أكدت وزارة البيئة، أن زبد البحر يظهر في كل شواطئ بحار العالم، وسبق وظهر منذ عامين، وظهوره على شواطئ بورسعيد لا يعتبر مشكلة بيئية نهائيا، وسيختفى تماما مع حركة المد والجزر، ولا يحتاج لأى مقاومة.
وأضافت وزارة البيئة، أن هذا الزبد بسبب بقايا مياه صابورة، ويصعب تحديد مسئوليتها، بسبب موقع مدينة بورسعيد وحركة السفن داخل وخارج الميناء فى بورسعيد، والسفن المارة بقناة السويس، وأن سرعة التيار والمد والجذر ستزيل آثارها تماما.
والصابورة هي المياه غير النظيفة والمواد المستخدمة لتوفير الاستقرار للمركب أو الهيكل، حيث يمكن وضع الصابورة بخلاف البضائع في مركبة، وغالبا تكون سفينة أو جندول بالون أو منطاد، وتسمى الحجرة الموجودة داخل القارب أو السفينة أو الغواصة أو أي هيكل عائم آخر يحمل الماء خزان "الصابورة"، وتحرك الماء من وإلى خزان الصابورة يكون شيء أساسى لموازنة السفينة وتبقى الصابورة تحت مستوى الماء، لمواجهة آثار الوزن فوق مستوى الماء، وتلجأ بعض السفن إلى إعادة توزيع الصابورة في الوعاء أو التخلص منه تماما لتغيير آثاره على حركة الوعاء.
جدير بالذكر زبد البحر هو أحد الأسرار التى يخبرنا بها عن حجم التفاصيل التى لا نراها بالعين المجردة، وتخبئها الأمواج، وتنتج عن عدة أسباب بعضها معروف من صنع الطبيعة كنفوق الحيوانات المهاجرة، أو موت بعض الطحالب البحرية، وبعضها من صنع الإنسان كمخلفات المراكب البترولية، والشوائب، فالبحر عالم ملىء بالأسرار يفاجئنا بها دوما، ولعل ما شهدته مدينة بورسعيد من ظهور زبد البحر على الشواطئ، هو أحد الأسرار التى قذفها البحر للخارج مع غروب الشمس، ليتحول المشهد لاحتفالية على مواقع الفيس بوك بوجود رغوات البحر، وانتشرت العديد من الصور للمصطافين مع زبد البحر، وتعامل البعض معها انها لها قدسية دينية، لذكرها فى القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، وارتباطها بأن الذنوب حين تكثر تشبه هذا الزبد فى كثافتها وانتشارها.