صدر عن "بيت الشعر" في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 49 من مجلة القوافى الشهرية، المتخصصة بالشعر الفصيح ونقده، التى تحتفى بالمواضيع ذات الصلة به بلاغة ولغة وتراثًا، كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور.
وجاءت افتتاحية العدد بعنوان "النصّ الشعري العربي.. سِمات جماليّة وأخْيلة مُغايرة " جاء فيها "ومن العلامات التي تجعل النص الشعري في أبهى حالاته، اكتمال عناصره واتساع رؤيته، وهو بهذه الخواص يصبح قابلاً للتحليل والتأويل، فعلوم البلاغة تجتهد في توصيف التأثيرات الجمالية التي تحدد بيان درجة الشعرية وإبراز معالمها، وقد أسهمت المختارات الشعرية في حفظ تاريخ القريض، كونه إرث العرب وميدان نهضتهم في كل العصور".
مجلة القوافى
إطلالة العدد جاءت تحت عنوان "المُختارات الشعرية.. حفظت إرثَ العربِ من الضياع" وكتبتها الشاعرة الدكتوره حنين عمر، وفي باب "مسارات" كتب الشاعر عبد الرزاق الربيعي، عن "الخَيْر.. قصيدةُ الطُمأنينة والسلامٌ"، وتضمن العدد حواراً مع الشاعر السعودي جاسم الصحيّح، وحاوره الشاعر الإعلامي أحمد الصويرى، واستطلعت الشاعرة الدكتوره حنين عمر، رأي مجموعة من الشعراء عن موضوع السفر، وفي باب "مدن القصيدة" كتبت الشاعرة إباء الخطيب، عن مدينة حمص السورية، وفي باب "أجنحة" حاور الشاعر الإعلامي المختار السالم، الشاعر الموريتاني محمد المحبوبي، وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و"قالوا في..."، وكتبها الإعلامي فواز الشعار، وفي باب "مقال" كتب الدكتور أحمد شحوري، عن "الجوع والشعراء، أما في باب "عصور" فكتبت الشاعرة أسيل سقلاوي، عن الشاعر مِسكين الدارمي، وفى باب نقد، تناولت الدكتورة سماح حمدى، موضوع الشمس ودلالاته في الشعر العربى، وفي باب "تأويلات" قرأت الشاعرة الدكتورة صباح الدبي، قصيدة "أعود إلى الفراغ" للشاعر محمد حسن السامرائي.
كما قرأ الشاعر الدكتور جاسم محمد جاسم العجة، قصيدة "قبس من حنين" للشاعر محمد موفق العيّاش، في باب "استراحة الكتب" تناول الدكتور فتحي الشرماني، ديوان "الجمر ورد آسر" للشاعر الدكتور أحمد الهلالي، وفي "الجانب الآخر"، أضاء الشاعر حسين الضاهر، على موضوع "مرْثيات الأخ في الشعر العربي"، واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان "القصيدة وأحلام الشاعر"، وجاء فيه "فدام مَجْدُ القصيدة، ودام مَجْدُ الشعر، ودامت الأنهار والصدفات وأوراق الشجر، والطيور التي تتمَوْسق وتغتسل بماء الشعر؛ فماذا يمكن للشاعر أن يفعله، إذا رافقته قصيدة على البحر؟ هل يبتسم لها، أم يترك لها حرية الغناء؟ في كل الأحوال ستكون لحظات سعيدة التي يجتمع فيها الشاعر مع قصيدة وسط حشد من محبّي الشعر، وقد حدث أكثر من مرّة أن الشاعر قال قصيدة بين الجموع، فرزق خيراً كثيراً، وعاد إلى أهله مسروراً؛ فهذا هو الإخلاص الحقيقي للحروف التي تنبت على شجر القصيدة".