نظّم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ضمن فعاليات دورته العشرين المقامة حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض اليوم، مؤتمر "دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي"، بحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين وممثلي وسائل الإعلام، لتسليط الضوء على الدور المهم الذي يقوم به الإعلام في تعزيز الصيد المُستدام وصون التراث الوطني بمختلف مفرداته.
وشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، عمر فؤاد أحمد مدير المعرض عضو اللجنة العليا المنظمة، وأعضاء من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، والمهتمين بالصقارة من مختلف دول العالم وعدد من الإعلاميين العرب والأجانب.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات ، و الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، و محمد الحمادي رئيس جمعية الصحافيين الإماراتية، وأدار الجلسة الشاعر والإعلامي إياد المريسي.
وأكد زكي نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، في كلمته، أنّ أبوظبي استطاعت أن تستحوذ على اهتمام كبريات الصحف العالمية ووسائل الإعلام الفاعلة، والتي كانت تُعدّ تقارير مستمرة عن جميع الفعاليات، بل إن مراسلي هذه الصحف كانوا يمارسون شغفهم بهذه المهنة من ناحية التقاط الصور للصحراء والأنشطة التراثية المصاحبة، ويخطّون أروع ما قيل ويُقال عن الطبيعة في دولة الإمارات وكيف استطاعت حتى اليوم المحافظة على هذا الإبداع من خلال الجمع بين الماضي والحاضر، بل ودمج عناصر التراث في كل مكوّنات الحداثة والتطور اليوم.
وذكر أنّ دولة الإمارات تُولي رعاية كبيرة للإعلام وتبذل كل الجهود الممكنة لترسيخ روح الاتحاد وقيم الهوية الوطنية التي قام عليها، وتعزيز التنمية المُستدامة للفرد والمجتمع والأسرة والتطوير المهني للإعلام المحلي ورفده بالكوادر الإماراتية.
وأشار إلى أنّ الهدف النهائي لكلّ الفعاليات الضخمة، ولقائمة الأنشطة الغنية بالإبداع والتنوّع على مدار العام في دولة الإمارات، هو خلق دينامية ثقافية تفاعلية تؤسّس لأرضية حاضنة لولادة الإبداع التراثي، وصولاً إلى ترسيخ الشخصية الثقافية في نفوس أبنائنا، وإبراز الهوية الإماراتية المحلية للعالم عبر بث الصورة الأوضح والأكثر إشراقاً عن دولتنا وفعالياتها.
وركز محمد الحمادي رئيس جمعية الصحافيين الإماراتية، على التراث غير المادي للدول، لأنه أسهل أنواع التراث تفلتا وتبخرا وليس من السهل الحفاظ عليه، بينما ترجع أهميته إلى أنّه بمثابة البصمة الخاصة للشعوب ويخلق التنوع بين الشعوب والدول. مشيرا إلى أنّه في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم اتجهت كثير من الشعوب لتجاهل هذا التراث لصالح الحداثة والعصرنة.