اتخذت عدة بلديات في منطقة المحيط الأطلسي تدابيرا لتقييد الوصول إلى الشواطئ، خاصة فى الأرجنتين التى قررت إغلاق عدة شواطئ للحد من انتشار الفيروس، وفي إطار التدابير الرامية إلى الحد من تفشي أنفلونزا الطيور التي تؤثر بشكل رئيسي على أسود البحر.
وقام عمدة فييدما، بيدرو بيساتي، بتنفيذ اجراء اغلاق الشواطئ ، البيسكاديرو، وباجادا إيريكا، وباجادا دي كايلوتو، والشاطئ المركزي، والشاطئ المتوسط، وباجادا الفارو، وباجادا دي بيكوتو، وكلها في منطقة سبا إل كوندورـ بالإضافة إلى الإسبيجون وبلايا بونيتا ولوبيريا وباهيا روزاس وباهيا كريك، وذلك بعد نفوق أكثر من 230 اسد بحر.
ويسعى هذا القرار إلى منع انتشار أنفلونزا الطيور والأزمة التي تمر بها حياة الطيور في المنطقة بسبب الحالات التي لا تزال تظهر على الساحل البحري لجزيرة فيدمينس إيجيدو.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكدت الخدمة الوطنية للصحة والجودة الزراعية في الأرجنتين (Senasa) ثلاث حالات أخرى لأنفلونزا الطيور في أسود البحر في كلاروميكو وسان بلاس، في مقاطعة بوينس آيرس، وفي سان أنطونيو إستي، ريو نيحرو.
وتم اكتشاف حالات إيجابية أخرى في ريو جراندي، تييرا ديل فويجو؛ في القارة القطبية الجنوبية؛ وفي نيكوتشيا-كيكوين، بوينس آيرس؛ وفي بونتا لويولا، سانتا كروز؛ وفي مار ديل بلاتا، بوينس آيرس؛ و(بويرتو بيراميدز في تشوبوت.
وفي الوقت نفسه، في سييرا جراندي، أشارت إدارة رينزو تامبوريني إلى أنه "تم تعليق الدخول إلى القطاعات المختلفة لمنتزه إيسلوت لوبوس الوطني، مع التركيز بشكل خاص على القطاع الجنوبي المجاور لبلدة بلاياس دوراداس".
انضمت الأرجنتين إلى قائمة الدول التي اكتسبت فيها أنفلونزا الطيور وضعا وبائيا جديدا في الأيام الأخيرة، حيث انتقلت من الطيور إلى الثدييات، ويشكل تصاعد المرض خطرا أكبر، كما قالت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في جميع الأحوال يعتبر أن العدوى قد نتجت عن ملامسة الثدييات للطيور المصابة، سواء عن طريق الغذاء أو التعرض البيئي، هى من اسباب انتقال الفيروس الى الثدييات ،خاصة اسود البحر والثعالب والقطط.
وفي منطقة مار ديل بلاتا، أدى الوضع إلى إغلاق حاجز الأمواج الجنوبي، وهو قيد لا يزال قائمًا لمنع الناس من الاقتراب من المنطقة التي ظهرت فيها العشرات من أسود البحر الميتة، وقد أكدت الاختبارات المعملية بالفعل أن سبب تلك الوفيات هو أنفلونزا الطيور.
وتطلب السلطات في جميع المناطق الساحلية المتضررة في البلاد من السكان عدم الذهاب إلى الشواطئ التي ظهرت فيها أسود البحر الميتة، وخاصة عدم القيام بذلك مع الحيوانات الأليفة، مثل الكلاب، لتجنب احتمال دخول شخص ما إليها، الاتصال بالفيروس من خلال أسد البحر أو الطيور المصابة.