قال خبير السيارات الدكتور أسامة أبو العلا إن السيارات الهجينة إذا تم مقارنتها بالسيارات الكهربائية، فالذي يأتي في المقدمة من حيث القيمة مقابل المال، هو أن العمر الافتراضى للسيارة الكهربائية أكبر وحتى سعرها يعتبر أقل مع مصاريف تشغيل أقل، لذلك قد لا يكون هناك عدد كبير من السيارات الهجينة فى السوق الآن كما كان فى السابق وتتراجع مبيعاتها مقابل زيادة مبيعات السيارات الكهربائية.
لكن لا يزال الأمر يستحق إلقاء نظرة على إيجابيات وسلبيات السيارات الهجينة مقابل السيارات الكهربائية بينما لا يزال كلاهما خيارًا شائعًا.
وأضاف أبو العلا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" انه مقابل ميزة مدى السير الأكبر للسيارات الهجينة نجد عيوبا كثيرة مثل الثمن ومصاريف التشغيل الأعلى وضرورة الصيانة فى فترات متقاربة وكونها سيارة أكثر تعقيدا مع أجزاء أكثر من كلا السيارتين (الاحتراق الداخلى والكهربائية بالكامل) ما يتطلب مختصين لمعالجة عيوب سيارات الهايبرد وإصلاحها.
كما أنها تحوى محرك بنزين أصغر وغالبا ما تكون الطاقة المدمجة لكلا المحركين أقل من قوة سيارات محرك البنزين او الكهربائية بشكل منفرد، لذلك فهذة المركبات مناسبة للقيادة في المدينة وليست للتسارع، بالاضافة الى انها ليست خضراء مثل السيارات الكهربائية البحتة.
اما في السيارات الكهربائية فتجد مزايا مثل مجموعات نقل حركة فعالة للغاية وقوية مع الاقتصاد الكبير في تكلفة الطاقة ومصروفات التشغيل بالإضافة لكونها آمنة وغالبًا ما تكون ذات تقنية عالية جدًا وصديقة للبيئة، حيث لا إنبعاثات، مقابل عيوب طول مدة الشحن ومدى السير الأقل من سيارات محرك الاحتراق الداخلى فى معظم السيارات الكهربائية، ولا ننسى عدم توفر البنية التحتية المناسبة دوما لخدمات الشحن وغيرها.
ونظرًا لأن الطاقة الكهربائية أثبتت بالفعل فعاليتها العالية في السيارات الهجينة ، فمن المنطقي تمامًا أن تكون السيارات الكهربائية بالكامل هي الخيار الأفضل والأكثر فعالية بما يفوق السيارات الهجينة فهي تعمل بالبطارية (BEV) أو بخلايا الوقود (FCEV) وعلى الرغم من أن الأفراد كانوا يتجهون إلى شراء سيارات الهايبرد بسبب ميزة توفير استهلاك الوقود ويتغاضون عن عيوب سيارات الهايبرد مقابل ميزة الاقتصاد باستهلاك البنزين، إلا أن هذه الميزة تبدأ بالتراجع مع الوقت والاستعمال.
هنا يمكننا الإشارة إلى أن أوروبا شهدت في شهر يونيو 2023 للمرة الأولى في تاريخها، تجاوز مبيعات السيارات الكهربائية على مبيعات سيارات الديزل.
ففي حين وصلت سيارات الاحتراق الداخلي إلى 13.4 % من إجمالي مبيعات السوق الأوروبي حققت السيارات الكهربائية 15.1%، متخطية نسبة مبيعات سيارات الديزل للمرة الأولى في تاريخ دول الاتحاد الأوروبي.
هذه الإحصائية، تعكس تطورا كبيرا في الإقبال على شراء السيارات الكهربائية في أوروبا مقارنة بمعدلاتها في يونيو عام 2022، حيث وصلت نسبة شراء السيارات الكهربائية إلى 10.7% مقابل 7.9% للسيارات الهجين متراجعة من نسبة 8.2 % التى بلغتها فى يونيو 2022.
وفى الولايات المتحدة تشير تقديرات ستاندرد آند بورز إلى أن السيارات الهجينة ستمثل 7% من حصة السوق هذا العام مقابل 9% للسيارات الكهربائية النقية 9% في حين أن تاريخيا، كانت السيارات الهجينة تمثل حوالي 10% من مبيعات السيارات فيها.
وعلى مستوى سوق السيارات الصيني فقد تم بيع 1.894 مليون سيارة جديدة في مايو 2023 وفقًا للبيانات الصادرة عن جمعية سيارات الركاب الصينية "CPCA" ، تمثل 23% منها سيارات كهربائية بالكامل و11% سيارات هجينة.
وباعتبار الصين هي المصدر الأكبر للسيارات حاليا كشف كوي دونغشو ، الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية عن أنه في الفترة من يناير إلى مارس 2023 ، تم بيع 2.55 مليون سيارة هجينة وكهربائية في جميع أنحاء العالم بشكل عام ، كانت منها 70% سيارات كهربائية و30% سيارات هجينة ، وشكلت السوق الصينية 59٪ من هذه المبيعات.