كثيرون مقتنعون بأن السجن عبارة عن معسكرات يقتات فيها الأشرار على الطييبين الذين قضت ظروفهم بأن يدخلوا السجن، وآخرون يرون أنه عبارة عن "جحيم" يعاني منه الجميع، سواء أشرار أم طيبين، لكن الحقيقة أسوأ بكثير وهذا ما ذكرته اليكس ساوث في كتابها الجديد "خلف هذه الأبواب".
وتقول أليكس ساوث - وهي شابة كانت تعمل ضابطة سجن – عاشت ورأت وكتبت كتابًا عن تجاربها في العمل ، والخلاصة أن السجون في أمريكا "كارثية" وأن الشعب الأمريكي كله سوف يدفع الثمن وسيكون هناك عنف وستزداد الفوضى.
ولعل أقوى رسالة قالها الكتاب "أن سلامة المسجونين تعتمد بشكل أساسي على ضباط السجن – خاصة الذين يحملون العديد من الصفات الجيدة ومنها الصبر".
الضابطة والكتاب
وكتبت أليكس ساوث قبل مغادرتها عملها "لا أستطيع ضمان سلامة السجين، بسبب وجود الهواتف والمخدرات والأسلحة والعصابات والبلطجة، لذلك لا أستطيع ضمان سلامة أى شخص".
وأضافت أليكس ساوث، الحياة فى السجن عبارة عن سلسلة من الإذلال والحرمان، وأماكن إقامة مزرية، وطعام كئيب، والصحبة القسرية فى زنازين مشتركة مع الأشخاص الذين عادة ما تتجنبهم بكل شيء بالإضافة إلى تيار خفى لا نهاية له من العنف والتهديد الذى أصبح أسوأ بكثير بسبب المخدرات والأسلحة، ولا عجب أن يحاول الكثير من السجناء اتخاذ الطريق السريع بشنق أنفسهم.
فى حين يفضل البعض الموت فى السجن، فإن العديد من المجرمين بالكاد يتأثرون بالسجن، إنهم ليسوا خائفين من ذلك. غالبًا ما تكون الأحكام الفعلية التى يقضيها أقصر من دورات إعادة التأهيل التى يُطلب من المجرمين الخضوع لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة