صغار السن كبار المقام.. أطفال يتبرعون بمدخراتهم لاستكمال بناء مسجد بكفر شكر.. أحد القائمين على المشروع: سطروا درسا للكبار فى حب الخير.. وموقفهم نتاج تربية طيبة ونبتة حسنة.. والمساعدات تنهال بعد تبرعهم

السبت، 09 سبتمبر 2023 06:00 م
صغار السن كبار المقام.. أطفال يتبرعون بمدخراتهم لاستكمال بناء مسجد بكفر شكر.. أحد القائمين على المشروع: سطروا درسا للكبار فى حب الخير.. وموقفهم نتاج تربية طيبة ونبتة حسنة.. والمساعدات تنهال بعد تبرعهم جانب من المبلغ الذي تبرع به الأطفال
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"صغار السن كبار المقام".. هكذا وصف أحد أئمة إدارة أوقاف كفر شكر بمحافظة القليوبية، موقف مجموعة من الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا سن الثالثة عشر، وسطروا موقفا انحنى لهم الكبار بعده، وأكدوا حسن التربية التي زرعها فيهم أولياء أمورهم من هذا الموقف، والذي جاء بعده الخير والإقبال، فهم بمجرد علمهم ببناء مسجد بالجهود الذاتية في منطقتهم، حرصوا جميعًا على إفراغ مدخراتهم من حصالاتهم الصغيرة، والتبرع بها للقائمين على المسجد لاستكمال أعمال البناء، وبعد نشر هذا الموقف على مواقع التواصل الاجتماعي أقبل الكثير من أبناء المنطقة وأهل الخير على استكمال ما بدأه الصغار من تسطير موقف أشاد به الجميع وانهالت عليهم الدعوات.

في البداية كشف الشيخ صادق الصواف، إمام وخطيب مسجد بإدارة أوقاف كفر شكر بمحافظة القليوبية، عن أن أهل الخير بمنطقة بكفر شكر بدأوا في إنشاء مسجد يضم مركز لتحفيظ القرآن الكريم ومستوصف طبي، لخدمة أبناء المنطقة بأسعار رمزية، خاصة بعد أن تبرع مالك الأرض لبناء المسجد صدقة جارية علي روح والده، وبالفعل تم البدء في عمل الأساسات الخاصة بالمسجد، وبعد أن تم الإعلان عن المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي أقبل الجميع على المساعدة.

وأشار "الصواف"، خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، إلى أنه من بين المواقف الجميلة التي حرص على تسطيرها هي موقف حوالي 10 أطفال من أبناء المدينة لم يتجاوز عمرهم الثالثة عشرة، وحرصوا علي إفراغ حصالاتهم من مدخراتهم المالية والتبرع بها للمشروع لاكتماله وظهوره للنور، موضحًا حتى ولو كان المبلغ الذي جمعه هؤلاء الأطفال بسيطًا إلا أن يحمل من المعاني الكثير ويسطر موقفًا من ذهب لهؤلاء الأطفال وأشاد به الكبار، بل وكان دافعًا لهم للإقبال على المشاركة في إتمام المشروع.

وأوضح "الصواف"، أنه كان يتمنى أن ينشر صورًا لهؤلاء الصغار، إلا أن الخوف عليهم من جهة، وجهة أخرى حبهم لعمل الخير فضلوا العمل في خفاء، مؤكدًا أنهم وعدوه بمزيد من المشاركات كما أنهم سيحثون أقرانهم على المشاركة، مؤكدًا أن هذا الموقف النبيل الصادر من الأطفال ما هو إلا نتاج نبتة طيبة وتربية حسنة زرعها فيهم أولياء أمورهم منذ نعومة أظافرهم وبدت ملامحها سريعًا في الظهور على هؤلاء الكرام.

وأشار، إلى أنه بجرد نشر هذا الموقف النبيل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالمنطقة إلا وانهالت الدعوات المباركات على هؤلاء الأطفال بالحفظ والرعاية على موقفهم، بل وكانت أيضًا حافزًا كبير للكبار للبدء في المشاركة في أعمال إنشاء المشروع واكتماله وظهوره للنور، مشيرًا إلى أن هذا ليس بالموقف الأول لأطفال المنطقة بل سطروا موقفًا شهمًا من قبل في ظل انتشار وتفشى فيروس كورونا المستجد، وحصوا على التبرع بجميع مدخراتهم لشراء أسطوانات أكسيجين وأدوات تعقيم ومستلزمات لمواجهة الفيروس المنتشر بإحدى قرى المركز.

وبدوره قال الحاج عطا حجازي، أحد القائمين على بناء المسجد، أن المسجد الذي يؤدي به أهل المنطقة الصلوات بعيد نوعا ما عن مكان إقامتهم، فتم طرح فكرة تبرع أحد الأهالي بقطعة أرض مناسبة لبناء المسجد، وبالفعل تبرع ورثة أحد أطباء المنطقة بقطعة أرض، وبالفعل تم العمل على استخراج التراخيص اللازمة والبدء في بناء المسجد ليخدم أبناء المنطقة، كما تم التفكير في أن يتم إنشاء عيادات بالدور الأرض للكشف بأسعار رمزية، بالإضافة إلى أن يكون المسجد مركزًا لتحفيظ القرآن الكريم، وسطر موقف الأطفال موقفًا جميلاً ونبيلاً منهم.

بدء بناء الأساسات للمسجد
بدء بناء الأساسات للمسجد

 

جانب من العمل بالمشروع
جانب من العمل بالمشروع

 

جانب من المبلغ الذي تبرع به الأطفال
جانب من المبلغ الذي تبرع به الأطفال

 

خلال العمل ببناء المسجد
خلال العمل ببناء المسجد

 

سير العمل بإنشاء المسجد
سير العمل بإنشاء المسجد

 

مبلغ أخر تبرع به الاطفال
مبلغ أخر تبرع به الاطفال

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة