تحل اليوم الخميس الذكرى الـ53 لوفاة الزعيم جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر عام 1970، تاركًا خلفه إرثًا من الحب والوفاء فى قلوب ملايين المصريين والعرب، الذين يحرصون بعد مرور هذه العقود على زيارة قبره وقراءة الفاتحة لروحه، تأكيدًا على حبهم وتقديرهم للزعيم الراحل، الذى سطر وشكل مرحلة بالغة الأهمية فى تاريخ مصر، وقاد ثورة عظيمة كانت لها الأثر الأكبر فى تحول المشهد السياسى ليس داخل مصر فقط بينما فى كل بلدان الوطن العربى.
صور تذكارية
وحرص المواطنون على زيارة ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، منذ بداية اليوم، وقراءة الفاتحة، تخليداً لذكرى وفاته، كما استقبل المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل، عددا كبيرا من محبى الرئيس الراحل الذى سطر تاريخ مصر فى مرحلة هامة ودقيقة فى عمر الوطن.
وأكد نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أن عبد الناصر لديه ملايين من الأبناء من مصر ومن مختلف بلدان الوطن العربى، الذين ما زالوا يتذكرونه ويحرصون على إحياء ذكرى وفاته وميلاده بالقدوم من مختلف محافظات مصر.
وتوجه المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، بالشكر لكل من حرص على إحياء ذكرى والده قائد ثورة يوليو، قائلًا: "أشعر بالامتنان والمحبة من هذا الحضور الذى حرص على إحياء ذكرى والدى التى مر عليها 53عاما".
وأشار، إلى أن والده كان قائد عظيم ونجح فى التعبير الصادق عن وجدان الشعب المصرى وأحلامه وعبر عن تلك الآمال فى مرحلة دقيقة من تاريخ مصر، لذا فإن هذا السر بأن يظل الرئيس الراحل باقٍ فى ذاكرة المصريين، على الرغم من مرور 53عاما على رحيله.
وأوضح : "جمال عبد الناصر لا زال باقٍ بيننا ولم ننساه يومًا، مهما مرت السنين، وما زلنا نحرص على ذات القيم والعادات التى تربيت عليها منذ صغرى، فقد رسخ والدى فى عقولنا دائما أهمية محبة الناس والحفاظ على العلاقة الطيبة والود مع كافة أطياف الشعب المصرى خاصة طبقة العمال لأنهم هم أساس بناء هذا الوطن".
ووجه نجل الزعيم الراحل، رسالة مؤثرة لوالده قائلاً: "وحشتنا ومغبتش عن قلوبنا وعقولنا وهنفضل عايشين بمحبة الناس لتاريخك".
أحمد قذاف الدم: الزعيم جمال عبد الناصر مازال باقٍ فى قلوبنا وأذهاننا
ومن جانبه قال أحمد قذاف الدم، المسئول السياسى لجبهة النضال الليبى، إنه حرص على إحياء ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلا: "إحياء ذكرى وفاة الزعيم القومى لن تعنى مجرد زيارة ضريح فقط، فهى بمثابة تأكيد على المبادئ والقيم التى زرعها الزعيم ولا زالت راسخة داخل عقولنا وقلوبنا حتى هذه اللحظة ولم تغب قط عن أذهاننا".
وأوضح قذاف الدم، أن الرئيس جمال عبد الناصر زعيم قومى بعث الأمل والحرية من الجزائر لليمن للخليج، ونجح فى الدفاع عن حركات التحرر العربى أمام الاستعمار بكافة صوره، وعلى الرغم من التحديات التى تمر بالأمة العربية لكنها ما زالت بخير، وما زال أبناء الوطن العربى قادرين على الوقوف لمواجهة كل من يريد المكر بنا، لأن الأفكار لن تموت.
وحرص أحمد قذاف الدم على التقاط الصور التذكارية مع المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، وقراءه الفاتحة أمام الضريح.
رسائل المواطنين للزعيم جمال عبد الناصر فى ذكرى وفاته
وأمام الضريح وجدنا عشرات المواطنين يقرأون الفاتحة بكل حب وتأثر، وكان من بين الحاضرين سيدة مصرية يتجاوز عمرها أكثر من 80 عاما، حرصت الحاجة خضرة سيد حسن، على إحياء ذكرى وفاة الزعيم الراحل وقائد ثورة يوليو جمال عبد الناصر، قائلة: "أنا عشت كتير وعاصرت كل ذكرى وكل خطاب للرئيس جمال عبد الناصر، وبرغم إن صحتى على قدى والسن نسانى كتير عن الماضى بس أنا لسه فاكراه وبجيله كل سنة".
واستطردت الحاجة خضرة، قائلة: "عبد الناصر ميتنسيش وهفضل أزوره لحد ما أموت، زيارته واجب عليا هفضل أواظب عليها لحد ما ربنا يفتكرنى".
فى حين قال علاء سليم، أحد المواطنين المشاركين فى إحياء ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إنه يحرص على زيارة ضريح قائد ثورة يوليو والزعيم الراحل 3 مرات فى العام، فى ذكرى ميلاده وذكرى وفاته وذكرى ثورة 23 يوليو، مؤكداً أنه لم ينسى مشاهد جنازة الرئيس الراحل حيث عمره حينها 12 عاما، لكنه تربى على حب الزعيم وتاريخه المحفور فى وجدانه فقد ظل تاريخه خالدًا فى ذاكرته حتى الآن.
وأوضح قائلا: "الزعيم جمال عبد الناصر هو من رسخ لمجانية التعليم وأحدث تغييرًا جذريًا للشعب المصرى، بعد أن وقف أمام الاستعمار، فهو من جعل الشعب المصرى أصل الحكاية بعد أن كان على الهامش، فأتذكر جيدًا خطاب التنحى وكيف استقبله المصريين، لذا أحرص دائمًا على زيارة ضريحه وقراءة الفاتحة له".
أما المواطن عوض محمود على، القادم من محافظة أسيوط وتحديدا من مركز أبو تيج، لزيارة قبر الزعيم الراحل وقراءة الفاتحة على روحه، أكد قائلا: "والدى ربانى على حب ناصر وحكالى عنه وعن إخلاصه للأمة العربية، حبى لجمال عبد الناصر ورثته من والدى وهورثه لعيالى".
وأكد عوض، قائلاً: "بقالى 20 سنة بزور قبره وبسافر من أسيوط للقاهرة عشان أقرأ الفاتحة على روحه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة