أدانت محكمة فيدرالية فى واشنطن بيتر نافارو، مستشار التجارة السابق للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، بتهمتى ازدراء الكونجرس، بسبب تحديه لأمر استدعاء صادر من اللجنة المختارة لمجلس النواب التى كانت تجرى تحقيقا حول أحداث اقتحام كبينى الكابيتول فى 6 يناير 2021، ورفضه تسليم وثائق.
وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن الحكم الذى جاء بعد أربع ساعات من المداولات فى محكمة المقاطعة الفيدالية فى واشنطن، جعل نافارو ثانى مستشار رفيع لترامب يتم إدانته على صلة بالتحقيق الذى أجرته اللجنة. وكان المخطط الإستراتيجى السابق لترامب ستيفن بانون قد تمت إدانته بالتهمة نفسها الصيف الماضى، ويواجه السجن أربعة أشهر، لكنه لا يزال حرا فى انتظار صدور الاستئناف.
وتحمل كل تهمة عقوبة السجن لمدة أقصاها عام وغرامة تصل إلى 100 ألف دولار. ومن المقرر عقد جلسة لتحديد العقوبة فى يناير المقبل.
وتعهد نافارو فى تعليقه خارج المحكمة، بالاستئناف ضد إدانته. وقال: أنا مستعد للذهاب إلى السجن لتسوية هذه القضية، أنا على استعداد للقيام بذلك. لكننى أعلم أن احتمال دخولى إلى السجن ضئيل نسبية لأننا على حق فى هذه القضية.
وتقول نيويورك تايمز إن قرار هيئة المحلفين منح انتصارا للجنة المختارة بمجلس النواب التى سعت إلى فرض عقوبات على أعضاء إدارة ترامب الذين رفضوا التعاون مع أحد التحقيقات الرئيسية حول أحداث اقتحام الكابيتول.
كما أن المحاكمة كانت بمثابة اختبار غير عادى لسلطة الكونجرس. فمنذ سبعينات القرن الماضى، نادرا ما أدت الإحالات المتعلقة بازدراء الكونجرس إلى توجيه اتهامات من قبل العدل. وتم توجيه الاتهام إلى نافارو فى يونيو الماضى بجنحتى ازدراء، إحداهما لعدم الحضور للدلاء بالشهادة، والأخرى لرفض تقدم المستندات رداء على أمر الاستدعاء الصادر من اللجنة.
