-
صندوق الأمم المتحدة للسكان: مستمرون فى الاستثمار مع الحكومة المصرية
-
رئيس برنامج السكان بنيجيريا: مصر تنظم المؤتمر العالمى للسكان والصحة بشكل رائع
-
وزيرة رعاية الأسرة فى صربيا: نكافح فى بلادى للحصول على طفل جديد
-
"الصحة العالمية": الصحة ركن أساسى من أركان التنمية الاجتماعية والاقتصادية
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، إن هناك علاقة شديدة بين حجم السكان ومتوسط دخل الدولة، مؤكدة أن التحدى بين التنمية والقضية السكانية قديم.
أضافت وزيرة التخطيط خلال كلمتها بالمؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية: أن العالم الآن 8 مليارات نسمة حول العالم وسنقترب من 10 مليارات نسمة فى 2050، مشيرة إلى أن الدول النامية والدول ذات الدخل المتوسط يرتفع فيها عدد السكان وهناك علاقة شديدة بين متوسطات الدخل والزيادات السكانية.
أوضحت أنه رغم الجهود المبذولة فى إبطاء معدلات الإنجاب، لكن ما زالت هناك زيادة، معقبة بقولها:"محتاجين كل فرد ينتج وصحته كويسة"، مبينة أن كل 100 شخص ينتج ويتشغل ينفق على 60 شخصًا وهذا المعدل يقلل من متوسطات الاستثمار والادخار، فى حين أن المعدلات المثلى هو الوصول إلى أقل من 50 فردًا للإعانة.
واصلت: "انخفاض نصيب الفرد من المياه الصالحة للشرب رغم استراتيجية تحسين كفاءة المياه ومشروعات التحلية وخدمات الصرف الصحى، ولكن هناك نفص شديد لنصيب الفرد من المياه، مشيرة إلى أن ما تنفقه الدولة من استثمارات فى التعليم والصحة 9 أضعاف ما كانت تنفقه الدولة خلال 2014، حيث تم إنشاء فصول جديدة وبنية معلوماتية وتحتية ومنظومة جدارات وتطوير وتدريب المعلمين والرقم الأكبر يذهب 80% منه لإنشاء فصول جديدة للحفاظ على متوسطات كثافة الفصول وهو 48 طفل فى الفصل وهناك كثافات او اقل فى بعض المحافظات، كاشفة عن إنفاق 15 مليار جنيه هذا العام للحفاظ على نفس كثافة الفصول.
شددت "السعيد" على أن الزيادة السكانية تلتهم كل ثمار التنمية وكل متوسطات الدخل، حيث أن هناك فجوة شديدة بين زيادة السكان والطلب على الغذاء، رغم جهود الدولة لتعزيز الإنتاج الزراعى لكن رغم ذلك فإن الطلب على الغذاء كبير فنضطر إلى الاستيراد لسد هذه الفجوة.
أكملت: "أما عن الصحة فقد أنفقت الدولة 13 ضعف ما أنفقته خلال 10 سنوات، مؤكدة أن مؤشر رأس المال البشرى فى مصر ما زال فى الوضع المتوسط".
أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أن الدولة نفذت العديد من الجهود المختلفة لمواجهة الزيادة السكنية، متابعا: "نفذنا بعض المشاريع الكبرى لمواجهة الزيادة السكانية، لافتة إلى أن الدولة أقامت 24 مدينة جديدة لحل مشكلة العشوائيات.. والأمر ليس رفاهية ولكن لاستقبال الزيادة السكانية.. وتم زيادة 3 ملايين فدان أراض زراعية إلى الرقعة الزراعية".
طالب الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، إضافة خدمات تنظيم الأسرة بالمجان ضمن مشروع التأمين الصحى الشامل.
رد وزير المالية الدكتور محمد معيط قائلا: لو يسمحلى فخامة الرئيس.. فمازحه الرئيس السيسى قائلا: "لا.. مفيش انت هتدفع".
