ص) قاطعته الحياة .
جاء ذلك من خلال الفترات المفتوحة باللغة الإنجليزية ، الفرنسية ، الإيطالية، الألمانية ، الاسبانية ، الارمنية و أخيرا اليونانية".