أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، أن بلاده لن تعترف أبدا بضم روسيا لأراضى أوكرانية.
وجاء فى بيان على الموقع الرسمى للخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن روسيا تجرى انتخابات صورية فى المناطق التى سيطرت عليها من أوكرانيا.
وتابع البيان أن هذه الانتخابات المزعومة تجرى بعد مرور ما يقرب من عام على تنظيم الكرملين استفتاءات "زائفة" وزعمه ضم مناطق خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوهانسك في أوكرانيا، وبعد أكثر من تسع سنوات من ادعاء روسيا ضم جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي وسيفاستوبول في أوكرانيا، وفقا للخارجية الأمريكية.
وأوضح البيان أن الكرملين يأمل أن تؤدي هذه النتائج الملفقة والمحددة مسبقا إلى تعزيز مطالبات روسيا غير الشرعية بالأجزاء التي سيطرت عليها من أوكرانيا، ولكن هذا ليس أكثر من مجرد مناورة دعائية.
وقال بلينكن أن تصرفات روسيا تظهر تجاهلها الصارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة مثل احترام سيادة الدولة وسلامة أراضيها، والتي تدعم الأمن والاستقرار العالميين.
وأكد أن بلاده لن تعترف أبدا بمطالبات روسيا في أي من الأراضي ذات السيادة في أوكرانيا، ونحن نذكّر أي أفراد قد يدعمون الانتخابات الروسية الصورية في أوكرانيا، بما في ذلك من خلال العمل "كمراقبين دوليين"، بأنهم قد يتعرضون للعقوبات والقيود على التأشيرات.
من جانبها قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جاليت يلين، إنها واثقة من أن واشنطن ستتمكن من الحصول على التمويل للوقوف إلى جانب أوكرانيا، مهما طال الأمر.
وأكدت يلين - في تصريح أوردته قناة "الحرة" الأمريكية اليوم الجمعة، أن واشنطن تدعم كل الجهود الهادفة لدعم أوكرانيا في الحرب بما فيها المساعدات الأوروبية، موضحة أن "العقوبات على روسيا والتعاون الدولي كان له أثره على إضعاف موسكو في حربها على كييف".
وجددت المسئولة الأمريكية التعبير على أن انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب يبقى "أمرا مقلقا".
وتأتي تصريحات يلين، بعد أن أعلنت واشنطن عن مساعدات جديدة لأوكرانيا، يبلغ مجموعها أكثر من مليار دولار للتصدي للعملية الروسية على أوكرانيا.
وحول علاقة تراجع نمو الاقتصاد الصيني، صرحت المسئولة الأمريكية، أن الصين تواجه تحديات اقتصادية، بما فيها تراجع الإنفاق، غير أنها أشارت إلى أن لبكين القدرة على مواجهة هذه التحديات.
وترافق يلين، الرئيس الأمريكي، جو بايدن للمشاركة في أشغال قمة العشرين التي تستمر يومين، في زيارتها الرابعة إلى الهند في غضون 10 شهور.
وتعليقا على انعقاد القمة بالهند، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، إن "مجموعة العشرين كانت فعالة للغاية في ظل القيادة الهندية، رغم المشاكل بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا".
وفي إشارة إلى قوة العلاقات التجارية بين واشنطن ونيودلهي، أوضحت يلين، أن الولايات المتحدة "تبقى السوق الأكبر للصادرات الهندية".