وقال معيط، إن الهدف من تصميم منظومة التأمين الشامل هو استبدال كل النظم القائمة حاليا بحيث يكون لدينا نظام صحى موحد للدولة، وتغطية الأسرة المصرية وليس الفرد، من خلال بناء احتياطيات ضخمة وقوية لعدم التعثر لضمان الاستدامة المالية فهناك علاقة طردية بين الزيادة السكانية والقدرة على الاستمرار.
أشار إلى أن الأساس فى أى منظومة صحية هو قدرتها على الاستدامة وقدرة النظام على الوفاء بالتزاماته، مبينا أن كتيرا من دول أوروبا تتعرض لتغير فى الهيكل الديموغرافى والخطر المالى هو زيادة عدد السكان فوق الستين وبالتالى زيادة الضغط على الملاءة المالية والهيكل المالى الذى يمول نظام التأمين الصحي.
قالت ليلى بكير، المديرة الإقليمية للدول العربية فى صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن معدلات المواليد ليست المشكلة وليست الحل، لكن خيار الإنجاب والبدء فى تكوين أسرة قرار إنسانى له الكثير من الأبعاد والتداعيات.
أضافت ليلى بكير، فى كلمتها بجلسة "التحديات والفرص" ضمن فعاليات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية المنعقد حاليا بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن صندوق الأمم المتحدة للسكان قدم الكثير من الجهود بالدول العربية، ودعم الحكومة المصرية لصياغة استراتيجية السكان الجديدة، ويركز على 4 عناصر أساسية، أولا الدعم المادى سواء كان مباشر أو دعما لسلاسل الإمداد، متابعه: "لا يمكن أن يكون هناك نظام لتنظيم الأسرة بدون توفير للاحتياجات الأساسية".
وتابعت المديرة الإقليمية للدول العربية فى صندوق الأمم المتحدة للسكان: "نحن سنستمر فى الاستثمار مع الحكومة المصرية من أجل توفير البيانات وتحسين جودتها لاستخدامها فى كافة مسارات التنمية وعملياتها، ومن الأهمية بما كان العمل على المستوى المجتمعى ونربط رغبات واحتياجات المجتمعات المختلفة وأن يكون لديها أسر تتمتع بالرفاهية، ونود أن نعمل مع الحكومة المصرية على التوازن ما بين الحصول على خدمات الصحة الإنجابية المرتبطة بالاستراتيجية 2023 – 2030، ونحن نقوم بتدريب الأطباء والممرضات على الرعاية والصحة الإنجابية والرعاية الشاملة".
أشاد حاج ناصر عيسى كوارا، رئيس البرنامج القومى للسكان فى نيجيريا، بالتنظيم الرائع للمؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية 2023، قائلا: "مؤتمر رائع يتم فيه تبادل الخبرات والرؤى، وكيفية إدارة ملف السكان والصحة والتنمية".
أضاف عيسى كورارا: "نيجيريا أحد الدول التى قامت بالتوقيع على اتفاقية المؤتمر الدولى للسكان والتنمية، وقد قمنا بتطوير سياسات قومية معنية بالسكان، وتلك السياسات التى تم صياغتها فى عام 2022، وكان المستهدف من هذه السياسات خفض الوفيات للأمهات والأطفال وأن يصلوا إلى الصفر بحلول 2030، وأيضا أن نفى بالاحتياجات السكانية المتزايدة، وأن نتعامل مع القضايا المتعلقة بالأمهات والقضايا المتعلقة بالأمهات وتمكين المرأة والفتاة".
وتابع رئيس البرنامج القومى للسكان فى نيجيريا: "نحاول أن نخفض من نسبة وفيات الأمهات على وجه التحديد وتعاونا مع شركاء فى التنمية من أجل ذلك، وكذلك استطعنا أن نخفض الكثير من إعداد المواليد التى كانت تتزايد عام بعد عام، ونحن نود أن يكون هناك توفير للخدمات ووضع برنامج لتنظيم الأسرة".
بدأت فادية سعادة مديرة التنمية البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلمتها بمقولة الأديب العالمى الراحل "نجيب محفوظ": "مصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ".
وأضافت: "رأس المال البشرى مهم بجانب العمل على ثروة الشعوب لأن فى الكثير من المناطق المختلفة نصطدم بالإنتاجية.. والكثير من القطاعات تكون غير منتجة فى ظل عدم وجود رأس المال البشري.. ونعمل فى الكثير من المناطق الاقتصادية ونريد ربط رأس المال البشرى بالإنتاجية وأنا احب الحوار بين وزراتى المالية والصحة ولابد من ظهور الإنتاجية.. مشروعات رأس المال البشرية والمهم العمل على هذه الرابط بين رأس المال البشرى والإنتاجية والمهم أن نغير الحوار من مجرد ربط الموضوع بقضية صحية أو تعليمية".
وتابعت فادية سعادة: "نتحدث عن الانضمام إلى المدارس فيها فى الدول.. ماذا عن التعلم.. والكثير من يتعلمون ما يوازى 7 سنوات فقط بصورة فعلية.. وكان هذا إنذارا للكثير من الدولة.. وهناك مؤشرات على مدى جودة الصحة.. وعلينا النظر إلى نواتج التعليم وليس التعليم فقط".
قالت داريا كيسيتش وزير رعاية الأسرة والسكان فى صربيا، أن المؤتمر العالمى يناقش قضية هامة للغاية وهى الصحة والسكان والتنمية، متابعة: "هذه قضايا هامة وتشكل عالمنا ونظرا لأهمية هذه القضية وأهمية مشاركة خبراتنا.. فى صربيا نحن نشهد عكس هذه القصة التى تشهدونا فى مصر".
وأضافت الوزيرة: "نحن نشهد انخفاض فى النمو السكانى على مدى 5 عقود متتالية لكل عام.. نحن نواجه نتقلص عددا.. وحجم السكان يقل وهذا الانخفاض المستمر يقلقنا ونرى أنه تحدى كبير له تداعيات على مجتمعنا.. نحن نرى أن معدل الإنجاب يجب 2.1 %.. ومعدل الإنجاب فى بلادى الآن 1.4 %.. نحن نكافح من أجل الحصول على طفل جديد.. فى هذا العدد تؤثر على نظام الرعاية الصحية فى بلادنا".
وتابع الوزيرة: "عندنا يكون انخفاض فى معدل النمو السكانى وانخفاض المواليد نتعامل مع هذا الملف.. ونواجه من ظاهرة عدد السكان الذين يزيدون فى السن والمسنين ومتوسط الأعمار فى صربيا 44 عاما.. ونعمل على توسيع البنية الأساسية لتواجه الاحتياجات المغيرة للسكان وهذا الأمر يتطلب بناء المؤسسات الصحية الجديدة وتجديد المؤسسات الموجودة بالفعل كى تبلى احتياجات السكان وتعزيز جودة الرعاية الصحية من خلال الرقمنة والاعتماد على التكنولوجيا الجديدة وتحسين البيانات لتعزيز الرعاية الصحية وكذلك ضمان وجود رعاية صحية وتعيين مئات الآف من خريجى كليات الطب والتمريض ومجال التكنولوجيا الطبية وأمامنا الكثير لتحسين الرعاية الصحية فى بلادنا".
قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط العديد من المبادرات، الصحة والعافية للفرد والمجتمع ركن أساسى من أركان التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسلم الوطنى والإقليمى والعالمى، ودعم الصحة ناتج عمل جماعى والتكامل فيما بينهم ودعم العمل الفردى والمجتمعي"
وأضاف: "هناك محددات اجتماعية ليست متربطة ارتباط مباشر بالصحة ولكن لها دور أساسى فى الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع.. منظمة الصحة العالمية وضعت من ضمن الأطار العام الثالث عشر 2019 بتشكيل لجنة خبراء من الإقليم ومصر وباقية دول العالم، للتعرف جوانب القوة لدول الأقليم".