قال الرقيب أول عز الدين أبو طالب أحد أبطال الصاعقة والمظلات المصرية في حرب أكتوبر، إن قائد الكتيبة التي كان يخدم بها بالقوات المسلحة العقيد عاطف منسي كان يقول إن نقطة العرق في السلم توفر الدم في الحرب، لذلك، فقد كان تدريب القوات المسلحة المصرية قبل خوض غمار حرب أكتوبر صعبا وشاقا للغاية، وكان التدريب يتم بالاشتراك بين مختلف الأسلحة بالقوات المسلحة.
وأضاف "أبو طالب"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كلنا كنا نتعب في المشروع، وكنا نصعد الجبل أكثر من مرة، وكان ذلك في جبال القطامية، كان يطلب منا أن نتعب كثيرا في التدريب في فترة السلم حتى نرتاح في فترة الحرب".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "في فترة الإجازات، كان الناس يسألون عن استعداداتنا والموعد الذي سنحرر فيه سيناء، لكننا كنا نطمئنهم بأننا على استعداد، لم نكن نقول كل شيء بطبيعة الحال، وكنا نؤكد للناس أن وضع الجيش تغير عما كان عليه في حرب 1967م، وكان شعارنا في المعركة هو النصر أو الشهادة".
واسطرد، إن الوضع في عام 1973 كان عاديا للغاية حتى شهر أغسطس وكان هناك حالة من الاسترخاء الكاملة كما توقفت مشاريع التدريب، وفي شهر سبتمبر كانت كتائب المظلات شاغرة.
وأكمل: "في طابور الصباح كان تمام الكتيبة 500 فرد، كان من بينهم 400 خارج الكتيبة فمنهم من خرج في تدريب أو تدريب رياضة في النوادي أو إجازات وغيرها، وكان كل ذلك في سبتمبر من عام 1973 أي قبل شهر فقط من الحرب، وكل ذلك للتمويه".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "في 29 سبتمبر خرجت للتدريب بالمهندسين العسكريين وكنت في العادة أذهب إلى هناك دون ان أصطحب سلاحا ولكن مهمات فقط، ولكن في التاسع والعشرين من سبتمبر طُلب منا أن نتحرك بالسلاح والذخيرة كاملة، وهو ما نفذته وذهبت إلى مدرسة المهندسين في بني يوسف ووصلت إلى هناك في الثامنة مساءً، فقال لي الضابط إن الفرقة تم تأجيلها وسنعود في شهر أكتوبر".
وواصل: "في 30 سبتمبر، تجمعنا مع بعض أفراد الصاعقة ومركز 10 إشارة ومدرعات وكانوا أصدقاءً لي، وكان هذا التجمع بعد صلاة الجمعة مباشرة، وفي هذه الأثناء وصلتنا جاءتنا جوابات استدعاء من البريد، وركبت تاكسي في الثالثة فجرا واتجهت إلى أنشاص ووصلت هناك في الساعة السادسة صباحا".
وأكمل، أن كل أفراد الكتيبة كانوا حاضرين، كما عادت كل قوات الاحتياط التي جرى تسريحها بداية من عام 1971، حيث سرّح الجيش 3 دفعات من قبل، وكان كل العائدين إلى الجيش يرتدون ملابسهم العسكرية وكأنهم لم يخرجوا من الجيش أبدا، وفي 2 أكتوبر تم الإبلاغ عن مشروع تدريب عام بالقوات المسلحة وخرجت ذخيرة الكتيبة بالكامل، وهنا شعر أفراد القوات المسلحة بأنه ثمة شيء مختلف ما يحدث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة