وصلت فكتوريا، السفينة الوحيدة الباقية من بعثة فرناندو ماجلان، إلى سانلوكار دي باراميدا في إسبانيا، بعد قرابة ثلاث سنوات من مغادرتها، لتصبح بذلك أول سفينة تدور حول كامل الكرة الأرضية في 6 سبتمبر من عام 1522 ميلادية.
وتعتبر رحلة ماجلان خلال السنوات 1519-1522 هي أول حملة بحرية عبرت المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ وقد أسماها ماجلان بالبحر الهادئ؛ وقد مر خلال خروجه من الأطلسي بمضيق أسماه مضيق ماجلان)، وهو أول من عبر المحيط الهادئ وهو قائد أول رحلة دارت حول الكرة الأرضية، وإن كان ماجلان نفسه لم يتمكن من إتمام الرحلة، حيث قتل من قبل الملك الفلبيني لابو لابو في معركة ماكتان بالفلبين.
ومع ذلك فإن ماجلان يعتبر أول من أتم نصف دورة للكرة الأرضية عند وصوله شبه جزيرة ملايو، ومن ضمن ال237 بحارا في خمس سفن كانوا من ضمن الحملة، لم يرجع إلى إسبانيا إلا 18 شخصاً أتموا دورتهم حول الكرة الأرضية، وكان ذلك سنة 1522، تحت قيادة الملاح الباسكي خوان سباستيان إلكانو والذي استلم دفة قيادة الحملة الاستكشافية بعد مقتل ماجلان. ثم وصل 17 شخصا إلى إسبانيا لاحقا: 12 أسرهم البرتغاليون في الرأس الأخضر وما بين سنة 1525 و1527 وخمسة ناجين من السفينة السفينة ترينداد. وقد سمى ماجلان بعض أنواع البطريق اسم البطريق الماجلاني، حيث كان أول أوروبي رآه، وهناك أيضا سحابة ماجلان وهي من المجرات القزمية القريبة.
كانت بعثة ماجلان هي أول من طاف حول العالم وأول من اجتاز المضيق في أمريكا الجنوبية الذي يربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ، وأطلق ماجلان تسمية المحيط الهادئ أو الباسيفيك وهي مشتقة من الاسم اللاتيني الذي يعنى البحر الهاديء.