عندما يقترب موسم العودة إلى المدرسة، يجد الأهل أنفسهم أمام تحدى شراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم، ويكون الهدف هو تلبية احتياجات الأطفال بشكل كامل ودون التأثير على ميزانية البيت سلبا، وقد يلجأ بعض أولياء الأمور لشراء كل المستلزمات بدون وضع خطة للحفاظ على ميزانية المنزل الأساسية، مما يشكل ضغطا على الأسرة ويربك ميزانيتها ويؤدى إلى العديد من المشكلات، وحول هذه الإشكالية، تقدم الدكتورة شيماء فوزى، خبيرة فى مجال إدارة الأعمال والموارد البشرية، والدكتورة حنان نبيه خبيرة الاقتصاد المنزلى، بعض النصائح التى يمكن أن تساعد فى الحصول على كل الأدوات المدرسية بدون خلل فى ميزانية المنزل، والتى ترصدها «اليوم السابع» خلال السطور الآتية:
وضع خطة مالية والتسوق بعقلانية
ينصح الخبراء بأهمية إعداد خطة مالية مسبقة لشراء المستلزمات المدرسية، فيمكن أن تشمل هذه الخطة قائمة بالأشياء الضرورية للأطفال مثل الكشاكيل والزى المدرسى والحقيبة المدرسية، وتحديد المبلغ المخصص لكل بند فى القائمة، ويجب أن يكون وفقا للميزانية المتاحة، وعندما تقوم الأم بشراء المستلزمات المدرسية، يجب أن تكون عقلانية وتركز على الاحتياجات الأساسية للأطفال، وتتجنب الشراء الزائد أو الأشياء التى لا يحتاجها الأطفال حاليا، ومن الجيد أيضا البحث عن العروض والخصومات التى يمكن أن توفر المزيد من المال.
إعادة استخدام المستلزمات القديمة
قبل شراء كل شىء جديد، يجب أن تنظر الأم فى المستلزمات المدرسية القديمة التى يمكن إعادة استخدامها، فقد يكون هناك أدوات مكتبية بحالة جيدة يمكن استخدامها مرة أخرى، أو قد يكون بإمكان الأطفال استخدام حقيبة مدرسية قديمة بدلا من شراء جديدة، أيضا يجب أن تحرص الأم على تخطيط الشراء المسبق للمستلزمات المدرسية قبل موسم العودة إلى المدرسة، فقد يكون هناك فرصة للحصول على خصومات أو عروض قبل بدء الموسم، وهذا يمكن أن يساعد فى توفير المال.
التواصل مع الأبناء
يجب على الأم أن تتحدث مع أطفالها حول الأمور المالية، وتشرح لهم أهمية الاقتصاد والتوفير حتى يكون لديهم فهم أفضل للأمور، ويشاركوا فى اتخاذ القرارات الحكيمة عندما يتعلق الأمر بشراء المستلزمات المدرسية بهذه الطرق، ويمكن للأم وضع ميزانية محددة وشراء المستلزمات المدرسية بطريقة مناسبة دون التأثير على ميزانية البيت سلبا والتركيز على الأولويات، لتوفير المال اللازم لشراء الأدوات، كما يمكن أن تقوم الأم بتبادل الملابس مع أفراد أسرتها، لكن يفضل أن تكون بحالة جيدة هذا بجانب تبادل الكتب الخارجية.
الفجالة سوق مفتوح
فى سياق متصل، هناك أماكن تشتهر ببيع المستلزمات الدراسية بأسعار مناسبة دون مغالاة، فكعادتها منطقة الفجالة سوق مفتوح لبيع كل شىء له علاقة بالموسم الدراسى، وفى جولة داخل السوق رصدت «اليوم السابع» حركة البيع المتداولة، فهناك أفراد وعائلات فى كل حارة وزقاق، أمام المكتبات أو الباعة الجائلين المنتشرين فى كل مكان بالفجالة، والتقت «اليوم السابع» مع الحاج سعد حسن ربيع، صاحب أقدم مكتبة لبيع كل المنتجات المدرسية داخل الفجالة، وقال: «إن موسم المدراس اختلف منذ ما يقرب من سنتين تقريبا، حيث أصبح الأهالى يأتون لشراء المنتجات الدراسية بداية من نصف شهر يوليو وحتى بداية شهر أكتوبر، وأول ما يهتم به الأهالى هو شراء الكتب الدراسية الخارجية، بسبب ارتفاع أسعارها المتفاوتة وصعوبة الحصول عليها، لذلك أنصح زوار الفجالة بالتوجه إلى مكتبات دار النشر نفسها، كى يتم عمل خصم مناسب على الكتب المشتراه، فهذا سيكون أفضل بكثير لميزانيتهم»، أما عن الأدوات المكتبية والكتابية مثل الأقلام والمساطر والكشاكيل والكراسات وغيرها، قال صاحب أقدم مكتبة فى الفجالة: كل ما يمكن أن تتخيله موجود فى المكتبات هنا، سواء داخل ممرات العمارات السكنية أو بره على الشارع أو فى الشوارع والحارات الداخلية.
واستطرد: «هنا ممكن تشترى جملة وقطاعى، بس الأفضل بالجملة، فيمكن أن تتجمع عائلات مع بعضها وتنزل تشترى لأولادها كميات بالجملة، وللتوفير أكثر يمكن أن يشتروا من المستوردين أنفسهم، هما موجودين فى تانى شارع شمال، و مابيبعوش غير جملة، يعنى لو عندك 5 أو4 عيال وتروح تشترى من هناك هينفع جدا وهيكون وأرخص لهم كتير، بدل ما ياخد من تانى أو تالث إيد بياخد من أول إيد».
وتابع: «طبعا كل الطلبة فى المراحل المختلفة بيلاقوا كل اللى بيحتاجوه، مش المدراس بس، لاء كما الكليات والأدوات الخاصة لكل كلية، والكليات المتخصصة زى الهندسة والفنون الجميلة وغيرها، لكن الأساس هو كشكول المحاضرات للطالب الجامعى ممكن دلوقتى تلاقى كشكول واحد لكل المواد الدراسية اسمه كشكول 5 مواد».
وعن نوعية الأهالى زوار منطقة الفجالة فى الموسم الدراسى، قال «سعد»: «كل المستويات الاجتماعية تأتى لتشترى من هنا، الغنى منها والبسيط، وكل المكتبات فى الأحياء الأخرى تأتى للشراء من هنا، ومن كل المحافظات فى مصر، ومن لا يستطيع المجىء يتصل بالتليفون ونرسل ما يحتاجه عن طريق شركات الشحن، والفجالة ليست للطلبة فقط ولكن أيضا للمدارس، لإن المدارس تشترى من الفجالة المطبوعات المدرسية مثل دفاتر الحضور والانصراف، ودفاتر الإنذار بالفصل، وحصص الاحتياطى، وسلوك الطالب».
وأخيرا، وصف سعد ربيع الموسم الدراسى داخل منطقة الفجالة بأنه عيد، حيث تأتى الأهالى من جميع محافظات مصر بأولادهم، والكل يفرح الصغير والكبير.
بداية العام الدراسى الجديد
سابلايز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة