"الحنطور" فسحة يعشقها المصطافون بالإسكندرية.. العربات تجوب شوارع بحرى في جولة لمشاهدة المعالم السياحية.. وتنطلق من قلعة قايتباي.. وتمر بقصر رأس التين والسيالة والمرسى أبو العباس والمكتبة.. صور

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 01:30 م

ركوب المصطافين للحناطير

الإسكندرية جاكلين منير

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"اركب الحنطور واتحنطر".. فسحة جميلة يعشقها المصطافون الوافدون إلى محافظة الإسكندرية، فى فصل الصيف لقضاء إجازة مصيفية مميزة، حيث يقبل المصطافون على ركوب الحنطور فى جولة ممتعة على كورنيش الإسكندرية للتنزه ورؤية أهم معالم المدينة السياحية.

ومن أشهر أماكن ركوب الحنطور بالإسكندرية، هى منطقة قلعة قايتباى، حيث تنتشر عربات الحنطور المزينة فى ساحة قلعة قايتباى، تنتظر راغبى النزهة الممتعة بالحنطور، لتنطلق رحلة من ساحة القلعة وتتجه فى جولة بأهم معالم منطقة بحرى، حيث تبدأ الرحلة من قلعة قايتباى وتتجه إلى قصر رأس التين والسيالة وقهوة فاروق وميدان المساجد والمرسى أبو العباس، وقد تمتد الرحلة إلى المنشية وميدان الجندى المجهول، ثم إلى محطة الرمل وحديقة سعد زغلول لتختتم الرحلة بمكتبة الإسكندرية وتمثال السلسلة.

وتبدأ أسعار جولات التنزه بالحنطور بـ50 جنيهًا للرحلة، ويتسع الحنطور لنحو 5 أفراد، حيث تستطيع الأسر والعائلات من التنزه بجولة مميزة لمشاهدة معالم الاسكندرية بمنطقة بحرى.

وتهتم محافظة الإسكندرية بتلك النزهة السياحية، حيث ينظم حى الجمرك بالإسكندرية مسابقات لأجمل عربة الحنطور، وأجمل حصان، بهدف تحفيز كل صاحب عربة حنطور وكل مالك حصان على أن يحافظ على صحة ومظهر حصانه وذلك لتنشيط السياحة.

وتصطف عربات الحنطور فى موسم الصيف بساحة القلعة، كما تشهد إقبالاً كبيرًا خاصة فى الأعياد والإجازات، حيث تتزين العربات بالبالونات الملونة فى الأعياد المختلفة لاستقبال المحتفلين، كما تنتشر الخيل بساحة القلعة لركوب الأطفال الخيول فى فسحة جميلة خاصة فى الأعياد.

وتعد قلعة قايتباى بالإسكندرية، من أهم المناطق السياحية والأثرية بالإسكندرية، فهى مقصد الرحلات السياحية القادمة إلى الإسكندرية خلال موسم الإجازات وفصل الصيف.

وتتمتع قلعة قايتباى بكل مقومات السياحة الأثرية والترفيهية، حيث التمتع بقضاء يوم وسط عبق التاريخ، وجولة شيقة داخل مبنى القلعة والسراديب، والمدافع الأثرية التى تم إضافتها إلى ساحة القلعة مؤخرًا، بالإضافة إلى التمتع بالبحر المحيط بقلعة قايتباى من كل جهة، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بالبحر من خلال التنزه بساحة القلعة، أو رؤية البحر من المناطق المرتفعة داخل مبنى القلعة الرئيسى.

وشهدت قلعة قايتباى مؤخرًا، تنفيذ مشروع الحماية البحرية بها لأول مرة فى تاريخها، لحماية الصخرة الأم، وحقق مشروع الحماية البحرية الذى أوشك على الانتهاء، نجاحًا كبيرًا فى حماية القلعة من نوات الشتاء، ومنع تسرب مياه البحر إلى السراديب الداخلية، بالإضافة إلى مشروعات التطوير السياحية بالساحة الخارجية، والتى أضفت جمال على الساحة الخارجية بإضافة ممشى ولسان جديد داخل البحر.

وقال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، إن مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباى والذى تنفذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، أوشك على الانتهاء فهو فى المرحلة النهائية، وبلغت نسبة الإنجاز بالمشروع نحو 99%.

وأشار متولى إلى أن المشروع تم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية وبتكلفة 267 مليون جنيه، حيث نفذت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ أول مشروع هندسى بحرى متكامل من نوعه لحماية قلعة قايتباى بالإسكندرية من تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر العالية وبنسبة حماية بلغت 100%.

وأكد متولى أنه لم يتبق من الأعمال بالمشروع سوى تركيب وحدات الإنارة فوق المشاية الخرسانية "الكوبرى"، حيث يتكون المشروع من اربعة أجزاء الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 مترًا، ومشاية خرسانية بطول 110 أمتار ولسان حجري بطول 30 مترًا ورصيف بحرى بطول 100 متر.

وتقع قلعة قايتباى، فى نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت فى مكان منارة الإسكندرية القديمة التى تهدمت سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر الذى حدث فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى بناء هذه القلعة فى سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ.

وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتى هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكى قنصوه الغورى بالقلعة فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح.