قال الرئيس الأسبق لـ"وكالة الاستخبارات الإسرائيلية المركزية" (الموساد)، تامير باردو، الأربعاء، فى تصريحات لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، إن إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصرى (ابارتهايد) فى الضفة الغربية المحتلة.
وبات باردو أحدث مسؤول إسرائيلى سابق، يؤكد أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين فى الضفة الغربية ترقى إلى مستوى الفصل العنصرى، فى إشارة إلى نظام الابارتهايد فى جنوب افريقيا الذى انتهى فى عام 1994، لينضم إلى قائمة متزايدة من "المسؤولين الأمنيين" الإسرائيليين المتقاعدين الذين يؤكدون ممارسة سلطات الاحتلال نظام فصل عنصرى بحق الفلسطينيين.
وثمن المجلس الوطنى الفلسطينى، أغسطس الماضى، توقيع أكثر من 1200 أكاديمى على عريضة مفتوحة تساوى احتلال إسرائيل للضفة الغربية بالفصل العنصري.
وأكد المجلس، فى بيان صادر عن رئاسته، أن هذه العريضة خطوة فى كشف وفضح مدى عنصرية هذا الاحتلال وحجم جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطينى ومقدساته، كما تعكس حجم الدعم والتأييد لعدالة القضية الفلسطينية.
ودعا المجلس الدول الأوروبية وأعضاء البرلمانات الأوروبية والمنظمات الدولية تبنى هذه الوثيقة واعتمادها وتحمل مسؤولياتها، كما طالب البرلمانيين والأحزاب والسياسيين والإعلاميين وأصحاب الرأى والفكر فى المجتمع الدولى بالانضمام للتوقيع على هذه العريضة لمحاصرة نظام الأبارتهايد الإسرائيلى وفضح وتجريم ممارسات الاحتلال وسياساته العنصرية ومحاسبته أمام المحاكم الدولية والوقوف مع الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة.
وقال المجلس، إن فضح آخر وأطول احتلال بالتاريخ ووصفه بنظام فصل وتمييز عنصرى استنادا إلى ما يقوم به من جرائم، وفضح مدى التمييز والفصل العنصرى الذى تقوم به دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، من قادة رأى وكتاب دوليين وأكاديميين وحقوقيين إسرائيليين وأميركيين، موقف شجاع وسلاح قوى سيدعم عدالة قضية الشعب الفلسطينى ووجوده وحقوقه السياسية والمدنية وحقه بالحرية والاستقلال ومحاكمة الاحتلال وقادته على جرائمهم التى لن تسقط بالتقادم.