قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الصين تغرق العالم بالسيارات، مشيرة إلى أن صناع السيارات فى الصين يشهدون زيادات كبيرة فى مبيعات منتجاتهم حول العالم، ولاسيما النماذج التى تعمل بالبنزين.
وذكرت الصحيفة أنه فى الوقت الذى "تتداعى" فيه صادرات صينية أخرى، على حد قولها، وينفق مستهلكوها أقل فى الداخل، إلا أن البلاد تغرق العالم بالسيارات.
وأوضحت الصحيفة أن الطلب الخارجى على السيارات الرخيصة المصنوعة فى الصين، وأغلبها تماذج تعمل بالبنزين، والتى يتجنبها المستهلكون الصينيون الآن لصالح السيارات الكهربائية، كبير للغاية، حتى أن أكبر عقبة أمام بيع المزيد فى الخارج هو الافتقار للسفن المخصصة لنقلها.
وحققت شركات صناعة السيارات الصنية هيمنة فى روسيا منذ بدء الحرب فى أوكرانيا، حيث قامت بنقل السيارات بالقطار. كما استحوذت الشركات على حصص كبيرة من الأسواق فى جنوب شرق آسيا واستراليا وأمريكا الجنوبية والمكسيك. ومع استمرار الرسوم الجمركية المفروضة منذ عهد ترامب، والتى تعيق المبيعات إلى الولايات المتحدة، تستعد شركات صناعة السيارات الصينية لتوجه كبير إلى أوروبا، بمجرد أن يكون لديها ما يكفى من السفن.
وتقوم أحواض بناء السفن على طول نهر اليانجتسى ببناء أسطول من السفن الحاملة للسيارات التى تعمل بمثابة مواقف سيارات عائمة عملاقة، قادرة على حمل 5 آلاف سيارة أو أكثر من المرة الواحدة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه على الرغم من انخفاض إجمالى صادرات السلع الصينية، من الأثاث إلى الإلكترونيات الاستهلاكية، بنسبة 5.5% فى الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، وفقا للبيانات الصادرة يوم الخميس، إلا أن صناعة السيارات فى الصين تضاعفت صادراتها إلى أربعة أمثالها فى غضون ثلاث سنوات فقط، وتجاوزت اليابان هذا العام باعتبارها الرائدة على مستوى العالم. وفى هذا العام، ارتفعت صادرات السيارات بنسبة 86% حتى يوليو.
