يضم البحر الأحمر قرابة 21 موقع غوص لسفن غارقة، منذ الحرب العالمية الاولى والثانية وكذلك سفن اخرى غارقة، ومع مرور الزمن نمت حولها الشعاب واصبحت مسكن للكائنات البحرية المختلفة، واصبح يإتى لها خصيصا العديد من السياح وخاصة فى مواقع غوص التى بها سفن غارقة من الحرب العالمية سواء الاولى أو الثانية حيث يأتى سياح كل دولة لمشاهدة بقايا سفينتهم، إذ أنها تجذب المحترفين فى رياضة الغوص، وكذلك السياح من جنسيات السفن الغارقة لمشاهدتها.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، أن وفقا للقانون البحرى الدولى فإن السفن الغارقة، فى نطاق المياه الإقليمة المصرية بالبحر الأحمر، تعد ملكا لهيئة موانئ البحر الأحمر، وأن وزارة البيئة تهدف إلى حماية هذه السفن الغارقة والنظر إليها كأحد أهم مصادر الثروات.
وأضاف مدير محمية الجزر الشمالية أن تلك السفن تمثل بعدا استراتيجيا للحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر عن طريق استخدامها كأداة لتخفيف الضغط على البيئات الطبيعية لهذه الشعب، وأن وزارة البيئة بالتنسيق مع البحر الأحمر وعدة جهات اخرى قامت بعملية اغراق 15 معدة تالفة حربية لتصبح فيما بعد مواقع غوص تنمو حولها الشعاب المرجانية المختلفة.
واوضح أن من اشهر السفن الغارقة بالبحر الأحمر السفينة الحربية "ثيستلقورم" أو كما يطلق عليها "سيسل جورم" والتى يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية وتعد من أهم السفن الغارقة فى البحر الأحمر وأصبحت واحدة من أهم مواقع الغوص فى العالم، إذ أنها كانت مخصصة للنقل وتم ضمها للجيش البريطانى لتكون سفينة الامداد وتعرضت للغرق فى أكتوبر 1941 إبان الحرب العالمية الثانية بعد ضربها بالطيران الألمانى وهى فى طريقها لعبور قناة السويس، وكانت محملة بالأسلحة والعتاد العسكرى للقوات البريطانية، إلى شمال إفريقيا، ويصل طول السفينة لنحو 130 متراً، وتلقى إقبالًا سياحيًا، خاصة من السوق السياحية الإنجليزية والألمانية على السواء.
وتابع: تجذب رحلات الغوص آلاف السياح الاوربين اليها سنويا، خاصة من هواة ممارسة رياضة الغوص الذين يأتون إلى الغردقة وشرم الشيخ ويفضلون زيارة حطام السفينة الغارقة، وتعتبر السفينة متحفاً مفتوحاً للأحياء المائية والأسماك الملونة والشعاب المرجانية، فضلا عن احتوائها على عشرات القطع من معدات الحرب العالمية الثانية من السيارات والموتوسيكلات الحربية، ويعتبر موقعها من أهم مواقع الغوص السياحى فى شواطئ البحر الأحمر.
يذكر أن أغرقت محافظة البحر الأحمر بالتنسيق مع وزارة البيئة وجمعية المحافظة على البيئة 15 قطعة حربية مستهلكة وقديمة، لانشاء أول متحف حربى فى قاع البحر الأحمر، واقامة مواقع غوص بديلة جديدة لجذب السياح إليها وتخفيف الضغط على المواقع الطبيعية.
ونسقت محافظة البحر الأحمر، مع محميات البحر الأحمر لتحديد مناطق معينة للاغراق وصناعة مواقع غوص من خلالها، عقب تركها بالقاع لفترة لتبنى عليها حيود مرجانية طبيعية، وتنبت الحشائش البحرية عليها وتصبح مزارا سياحيا.
وذكر الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، أن السفن الغارقة القديمة أهم مواقع الغوص بالبحر الأحمر، من هنا بدأت محافظة البحر الأحمر فكرة إغراق معدات حربية لتصبح مواقع غوص، وتخفف الضغط على المواقع الاخرى الطبيعية.
وأوضح أن الهدف من عملية الاغراق تلك المعدات القديمة فى قاع البحر الأحمر، انشاء مزارات سياحية وجذب المزيد من محبى الغوص، وذلك فى مناطق محددة حددتها إدارة محميات البحر الأحمر، ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه فى مصر وافريقيا.
أهم مواقع الغوص بالغردقة
بقايا مهمات الجيش البريطانى بالسفارة الغارقة
ختام السفينة سيس الجورم بالغردقة
مواقع الغوص بالبحر الأحمر
مواقع غوص السفن الغارقة
يصل اليها سياح من كل دول العالم