أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن انطلاق اللقاء المجتمعي للتعريف بمبادرة «الألف يوم الذهبية» لتنمية الأسرة المصرية، وذلك بمحافظة بورسعيد، أول محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وبحضور بعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورجال الأعمال، وطلاب الكليات، وممثلي الجمعيات الأهلية وقادة الرأي بالمحافظة.
يأتي ذلك في إطار متابعة تشغيل مبادرة «الألف الذهبية لتنمية الأسرة المصرية»، بالمحافظة وتفعيلًا لبروتوكول التعاون الثنائي المشترك بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال(EMA).
وأشارت الهيئة في بيانها، يهدف اللقاء المجتمعي إلى توعية الأهل والمجتمع بأهمية الفترة الزمنية الأولى في حياة الطفل، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية العناية والتفاعل المبكر مع الطفل في هذه المرحلة الحيوية، حيث يتميز الطفل خلال هذه الفترة بالنمو العقلي والتطور السريع، وتتكوّن الروابط العصبية الأساسية التي تؤثر في تطوره العقلي والاجتماعي والعاطفي فيما بعد، حيث يساهم الاستثمار في هذه المرحلة في بناء أسس قوية لتعلم الطفل وتطوير قدراته المستقبلية.
وفي ذات السياق، انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي لمتدربي المشورة الأسرية والقابلات على مدار يومين، وزيارة مراكز ووحدات طب الأسرة المستهدفة ومعاينة غرف المشورة الأسرية، وكذلك الاجتماع مع فرق حديثي الولادة لتنسيق العمل في وحدات حديثي الولادة.
وأوضحت الهيئة: يهدف البرنامج التدريبي إلى التوعية بكافة المحاور التي من شأنها النهوض بالأسرة المصرية، وذلك من خلال رفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية ومقدمي المشورة التابعين لهيئة الرعاية ومنشآتها الصحية، ومن ثم تعزيز الوعي الصحي للمنتفعات بخدمات التأمين الصحي الشامل، وتوجيههم بشأن السلوكيات الإيجابية التي يمكنهم اعتمادها لتعزيز نمو الطفل حتى إتمام الطفل العامين، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التغذية السليمة والرعاية الصحية الجيدة بالأم والطفل، بالإضافة إلى أهمية اللعب والتفاعل المبكر مع الطفل لتعزيز تطويره الحركي واللغوي والاجتماعي.
ومن جانبه لفت الدكتور عصام بشارة، مستشار رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية للنساء والتوليد، إلى أن مبادرة «الألف يوم الذهبية»، تهدف إلى توفير الرعاية المُثلى في أهم فترة من العمر وهي الألف يوم الذهبية الأولى " فترة الحمل، والسنتين الأولى من العمر " وهي الفترة المسئولة عن تكوين 85% من قدرات أبنائنا الجسدية، والذهنية، والنفسية، والمجتمعية.
وقالت أ.د. عبلة الألفي، مؤسس ورئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال(EMA)، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، خلال المبادرة تم الاستعانة بكادر جديد لمقدمي المشورة الأسرية المعتمدين محليًا ودوليًا إلى جانب الفريق الطبي، ليقوم بالعمل مع الأسرة بصورة لصيقة لإحداث تغيير للأفكار المغلوطة وإعطاء الفرصة لأفراد الأسرة لاستيعاب الأفكار الجديدة ومناقشتها واتخاذ القرارات القائمة على الحقائق والمعلومات الصحيحة، ويتم تأهيل هذه الكوادر من بين الممرضات والصيادلة وأطباء الأسنان وأطباء العلاج الطبيعي والأخصائيين الاجتماعيين ومسئولي رضاء المنتفعين بالوحدات والمراكز الصحية، حيث يتم تدريبهم علي مهارات المشورة اللازمة للعمل مع السيدات أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة، فضلًا عن تعزيز وعي الأمهات على الرعاية المُثلى لأطفالهن خلال الألف يوم الذهبية الأولي من العمر.
هذا، وقد تمت الزيارة للوقوف على آليات تطبيق المبادرة على أرض الواقع، من خلال المرور على وحدات طب أسرة «٤٤، بورفؤاد ثانِ»، ومراكز طب أسرة «الدكتور محمد مشالي ، علي بن أبى طالب، تعاونيات الزهور»، فيما قام بالزيارة ومتابعة تطبيق المبادرة، من هيئة الرعاية الصحية، الدكتور عصام بشارة مستشار رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية للنساء والتوليد، دكتورة ابتسام زعفان عضو المكتب الفني للمدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية.
والدكتورة عبلة الألفى مؤسس ورئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال(EMA)، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، والوفد المرافق لها من (EMA) والمكون من أستاذ أحمد خيرى مدير قطاع التنفيذ، والمدربين دكتورة منى حافظ مدير المكتب الفني، دكتورة هويدا أبو العلا مدير إدارة التدريب.