حدث في مثل هذا اليوم 5 سبتمبر لعام 1958، صدور الرواية الرومانسية دكتور جيفاجو، للكاتب بوريس باسترناك، في الولايات المتحدة، وتم حظر الكتاب في الاتحاد السوفيتى لكنه حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1958.
ولد باسترناك في روسيا عام 1890، وبحلول الثورة الروسية كان شاعرًا طليعيًا معروفًا.
لقيت أعماله استياءً خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين عندما فرض النظام الشيوعي لجوزيف ستالين رقابة صارمة على الفن والأدب الروسي.
خلال هذا الوقت، كان باسترناك يكسب رزقه من العمل كمترجم، وفي عام 1956، أكمل الكتاب الذي جعل منه اسمًا عالميًا.
كانت قصة "دكتور جيفاجو " قصة حب ملحمية تدور أحداثها خلال اضطرابات الثورة الروسية والحرب العالمية الأولى. وقد أثار الكتاب غضب المسؤولين السوفييت، وخاصة الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف.
جادل السوفييت بأن الكتاب يضفي طابعًا رومانسيًا على الطبقة العليا الروسية قبل الثورة ويحط من شأن الفلاحين والعمال الذين قاتلوا ضد النظام القيصري.
رفضت الصحافة السوفييتية الرسمية نشر الكتاب، ووجد باسترناك نفسه هدفًا لانتقادات لا هوادة فيها. ومع ذلك، بدأ المعجبون بعمل باسترناك في تهريب الرواية سرًا إلى خارج روسيا قطعة قطعة.
بحلول عام 1958، بدأ الكتاب في الظهور في العديد من الترجمات حول العالم، بما في ذلك طبعة في الولايات المتحدة، حيث إنه ظهر في 5 سبتمبر 1958. وقد تم الترحيب بالكتاب باعتباره كلاسيكيًا فوريًا، وحصل باسترناك على جائزة نوبل للآداب في عام 1958.