تواصل الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي العملية العسكرية ضد المرتزقة والعناصر الخارجة عن القانون في مدن الجنوب الليبي، وذلك بعد إطلاق القيادة العامة لعملية عسكرية لإرساء الأمن والاستقرار في المناطق المحاذية للحدود الجنوبية.
كشف مدير إدارة الإعلام والتعبئة بالقيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الأحد، آخر مستجدات العملية العسكرية التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني جنوب البلاد، مشيرا لاستمرار عملية معالجة الخروقات الأمنية في بعض المناطق ومنها أم الأرانب بعد تطهيرها بالكامل من الوجود الأجنبي غير الشرعي لمهاجرين غير شرعيين أو مواطنين غير ليبيين.
وأكد اللواء أحمد المسماري في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلقاء القبض على عدد كبير من المقيمين بشكل غير شرعي في جنوب البلاد، مشيرا إلى وجود اتفاق مع أعيان وحكماء منطقة أم الأرانب لإخراج كافة الأجانب المتواجدين بشكل غير شرعي بمحض إرادتهم وكل ما يخصهم بشكل آمن وتحت أعين ومراقبة أهالي المنطقة.
وألقت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي القبض على عدد كبير من المقيمين بشكل غير شرعي في المنطقة الجنوبية، وذلك خلال العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتطهير مدن الجنوب من المعارضة التشادية المسلحة والمرتزقة الأجانب وملاحقة عصابات الجريمة المنظمة.
وأشار المسماري إلى استمرار عمليات الاستطلاع البري والجوي بواسطة الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني على طول الشريط الحدودي، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية لم ترصد أي تحرك مشبوه في منطقة جبل كلنجا أو جبال عصيدة جنوبي البلاد، موضحا أن الأوضاع حتى الآن مستقرة حيث تقوم وحدات الجيش الليبي جنوب البلاد بمراجعة ملفات ووثائق السكان المحليين.
ولفت اللواء المسماري إلى قيام الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي بمداهمة مواقع الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى مصادرة كميات كبيرة من الوقود الذي يهرب لدول الجوار الليبي، مشيرا إلى تمكن الجيش الوطني من السيطرة بشكل كامل على مدينة أم الأرانب والمناطق المحيطة بها.
وتجوب دوريات الجيش الوطني الليبي مثلث السلفادور (حدود ليبيا مع الجزائر والنيجر) إلى منفذ التوم مع النيجر مرورًا ببوابة غرانديقا ووادي بوغرارة ومهبط التوم، وتفقد التمركزات الثابتة على كامل الشريط الحدودي، وذلك ضمن العملية العسكرية التي تقودها القوات المسلحة الليبية في جنوب البلاد.
وأطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الأسبوع الماضى عملية عسكرية تستهدف المعارضة التشادية المسلحة والمرتزقة الأجانب الذين يتواجدون في بعض مدن الجنوب الليبي، بالإضافة لملاحقة العصابات الإجرامية التي تنشط في تلك المنطقة وتهدف تحركات الجيش الليبي لبسط الأمن والاستقرار في جنوب البلاد.
كانت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي قد كشفت الأسبوع الماضي عن تنفيذ عناصر القوات المسلحة لعملية إخلاء وتطهير لأكثر من 2000 وحدة سكنية في منطقة أم الأرانب جنوب البلاد، مشيرة إلى تواجد عدد كبير من المعارضة التشادية وعائلاتهم في المنطقة ما يستلزم تدخل الجيش الليبي لتوفير التأمين اللازم للشركات العاملة في تطوير الوحدات السكنية في العمارات الصينية بمنطقة أم الأرانب.
ولفتت شعبة الإعلام الحربي إلى أن القوات المسلحة الليبية ستعمل جاهدة لحفظ أمن ليبيا في كل شبر من أرضها وستضرب بيد من حديد كل من يقف في طريقها أو يحاول زعزعة امن البلاد او التعدي على حدودها.
كان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أكدوا خلال الأيام الماضية ضرورة التزام كافة الأطراف الليبية باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، وتسريع التنفيذ الكامل لأحكامه، بما في ذلك خطة العمل التي وافقت عليها لجنة "5+5" في جنيف في الثامن من أكتوبر العام 2021، التي من المقرر تنفيذها بشكل متزامن ومرحلي وتدريجي ومتوازن.