تحتفل الولايات المتحدة فى الإثنين الأول من سبتمبر، بعيد العمال، فى ظل حركة إضرابات واحتجاجات تطالب بتحسين الأجور.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن نقابة العاملين فى صناعة السيارات، وثلاثة من مصنعى السيارات فى مدينة ديترويت الأمريكية أمامهم أقل من أسبوعين للتفاوض على عقد عمل، فى الوقت الذى يبدو فيه من المرجح حدوث إضراب عن العمل.
وطالب رئيس النقابة شاون فاين الأعضاء بأن يكونوا مستعدين للإضراب ما لم تتم تلبية قائمة المطالب الطويلة التى تشمل تحسين الأجور والامتيازات.
وحذرت الصحيفة من أن حدوث إضراب ضد واحدة من الشركات، خاصة لو شهد توقف طويل عن العمل، يمكن أن يسبب هزة اقتصادية فى ولايات الغرب الأوسط ويؤثر على أرباح جنرال موتورز أو فورد موتور أو ستيلانتيس. وسبق أن أضرب عمال جنرال موتورز لمدة 40 يوما فى عام 2019 قبل التوصل إلى اتفاق.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الإضراب ضد الشركات الثلاثة، وهى الخطوة التى لم تحدث أبدا من قبل، وقال فاين إنه يرغب فى الدعوة إليه هذا العام، ويمكن أن يكون له تأثير ملحوظ على الاقتصاد الأمريكى الأوسع.
وقال باتريك أندرسون، الرئيس التنفيذى لمجموعة أندرسون الاقتصادية فى ميتشيجان إنه لو حدث هذا الأمر، حتى ولو إضراب قصير، فإنه سيؤثر على الاقتصاد فى ميتشيجان وعبر البلاد.
وتأتى المحادثات مع إنفاق صناع السيارات عشرات المليارات من الدولارات سنويا إلى التحول إلى السيارات الكهربائية التى تتطلب عمالة أقل لجمعها مقارنة بالسيارات والشاحنات التقليدية التى تعمل بالبنزين. وستحدد شروط العقد الجديد الكيفية التى يتعامل بها كلا من العاملون فى صناعة السيارات والشركات فى صناعة السيارات الكهربائية.
وفى نفس الوقت، فإن مكاسب الأجور والامتيازات يمكن أن تقدم دفعة لحركة نقابية اكتسبت قوة فى العديد من الصناعات. إلا أن هناك مخاطر سياسية أيضا. فقد أعلن الرئيس بايدن أن نقابة العاملين فى صناعة السيارات يستحقون عقدا يحافظ الطبقة الوسطى. وقام بتعيين مسئول اتصال فى البيت الأبيض مع النقابة وشركات صناعة السيارات. لكن النقابة امتنعت عن التصديق على محاولته لإعادة انتخابه حتى الآن، وذلك بسبب القلق من حصة النقابة فى الوظائف المرتبطة بالسيارات الكهربائية والتى تم إنشائها بإعانات فيدرالية.
وتحتفل الولايات المتحدة بعيد العمال كعطلة رسمية منذ أكثر من 130 عاما، فى الاثنين الأول من سبتمبر. وكان أول احتفال بعيد العمال أو عيد العمل فى الولايات المتحدة فى مدينة نيويورك فى سبتمبر 1882. عندما سار أكثر من 10 آلاف عامل فى عرض تم تنظيمه من قبل اتحاد العمل المركزى وفرسان العمل.
ويأتى عيد العمال الأمريكى هذا العام فى الوقت الذى يستمر فيه إضراب هوليود، الذى يشارك فيه كتاب السيناريو منذ ما يقرب من أربعة أشهر، وتجاوز التوقف عن لعمل لمدة 100 يوم، والذى أوقف العديد من أعمال الإنتاج من قبل فى عامى 2007 و2008. ولا تزال المفاوضات مستمرة من أجل الوصول إلى حل. وانضم ممثلون إلى الاضراب فى يوليو الماضى مع سعى كلا النقابتين إلى تعويض أفضل وحماية نتيجة استخدام الذكاء الاصطناعى.
وفى الشهر الماضى، صوت عمال صناعة السيارات باكتساح لصالح منح قادة النقابات سلطة الدعوة على اضراب ضد شركات السيارات فى ديترويت ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن بنود العقد الجديد بحلول منتص الشهر. وكذلك فإن مضيفى طيران شركة الخطوط الجوية الأمريكية "أمريكان إيرلاينز" صوتوا الأسبوع الماضى لإجراء إضراب هذا الأسبوع.