أعلنت كوبا التي تعاني من شح فى السيولة زيادة سعر الوقود بخمسة أضعاف، على أن يدخل القرار حيّز التنفيذ في الأول من فبراير، في إطار سلسلة إجراءات تسعى من خلالها لخفض العجز في موازنتها، حسبما أفادت سكاى نيوز.
وسيرتفع سعر لتر البنزين العادي من 25 بيزو (20 سنتا) إلى 132 بيزو، بينما سيرتفع سعر البنزين الممتاز من 30 إلى 256 بيزو، وفق الحكومة.
وقال وزير النقل إدواردو رودريغيز، إنه سيكون بإمكان شركات النقل الخاصة والحكومية شراء الوقود "بأسعار الجملة" التي سترتفع بنسبة 50 في المئة.
وأضاف أن معظم أسعار المواصلات العامة ستبقى على حالها، لكنه أعلن عن زيادات كبيرة في أسعار تذاكر رحلات الطيران الداخلية والحافلات التي تنقل الركاب بين مقاطعات البلاد.
تشهد الدولة التي تعد 11 مليون نسمة أسوأ أزمة اقتصادية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينات نظرا إلى تداعيات وباء كوفيد وتشديد العقوبات الأمريكية في السنوات الأخيرة ونقاط الضعف الهيكلية في الاقتصاد.
وتفيد التقديرات الرسمية بأن الاقتصاد الكوبي انكمش بنسبة 2 بالمئة عام 2023، بينما بلغ معدل التضخم 30 في المئة في 2023، ويشير خبراء مستقلون إلى أن هذه الأرقام أقل من تلك الفعلية.
في الأثناء، يجد الكوبيون صعوبة في الحصول على الوقود وغيره من الأساسيات.
ألمحت الحكومة الكوبية التي تدعم جميع السلع والخدمات الأساسية تقريبا، منذ الشهر الماضي بأنها ستضطر لرفع أسعار الوقود.
وقال وزير الاقتصاد أليخاندرو جيل إن "البلاد غير قادرة على إبقاء سعر الوقود على حاله، إذ أنه الأقل ثمنا في العالم".
أكدت الحكومة أيضا رفع أسعار الكهرباء بنسبة 25 في المئة بالنسبة للمستهلكين في المناطق السكنية الكبرى، إضافة إلى زيادة أسعار الغاز الطبيعي.
وقال وزير الطاقة فنسنت دي لا أوليفي إن رفع الأسعار يهدف للحد من النقص "لشراء الوقود" والمحافظة على "إمدادات مستقرة".
كما أعلنت السلطات بأن السياح سيدفعون الآن ثمن الوقود بالعملات الأجنبية، الشحيحة أيضا، ولفتت إلى أن البنك المركزي يفكّر في تعديل سعر الصرف مقابل الدولار.
وتراجعت قيمة البيزو مرّتين منذ العام 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة