تأكيدًا على تميز وعراقة جامعة الأزهر (صاحبة 1084عامًا من العطاء بلا حدود في خدمة العلم والبحث العلمي والمجتمع) محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، ظهرت نتيجة التصنيف العالمي للجامعات من مؤسسة التايمز للتعليم العالي، وتقدمت جامعة الأزهر في هذا التصنيف بعد حصولها على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية الحكومية.
صرح بذلك الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، مؤكدًا أن هذا الإنجاز العظيم كان بدعم كبير من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ورصيد يضاف إلى أرصدة جامعة الأزهر كعبة العلم وقبلة العلماء، خاصة بعد استمرار ظهورها في التصنيفات الدولية الخمسة المرموقة للعام الثاني على التوالي.
وأوضح صديق أن جامعة الأزهر حققت إنجازًا عالميًّا جديدًا مع تقدمها 7 مراكز محليًّا لتصبح في المركز الأول في ترتيب الجامعات المصرية الحكومية، والمركز الثاني بعد الجامعة اليابانية على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة معًا هذا العام.
وأضاف صديق أن جامعة الأزهر جاءت في المركز 801 عالميًّا من أصل 2673 جامعة تم تصنيفهم هذا العام من بين أكثر من 30 ألف جامعة حول العالم، وبذلك فإن جامعة الأزهر في قائمة أفضل 30% من جامعات العالم المصنفة.
ووجه صديق الشكر لأسرة مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر؛ لما يقدمونه من أداء بحثي وعلمي مشرف وجهود علمية متميزة أثمرت زيادة معدلات النشر البحثي المرموق عالميًّا وبجودة مؤثرة، بناء على ما يعرف بالتأثير الاستشهادي للتخصصات.
وحث صديق قطاعات الجامعة المختلفة على ضرورة التجهيز والتعاون مع مكتب التميز الدولي؛ لإدراج المجلات في القوائم العالمية، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالقطاعات العربية والشرعية على التقدم للمنح الدولية؛ لنشر عالمية الأزهر وزيادة السمعة الدولية للجامعة، إضافة إلى نشر البحوث باللغات الأجنبية في المجلات الدولية المرموقة.
وأعرب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث عن سعادته بما يحدث داخل جامعة الأزهر على مستوى الامتياز البحثي والعلمي وتطور تصنيفها حاليًا في كل التصنيفات العالمية المرموقة، مشيرا إلى أن هذا التطور يعزز الرؤية الدولية والتأثير العلمي لجامعة الأزهر، ويسهم في إبراز الناحية العلمية العملية والتطبيقية، إضافة إلى الجهود المبذولة للعمل على تطوير المجلات الحالية بالجامعة سواء العربية والإنجليزية؛ لبدء إدراجها في قواعد البيانات الدولية؛ لزيادة رؤية الأبحاث الأزهرية باللغة الأجنبية وكذلك العربية والشرعية عالميًّا، وأيضا الاستشهاد المستقبلي بها.
وأوضح الدكتور ياسر حلمي، المدير التنفيذي لمكتب التميز الدولي لجامعة الأزهر، أن هذا الإنجاز الكبير يعد إنجازًا جديدًا في ملف التصنيف الدولي للجامعة بدعم من فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، لافتا إلى أن هذا يعد أعلى ترتيب وصلت له الجامعة منذ دخولها هذا التصنيف عام 2019م سواء على المستوى الدولي أو المحلي، وبهذا تكون جامعة الأزهر قد ظهرت وتقدمت في جميع التصنيفات الكبرى لهذا العام مع تقدمها فيها وهذه التصنيفات هي: Shanghai AWUR (التصنيف العام وقطاع الصيدلة للتخصصات)، QS الإنجليزي (التصنيف العام والتخصصات)، THE الإنجليزي (التصنيف العام والتخصصات والتأثير المجتمعي والاقتصاد الناشيء)، US news (العام وتخصصات الصيدلة والكيمياء) و Webometrics للمواقع الإلكترونية.
وأشاد حلمي بجهود جميع أعضاء مكتب التميز الدولي التي تتضافر في جميع الملفات والوحدات بمكتب التميز؛ للوصول إلى هذا الإنجاز، مثمنًا جهود المسئولين عن جميع الملفات وعلى رأسها ملف وحدة التصنيف الذي يشرف عليه الدكتور أحمد الشافعي، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة، مضيفًا أن هناك أسبابُا موضوعية لهذا الإنجاز، منها: تحسن جودة الأبحاث ومعدل النشر بالمجلات المدرجة بقوائم Scopus في العامين الماضيين2022/ 2021م وتحسن معدل الاستشهاد العالمي لأبحاث الجامعة ومدى التأثير في الوسط العلمي عن الفترة بين2023/ 2018م بجانب الدورات التدريبية التي يقدمها مكتب التميز، والتي تعد من الأسباب الرئيسة في تطور تصنيف الجامعة، إضافة إلى تطوير لوائح الترقيات؛ لتدعم درجات البحوث المنشورة في مجلات دولية ذات معامل تأثير مرتفع، واعتماد لأول مرة في تاريخ الجامعة لائحة حوافز وتكاليف النشر الدولي المتميز إضافة إلى تكثيف الدورات التدريبية مع بنك المعرفة المصري والناشرين الدوليين حول جودة الأبحاث وكتابتها ونشرها ونشر ثقافة الرؤية الدولية للأبحاث العلمية.
جدير بالذكر أن جامعة الأزهر قد حصلت على أعلى التقييمات في جودة البحوث، وأيضا مدى رؤية الجامعة عالميا، وقد اعتمدت المعايير الجديدة للإصدار الحالي لتصنيف التايمز على عدة معايير تضمنت جودة التدريس وبيئة التعلم (29.5%)، وإنتاجية الأبحاث في مجلات مدرجة بقوائم Scopus في الفترة بين 2023/ 2023م السمعة البحثية الدولية (29%) بجانب الجودة البحثية عالميا (معدلات الاستشهاد بأبحاث الجامعة في أبحاث منشورة بمجلات بقوائم Scopus عن الفترة بين 2018-2023 (30%) إضافة إلى الرؤية والسمعة الدولية للجامعة (7.5%) والتأثير في الصناعة (4%) وبهذا يستمر ملف التصنيف الدولي والامتياز البحثي والعلمي للجامعة في تحقيق أهدافه لصالح جامعة الأزهر برفع تصنيف الجامعة دوليًّا بعد تحقيق الهدف الأول وهو الظهور في التصنيفات الخمس الكبرى بالعام الماضي.