كانت للحرب الروسية الأوكرانية نتيجة غريبة، على رأسها تحفيز البحث عن بدائل أكثر أمانًا لبطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في سوق السيارات الكهربائية الآخذ في التوسع، بحسب صحيفة واشنطن بوست، حيث ساهمت الحرب في تسريع أبحاث الطاقة النظيفة في جميع أنحاء أوروبا، وقالت أولغا خاكوفا، نائبة مدير أمن الطاقة الأوروبي في مركز الطاقة العالمي في المجلس الأطلسي، إن الحرب الأخيرة أدت لمزيد من الاهتمام بمصادر الطاقة النظيفة في أوروبا.
وقالت خاكوفا لموقع Insider: إن الدفع نحو حلول الطاقة النظيفة عزز التعاون بين خبراء الطاقة في جميع أنحاء القارة، مما أدى إلى ابتكارات جديدة في جميع المجالات، وكان أحد الابتكارات الرئيسية الناتجة عن ذلك هو البدائل الجديدة لبطاريات الليثيوم أيون، التي يرتبط تطويرها بانتهاكات حقوق الإنسان والإضرار بالبيئة.
بدائل بطاريات الليثيوم أيون المصنوعة من الرمل
وسط هذه الموجة من الأبحاث الجديدة، تقوم شركة فنلندية تدعى Polar Night Energy بإنتاج بطاريات مصنوعة من الرمال تقول إنها قادرة على منافسة قوة بطاريات الليثيوم أيون، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وقال الباحثون للصحيفة إن البطاريات الرملية تخزن الطاقة المولدة من الشمس أو الرياح والتي يتم تحويلها بعد ذلك إلى حرارة، والتي يمكن للرمل الاحتفاظ بها والحفاظ عليها - بمساعدة مروحة - حتى يحين وقت استخدامها للطاقة، ويمكن أن يساعد هذا التطوير في التخفيف من انتهاكات حقوق الإنسان والأضرار البيئية التي غالبًا ما تأتي مع تعدين الكوبالت والنيكل، وهما مكونان رئيسيان في بطارية أيون الليثيوم.
وتعتمد صناعة تعدين الكوبالت بشكل كبير على عمالة الأطفال، وفقا لمنظمة العفو الدولية، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية فقط - أكبر مورد للكوبالت في العالم - تقدر منظمة العفو الدولية أن حوالي 40 ألف طفل يعملون في مناجم الكوبالت.
وبعيداً عن انتهاكات حقوق الإنسان السائدة في صناعة الكوبالت، فإن بطاريات الليثيوم أيون تشكل أيضاً مخاطر بيئية، وذكرت شبكة CNN في وقت سابق من هذا العام أن الحرائق الناجمة عن البطاريات آخذة في الارتفاع، حيث تتطلب بعض الحوادث مئات من رجال الإطفاء لإخمادها.