تسعى الدولة المصرية لتحقيق تنوع فى مسارات التعليم العالى بما يضمن توفير فرص عمل وتوظيف للخريجين، وباتت الجامعات التكنولوجية إحد أبرز الجامعات التى تعمل على ربط الخريجين بسوق العمل من خلال التنسيق مع قطاع الصناعة لتلبية احتياجات القطاع وتصدير خريجين قادرين على المنافسة فى سوق العمل محليا وعالميا.
وانطلاقا من أهمية التعليم التكنولوجى بالجامعات التكنولوجية، وجه الرئيس السيسى بالتوسع فى هذا المسار من الجامعات خلال حضوره فعاليات يوم تفوق الجامعات المصرية، وذلك فى سبيل التوسع وإنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة بمشاركة صندوق تحيا مصر فى التكلفة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى للتعليم الفنى والتكنولوجى،والقائم بعمل أمين مجلس الجامعات التكنولوجية، أن الدعم الذى منحه للرئيس تم للجامعات التكنولوجية الذى أصبح خيار استراتيجيى للدولة والمضى قدما فى هذا النوع من الجامعات كونها تلبى حاجة حقيقية للدولة بعدما اكتفت من الجامعات النظرية بصورتها القديمة وأصبحت تحقق أكبر قدر من استيعاب الخريجين فى سوق العمل المحلى والدولى.
وأضاف مستشار وزير التعليم العالى، أن تكليف الرئيس يضع مسئولية كبيرة على الوزارة ومقدمى الخدمة فى توفير المقومات اللازمة لهذا النوع من التعليم من اعتمادات وتدريب عملى، مشيرا إلى بدء العمل فى تحديث الدراسات التى أجرتها الوزارة بشأن تدشين 17 جامعة تكنولوجية جديدة، بحيث دراسة البرامج المستهدفة للاقاليم السبعة وفقا لرؤية واستراتيجية وزارة التعليم العالى وتحديث البرامج ووضعها فى صورة كليات وجامعات وتوفيق الإجراءات والمساحات واختيار الأماكن لتأسيس تلك الجامعات.
وتابع الدكتور أحمد الصباغ، أن سيتم توزيع الجامعات التكنولوجية الجديدة على المحافظات وهدفنا جامعة تكنولوجية لكل محافظة، لافتا إلى ضرورة اجراء مجلس الوزراء تنسيق بين وزارة التعليم العالى والصناعة والتجارة والصحة ووزارة العمل لتنمية القطاع الصناعى فى صورة تقديم تسهيلات للمستثمرين لزيادة عدد المصانع بحيث يوجد احتياج دائم مصانع للمصانع وتنمية السوق المصرى لتلبية اعداد الخريجين.
ولفت مستشار وزير التعليم العالى للتعليم الفنى والتكنولوجى، إلى أن سيتم تخريج أول دفعة من الجامعات التكنولوجية الـ10 التى تم افتتاحها، مؤكدا وجود إقبال من الشركات على توظيف الخريجين نظرا لتلقيهم برامج تدريبية.