قلق بشأن ضعف قدرات الأمريكيين فى الرياضيات.. أسوشيتدبرس: تهديد للأمن القومى.. البنتاجون يطلق مبادرة لتعزيز تعليم "ستيم".. ويحذر من تفوق الصين.. وخبراء: الأزمة سيكون لها تداعيات على الوظائف

الجمعة، 29 سبتمبر 2023 04:00 ص
قلق بشأن ضعف قدرات الأمريكيين فى الرياضيات.. أسوشيتدبرس: تهديد للأمن القومى.. البنتاجون يطلق مبادرة لتعزيز تعليم "ستيم".. ويحذر من تفوق الصين.. وخبراء: الأزمة سيكون لها تداعيات على  الوظائف ضعف قدرات الرياضيات لدى الأمريكيين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمزح كثير من الأمريكيين بشأن مدى ضعفهم فى مادة الرياضيات، كما أن نتائجهم السيئة بالفعل فى اختبارات الرياضيات بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.

ويقول أصحاب العمل إن أمريكا فى حاجة إلى أشخاص ماهرين فى الرياضيات بنفس الطريقة التي تحتاج بها أفلام الرسوم المتحركة إلى الأبطال الخارقين. ويرون أن ضعف أداء أمريكا فى (الماث) ليس بالأمر المثير للضحك، ولكنه تهديد للأمن القومى والتنافسية الاقتصادية العالمية.

ويرى جيم ستيجلر، أستاذ علم النفس فى جامعة كاليفورنيا والذى يدرس عملية التدريس وتعلم المواد ومن بينها الرياضيات، إن التقدم فى التكنولوجيا الذى يقود العالم فى الخمسين عاما المقبلة سيأتى من دول أخرى لأنه لديهم رأس مالى فكرى لا تمتلكه أمريكا.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد دعت إلى مبادرة كبرى لدعم التعليم فى العلوم والتكنولوجيا والتعليم والرياضيات أو ما يعرف اختصارا باسم "ستيم". وقالت إن عدد المتخرجين من تلك الفئات فى الصين يباغ ثمانية أضعاف نظرائهم فى أمريكا، بينما عدد المهندسين فى روسيا يعادل أربعة أضعاف الموجودين فى الولايات المتحدة.

من جانبه، يقول جوش واينر، نائب رئيس معهد أسبن البحثى، إن الأمر ليس مسألة تعليمية فقط. وكان قد حذر فى يوليو الماضى من أن دول أخرى، لاسيما الصين، تتحدى الهيمنة التكنلوجية لأمريكا. وأوضح أن حل التحديات الأساسية التي تواجه العصر الحالي يتطلب الرياضيات.

من ناحية أخرى، فإن عدد الوظائف فى مهن الرياضيات، وهى الوظائف التي تستخدم علم الحساب وتطبيق الأساليب المتقدمة لإجراء الحسابات وتحليل البيانات وحل المشكلات، سيزداد بأكثر من 30 ألف فى العام بنهاية العقد الجارى، وذلك وفقا لإحصائيات مكتب العمل الأمريكي، وهذا معدل اسرع بكثير مقارنة بأنواع الوظائف الأخرى.

ويقول مايكل ألين، الذى يترأس قسم الرياضيات فى الجامعة التكنولوجية بتينيسى إن الرياضيات أصبحت جزءا أكبر وأكبر من كل مسيرة مهنية تقريبا. وتدير الجامعة معسكر صيفى لتدريس الأمن الإلكترونى، والذى يتطلب إجادة للرياضيات، لطلاب المدرسة الثانوية. فالمهن المتعلقة بالكومبيوتر، ما بين تطوير البرمجيات إلى إنتاج اشباه الموصلات تتطلب إجادة رياضيات أيضا. ويقول المحللون إن هذه المجالات تعانى أو ستعانى من نقص فى العمالة.

إلا ان أغلب الطلاب الأمريكيين ليسوا مستعدين لهذه الوظائف. وفى أخر برنامج لاختبارات تقييم الطلاب الدولية فى الرياضيات، أو ما يعرف باسم PISA،  إن الطلاب الأمريكيين  كانوا أدنى من نظرائهم فى 36 نظام تعليمى آخر حول العالم. بينما حقق الطلاب الصينيون أعلى الدرجات. ووفقا لمجلس العلوم والتكنولوجيا الوطنى الأمريكى، فإن واحدا فقط من بين طلاب المدارس الثانوية الأمريكية مستعد لدورات دراسية على مستوى الكليات فى "ستيم".

مخاوف من تراجع قدرات الامريكيين  فى مجال الامريكيين
مخاوف من تراجع قدرات الامريكيين

 ومن بين النتائج، فإن طلاب من دول أخرى مستعدون للقيادة فى مجالات أخرى. فطالب واحد من بين كل خمسة طلاب فى المواد المرتبطة بالرياضيات بما فى ذلك علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية فى الجامعات الأمريكية من الأمريكيين، بينما الباقى من الخارج والذين سيغادر أغلبهم الولايات المتحدة عندما ينهون برامجهم.

 

 وفى الولايات المتحدة، فإن ضعف قدرات الرياضيات سيعنى مرتبات أقل لأطفال اليوم. وقدر أحد خبراء الاقتصاد فى جامعة ستانفورد أنه لو لم يتم التراجع عن وباء الانحدار فى الرياضيات بأمريكا، فإن الطلاب فى الروضة اليوم وحتى نهاية التعليم الثانوى سيجنون أموالا أقل بما يتراوح ما بين 2 إلى 9% خلال مسيراتهم المهنية، ويتوقف الأمر حسب الولاية التي يعيشون فيها، مقارنة بأقرانهم الذين تعلموا قبل بدء الوباء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة