يوما تلو الآخر تفيض صدور المصريين بالفخر بما يحققه النجم المصرى محمد صلاح، من تسطير تاريخ غير مسبوق فى رحلة احتراف لاعب مصرى بالدورى الإنجليزى، وبالتحديد فى نادى ليفربول.
مشاعر عديدة تشكل مزيجا من الفخر والحماسة بما يحققه صلاح كل مباراة، وفى كل خطوة يخطوها بما يقدمه، حتى أصبح من أكبر العلامات التجارية على مستوى العالم.
كان أمرا طبيعيا أن يفكر شاب مصرى فى سر نجاح محمد صلاح، ورحلته الملحمية، التى نقلته من كونه لاعبا فى نادى بالدورى المصرى الممتاز، إلى وضع اسمه فى قائمة أكبر لاعبى كرة القدم فى العالم تميزا وأصرارا على النجاح.
وهو ما تمكن طاهر المعتز بالله، الكاتب المصرى، والحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة هارفارد الإنجليزية، من المشاركة فيه، وتحويله من مجرد فخر واعتزاز من مصرى بمصرى، إلى مادة علمية ومعرفية تطلع عليها الأجيال ودارسو النماذج الناجحة.
محمد صلاح مع طاهر المعتز بالله المشارك فى الدراسة
وعبر خطوات عديدة، أصبح بين أيدينا اليوم دراسة علمية مسجلة بجامعة هارفارد عن رحلة محمد صلاح، وسر نجاح رحلته وتجربته على أرض الواقع، وهو ما أدخل تليفزيون «اليوم السابع» لكشف الكواليس، والتعرف على تفاصيله من خلال اللقاء الذى أجراه مع طاهر المعتز بالله.
فى البداية، قال طاهر المعتز بالله فى تصريحات خاصة لتليفزيون «اليوم السابع»: إن محمد صلاح يعتبر بالنسبة له مصدرا تلقائيا للسعادة، ففى كل مرة يراه فيها يشعر بأن النجاح المصرى ما زال قادرا على التجسد فى هيئة بشر، وفى عام 2020 خاض تجربة كتابة حلقة متكاملة عن مسيرة محمد صلاح لأحد برامج صناعة المحتوى الشهيرة، ولكنها تجربة لم يكتب لها النجاح لعدم توافر المصادر الكافية للحديث عن زخم تجربة محمد صلاح، ولكنه كان الإخفاق الذى دفع طاهر لمزيد من البحث والحرص على إيجاد كلمة السر فى تفرد نجاح تجربة صلاح.
وتابع طاهر فى تصريحاته لتليفزيون «اليوم السابع»: بعدما سافر وبدأ دراسة فى جامعة هارافارد، وجد أن الشخصيات المصرية أو العربية، التى يتم تدريسها هى أمثلة تتحدث عن الحروب أو ما شابه، وهو ما حمسه لبدء الدراسة عن نجاح محمد صلاح ومسيرته فى كرة القدم والاحتراف.
طاهر المعتز بالله المشاركة فى دراسة محمد صلاح بجامع هارفارد
وعن الدراسات التى تجرى فى جامعة هارفارد، فقال «طاهر»: إنها الأكثر إصدارا حول العالم، وتتم بدقة كبيرة ويكون هدفها الاهتمام بدراسة الشخصية بالفعل، وتدريسها فيما بعد على مستوى العالم، ونقل الخبرات المعرفية للأجيال بشكل علمى دقيق قائم على التجربة بالفعل.
وفى هذه اللحظة توسع الأمر من كونه خاصا بدراسة تجربة محمد صلاح، لكونه تشريفا وفخرا لكل مصرى وعربى، لما حققه حتى الآن فى كتابة التاريخ غير المسبوق فى تجربته الاحترافية.
وأشار طاهر المعتز بالله إلى أن الدراسة التى تم تسجيلها عن صلاح هى أكاديمية، ويتم تصديرها لباقى جامعات العالم وأخذها على محمل الجد لأعلى المستويات، وتحت إشراف الأستاذة أنيتا إلبرسى، وهى المختصة فى مجال إدارة الأعمال الرياضية والترفيهية فى هارافارد، ومختصة فى مجال التسويق، وشعر طاهر بأنها ستكون مهتمة بقصة محمد صلاح وتفاصيلها الملحمية، وتطور تفاصيل رحلته بدءا من مصر إلى كونه من أكبر العلامات التجارية حول العالم.
واستكمل طاهر حديثه عن التفاصيل، بأنه عندما تقدم بطلب لأستاذته أنيتا إلبرسى لإجراء الدراسة عن صلاح، تحمست للغاية، وتمت رحلة إقناع محمد صلاح.
ووجه طاهر الشكر لوكيل اللاعب رامى عباس، الذى لعب دورا محوريا فى إتمام الدراسة، لأنها مادة تعليمية لتوثيق الدراسة بالفعل بشكل دقيق من أجل نقل الفائدة للجميع.
وعن كواليس إجراء المقابلة مع الفرعون المصرى، يقول طاهر: تمت المقابلة وإجراء تفاصيل الدراسة، بعلم تام من نادى ليفربول وبموافقتهم، والهدف هو نقل المعرفة للجميع حول العالم عبر بوابة أكبر جامعات فى العالم.
وعلق طاهر: إن نجاح محمد صلاح هو نجاح لكل مصرى وعربى، وعندما سأله الفريق البحثى للدراسة عن طموحاته فى المقبل، رد محمد صلاح: «أنا نفسى الناس تصدق»، فيرى سر نجاحه فى صناعة الأمل، وهدفه تمثيل مصر والوطن العربى بنموذج ناجح وواضح للعالم أجمع بتجربة متكاملة ومتفردة ويعترف بها القاصى والدانى.
وعن انطباع المصرى المشارك فى الدراسة عن صلاح فيقول: إنه إنسان حاد الذكاء، ولديه رغبة صادقة ومستمرة فى التعلم، وفى غد أفضل من الحالى، متواضع للغاية، متابعا: محمد صلاح يرى أنه ملك فى الملعب، ولكنه خارج الملعب يتعلم من كل المحيطين به ومن كل ما يمر به من تجارب مختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة