ثمن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، دعم اليابان للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة، بالإضافة إلى الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" .
جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، اليوم الاثنين، وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، الذي يزور المملكة للمشاركة في اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين الأردن واليابان.
وتناول اللقاء عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها وتوسيع التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والدفاعية.
كما تطرق اللقاء، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، إلى مخرجات زيارة الملك إلى اليابان في شهر أبريل الماضي، وأهمية البناء عليها لخدمة المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وأعرب الملك عبدالله الثاني، طبقا لبيان الديوان الملكي، عن تقديره لدعم اليابان للأردن في مختلف القطاعات، مشيرا إلى مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال زيارة وزير الخارجية الياباني في قطاعي الاقتصاد والطاقة.
وتطرق اللقاء إلى أزمة اللاجئين وآثارها على المجتمعات المستضيفة، وأهمية الاستمرار بتوفير الدعم الدولي بهذا الخصوص وتمكين اللاجئين من العودة الطوعية والآمنة إلى بلدانهم.
وجرى بحث مجمل المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة.
حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الياباني في عمان جيرو أوكوياما.
من جانبه أعرب رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة عن شكر الأردن وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها اليابان لدعم جهود ومسيرة التنمية الاقتصادية في الأردن، مشيدا بالإعلان يوم أمس عن تقديم اليابان لقرض بقيمة 102.8مليون دولار لدعم الموازنة العامة في مجال إصلاح وتعزيز منعة قطاع الكهرباء، ومنحة بقيمة 6.4 مليون دولار مقدمة من الحكومة اليابانية ومن خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لتمويل مشروع تعزيز قدرة تشغيل نظام الطاقة.
جاء ذلك خلال استقبال الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الاثنين، وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، وبحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الأردني الدكتور ابراهيم الجازي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان.
واكد رئيس الوزراء الأردني علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين اللذين يحتفلان العام المقبل بمرور 70 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وبين الخصاونة أهمية البناء على الزيارة التي قام بها الملك عبدالله الثاني إلى اليابان في أبريل الماضي لجهة تعزيز العلاقات الثنائية وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لافتا إلى العلاقات التاريخية المتميزة بين العائلتين المالكتين في الأردن واليابان.
وشدد الخصاونة على أهمية جولات الحوار الاستراتيجي بين الأردن واليابان التي عقدت جولتها الرابعة في عمان أمس، ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني، مشيرا إلى عزم البلدين على عقد الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بينهما قبل نهاية العام الحالي.
ولفت رئيس الوزراء الأردني إلى التحديات التي تفرضها أزمة اللجوء السوري على الأردن في ظل التراجع الحاد بالدعم الدولي المقدم للاجئين والدول المستضيفة لهم.
وأشار الخصاونة، طبقا لبيان رئاسة الوزراء الأردنية، إلى أن الأردن أنهى بنجاح المراجعات الست لبرنامج التسهيل الممتد الحالي مع صندوق النقد الدولي بشكل أسهم في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي في المملكة، لافتا إلى انه سيتم التفاوض مع الصندوق على برنامج وطني جديد للإصلاح الاقتصادي بهدف تعزيز منعة الاقتصاد الوطني.
وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الخصاونة على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها، في إطار حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الخصاونة في هذا السياق إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي ينهض الملك عبدالله الثَّاني بواجب ومسؤولية وشرف الدفاع عنها بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الياباني على العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين، مشيرا إلى ما تم تحقيقه من تقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بناء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والبناء على الزيارة المهمة التي قام بها الملك عبدالله الثاني إلى اليابان أبريل الماضي.
ولفت إلى اهتمام الشركات اليابانية بفرص الاستثمار المتوفرة في الأردن، مشيرا إلى أن منتدى الأعمال الأردني الياباني الذي عقد في عمان خلال شهر يوليو الماضي خطوة مهمة للتعريف بفرص ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأبدى وزير خارجية اليابان تطلعه للمشاركة في أعمال الحوار السياسي العربي الياباني الثالث الذي سيعقد في القاهرة غدا، وفي أعمال الاجتماع الوزاري الأول للأردن ومصر واليابان.
كما حضر اللقاء السفير الياباني في الأردن جيرو اوكاياما والوفد المرافق لوزير خارجية اليابان.
يشار إلى أن هذه الجولة هي الرابعة من الحوار الاستراتيجي مع اليابان، منذ اتفاق البلدين عام 2018 على رفع مستوى العلاقات للشراكة الاستراتيجية، حيث عقدت الجولة الثالثة شهر مارس الماضي في اليابان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة