تراجعت أسعارالنفط، اليوم الجمعة، 95.32 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 91.97 دولار للبرميل، وتتجه الأسعار لتحقيق مكاسب أسبوعية.
وكانت وكالة الطاقة الدولية (IEA)، قد حدثت خارطة الطريق الخاصة بقطاع الطاقة للوصول إلى صافي انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2050.
وأكدت على الحاجة إلى التحول بسرعة إلى الطاقة المتجددة مع تقليل استخدام التقنيات التي لا تزال إلى حد كبير في مرحلة العرض والنموذج الأولي اليوم، بما في ذلك احتجاز الكربون ووقود الهيدروجين، وذلك بحسب موقع The Verge الأمريكى.
وأطلقت وكالة الطاقة الدولية، التي تم إنشاؤها في البداية لحماية إمدادات النفط العالمية، خارطة طريقها التاريخية لأول مرة في عام 2021 مع توقعات صارخة للوقود الأحفوري: الدعوة إلى التوقف عن الاستثمار في مشاريع النفط والغاز والفحم الجديدة.
وحددت الخطوات التي يتعين على كل دولة على وجه الأرض اتخاذها من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، الذي يسعى إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ما يقرب من 1.5 درجة مئوية من خلال الوصول إلى صافي الانبعاثات إلى الصفر، لكن الكوكب لا يزال يسخن، حيث يصل إلى 1.2 درجة مئوية - مما يؤدي إلى المزيد من كوارث الطقس والمناخ المتطرفة ويدفع وكالة الطاقة الدولية إلى مراجعة خارطة الطريق العالمية الخاصة بها لمعالجة الحقائق الجديدة.
ويتمثل الاختلاف الأكبر في هذا التقرير الجديد في أن التقنيات الناشئة، التي حظيت بالكثير من الضجيج مع حلول التكنولوجيا المتقدمة لتغير المناخ، تلعب الآن دورًا أصغر بكثير مما كان متوقعًا في عام 2021، وهذه التقنيات، التي تشمل خلايا وقود الهيدروجين للمركبات والأجهزة الثقيلة التي تقوم بتصفية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المداخن أو الهواء المحيط، تمثل الآن 35 بالمائة من تخفيضات الانبعاثات بدلاً من 50 % تقريبًا.
ويقول التقرير إن "إنتاج الهيدروجين يمثل اليوم مشكلة مناخية أكثر من كونه حلاً للمناخ"، الهيدروجين كوقود ليس بالأمر الجديد، لكن معظمه لا يزال يتم تصنيعه باستخدام الغاز، وتستثمر بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، في طرق لجعل الهيدروجين أكثر استدامة من خلال استخدام الطاقة المتجددة أو الوقود الأحفوري المقترن باحتجاز الكربون. وإذا أقلعت، فقد تنتج وقودًا أنظف للطائرات أو السفن أو الشاحنات.
لكن بناء البنية التحتية لنقل الهيدروجين أثبت أنه يمثل عائقًا أكبر مما كان متوقعًا، كما يقول جونز، ومن ناحية أخرى، فإن البنية التحتية للشحن الكهربائي، رغم أنها لا تزال محدودة، تنمو بسرعة أكبر بكثير، تعمل خريطة الطريق المحدثة لوكالة الطاقة الدولية على تقليص حصة المركبات الكهربائية الثقيلة التي تعمل بخلايا الوقود على الطريق في عام 2050 بنسبة تصل إلى 40 % مقارنة بتوقعاتها الأولية لعام 2021.