مواجهة خفية بين ترامب وبايدن فى ميتشيجان.. الرئيسان يتسابقان للاستفادة السياسية من إضراب عمال صناعة السيارات.. بايدن أول رئيس ينضم لإضراب صناعى.. وترامب يسعى لتعزيز ثقله فى الولاية المتأرجحة

الأربعاء، 27 سبتمبر 2023 04:00 ص
مواجهة خفية بين ترامب وبايدن فى ميتشيجان.. الرئيسان يتسابقان للاستفادة السياسية من إضراب عمال صناعة السيارات.. بايدن أول رئيس ينضم لإضراب صناعى.. وترامب يسعى لتعزيز ثقله فى الولاية المتأرجحة ترامب - بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مواجهة غير مباشرة ستشهدها ولاية ميتشيجان الأمريكية خلال اليومين القادمين، والتي تستعد لاستقبال الرئيسين السابق دونالد ترامب والحالى جو بايدن، فى الوقت الذى تتجه فيه الأنظار إليها مع استمرار إضراب العاملين فى صناعة السيارات للمطالبة بتحسين أجورهم.

من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى مدينة ديترويت بولاية ميتشيجان ويصبح أول رئيس ينضم لإضراب عمال صناعة السيارات فى الولايات المتحدة فى احتجاجهم على عقودهم مع أكبر المصنعين فى الولايات المتحدة.

 وفى اليوم التالى، سيصل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى المقاطعة المجاورة، ويحاول الاستفادة من نفس القلق بين عمال الصناعة.

 

 وتقول صحيفة واشنطن بوست إن الزيارتين تأتيان فى الوقت الذى يختبر فيه كلا الرئيسان السابق والحالى شعبيتهما بين الطبقة العاملة فى إحدى الولايات المتأرجحة الرئيسية. فهما يؤسسان ما سيصبح قوة مؤثرة فى الحملة الرئاسية لعام 2024، مع تسليط الضوء أيضا على السجلات المختلفة تماما التى يحملاها فى سباق انتخابى من المرجح أن يشهد التنافس بين الرجلين.

اضراب عمال صناعة السيارات
اضراب عمال صناعة السيارات

وتأتى زيارة بايدن بدعوة من قادة النقابات العمالية، بينما سيذهب ترامب على الرغم من التحذيرات بضرورة أن يبقى بعيدا. وقد روج بايدن لسجله كرئيس موالى للعمال بينما عانى فى عدة مرات فى الحفاظ على دعم الأعضاء العاديين.

أما ترامب فيطلق على نفسه اسم الموالى للعمال، وإن كان قد اصطدم فى بعض الأحيان بقيادات العمال وطبق سياسات اثناء توليه الرئاسة تعارضت مع مصالحهم. وفى حين سينضم بايدن إلى خط اعتصام عمال السيارات، فإن ترامب سيلقى تصريحاته من مكان غير نقابى.

ويقول المؤرخ الرئاسى دوجلاس برنكلى، إن هناك دراما سياسية هائلة تحدث مع إضراب عمال السيارات، والذى جاء فى وقت ممتاز سياسيا مع اتجاه أمريكا نحو الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وأضاف أن معركة 2024 بأكملها ستكون فى ولايات مثل ميتشيجان وأوهايو وويسكونسن، وهى مناطق إضراب.

وتقول واشنطن بوست، إن كلا من بايدن وترامب يتقدمان لفارق كبير فى المنافسة فى سباقيهما التمهيدى، فإن احتمال إعادة السباق بين بايدن وترامب قد أشعلت معركة طويلة الأمد بينهما لكى ينصب كل منهما نفسه حليفا للأمريكيين من الطبقة العاملة. وقد جعل كلا منهما هذا الأمر جزءا اساسيا فى هويته السياسية لسنوات، ووضعه فى طليعة حملة ترشحهما فى انتخابات 2020 عندما كان ترامب فى البيت الأبيض وبايدن يتحداه.

وتشير الصحيفة إلى أن هناك مخاطر كبيرة لبايدن لو لم يتم حل إضراب عمال صناعة السيارات نسبيا قريبا، أو لو انتهى الأمر بالتسبب فى اضطراب اقتصادى إضافى. لكن بالنسبة لرئيس وصف نفسه بأنه محارب من أجل الطبقة الوسطى، والذى تحددت مسيرته السياسية بدعم النقابات العمالية، فربما لا يكون أمام بايدن خيارات كثيرة.

ويقل برينكلى إنه هذا الوضع يضع بايدن كرئيس بعيدا عن دور التفاوض ويدفعه إلى معسكر العمال. فى حين أن أغلب الرؤساء الآخرين فى مكانة كانوا سيسرسلون وزير العمل للمشاركة فى الإضراب، أو إرسال رسالة واسعة بشأن رؤية الإدارة. إلا أن بايدن محاصر فى زاوية بمجرد أن أصبح متزامنا مع نقابة عمال صناعة السيارات. وسيمتلك بايدن فى النهاية إضراب ضد ثلاثة من أكبر الشركات.

 

 وعلى الرغم من أن رؤساء آخرين دعموا النقابات العمالية، فإن برينكلى وغيره من المؤرخين لا يتذكرون مشاركة أي رئس فى اعتصام. وقال مسئولو البيت الأبيض إن بايدن، على حد علمهم، هو الأول.

 وكان بايدن قد فاز بولاية ميتشيجان بفارق ضئيل فى انتخابات 2020، وهزم ترامب ثلاث نقاط فقط فى الولاية التي فاز بها الأخير فى سباق 2016. وتظهر استطلاعات الرأي فوزه بتأييد نحو ثلثى أولئك الذين ينتمون إلى الأسر النقابية فى البلاد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة