إسرائيل تمثل غدا أمام محكمة العدل الدولية بجريمة الإبادة الجماعية بغزة.. الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأرض المحتلة.. وارتفاع عدد شهداء العدوان لـ23.400 و60 ألف مصاب

الأربعاء، 10 يناير 2024 04:15 م
إسرائيل تمثل غدا أمام محكمة العدل الدولية بجريمة الإبادة الجماعية بغزة.. الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأرض المحتلة.. وارتفاع عدد شهداء العدوان لـ23.400 و60 ألف مصاب العدوان الإسرائيلي على غزة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل إسرائيل يوم غد الخميس، أمام محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، وذلك في الدعوى التي قدمتها ضدها دولة جنوب افريقيا، والتي تتهمها بارتكاب جريمة "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبموجب الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي على خلفية تورط اسرائيل في "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حددت المحكمة يومي 11 و12 يناير الجاري لعقد جلسات الاستماع.

وتقدم جنوب إفريقيا مرافعة من 84 صفحة باللغة الإنجليزية، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وطلبت جنوب إفريقيا في الدعوى لمحكمة العدل الدولية "الإشارة إلى تدابير مؤقتة من أجل الحماية من الضرر الإضافي الجسيم وغير القابل للإصلاح لحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ولضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب الاتفاقية بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية، ومنعها، والمعاقبة عليها".

وقال مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة الفلسطينية ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله، إن خطوة جنوب افريقيا الشجاعة تتسق مع المسار القانوني الذي اعتمدته دولة فلسطين لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة بحق الفلسطينيين على مدار 75 عاما.

وأضاف: توجه جنوب إفريقيا الصديقة التي تزخر بتاريخ نضالي حافل، ليس غريبا، فهي التي قال رئيسها الراحل، القائد الأممي نيلسون مانديلا "حريتنا منقوصة من دون حرية الفلسطينيين".

وأشار إلى أن هذه الدعوى ستسهم في تحقيق العدالة الدولية وترفض الابرتهايد وتنهي المخالفات الجسيمة والجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، موضحا أن جنوب افريقيا الدولة العضو في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي وقعت عليها 153 دولة من ضمنها إسرائيل، قدمت قضية خلافية لمحكمة العدل الدولية لاتخاذ التدابير المؤقتة اللازمة والعاجلة لوقف العدوان على الفلسطينيين، والكف عن فرض ظروف معيشية متعمدة تهدف إلى تصفيتهم جسديًا كمجموعة، ولمنع ومعاقبة ارتكاب، والتآمر، والتواطؤ، والتحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية، وإلغاء السياسات والممارسات ذات الصلة، بما في ذلك ما يتعلق بتقييد دخول المساعدات ومخططات التهجير القسري.

واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، اعتمدت من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر عام 1948، وبدأ سريانها في 12 يناير 1951.

وأكد مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة الفلسطينية ومنظماتها المتخصصة، أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لجميع الدول ليس فقط بعدم ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، بل بمنعها والمعاقبة عليها.

وبين أن حيثيات الدعوى تناقش أيضا نية المسؤولين الإسرائيليين ارتكاب والاستمرار في ارتكاب أعمال إبادة جماعية من خلال تصريحاتهم، التي حاولت شيطنة الفلسطينيين ونزع الصفة الإنسانية عنهم لتنفيذ مخططات الإبادة الجماعية بحقهم.

وعن جلسة المحكمة يومي الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري، قال عوض الله: إن المحكمة ستستمع بهيئتها المكونة من 15 قاضيا في اليوم الأول، لدولة جنوب افريقيا وفريقها القانوني على مدار ساعتين، وترفع الجلسة للتداول، وفي اليوم الثاني ستستمع لدولة الاحتلال ثم ترفع الجلسة للنظر في الاجراءات والتدابير العاجلة.

ودعا إلى أهمية الربط بين ما تقوم به اسرائيل من ابادة جماعية في قطاع غزة، تعتبر أم الجرائم وأبشعها، والجرائم التي ترتكبها في الضفة بما فيها القدس، والتي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، باعتبارها ممنهجة وتأتي استكمالا لمشروعها في ابادة الشعب الفلســـطيني أو تهجيـره قسرا.

وأعرب عوض الله عن أمله بصدور قرار وحكم سريع من محكمة العدل الدولية، لأن الوقت في غزة من دم، وألم، وأن يتم وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين هناك، وأن تسهم التدابير العاجلة للمحكمة في حماية الشعب الفلسطيني.

في غزة، استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأُصيب آخرون، في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في اليوم السادس والتسعين للعدوان على غزة.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الطريق الساحلي في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة نقلوا إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.

واستشهد 15 فلسطينيا واصيب العشرات جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية بصاروخ منزلاً مأهولا يعود لعائلة نوفل غرب مدينة رفح جنوب القطاع، نقل غالبيتهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في مخيم دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بشكل عنيف ومكثف المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، وسقط عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من النازحين من مدينة غزة، وشمال القطاع.

كما قصفت مدفعية الاحتلال مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد عشرين مواطنا على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لـ 14 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة راح ضحيتها 147 شهيد و 243  اصابة وهذا ما وصل للمستشفيات فقط خلال ال 24 ساعة الماضية.

أكد المتحدث باسم الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة أن عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، مشيرا إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي لـ 23.357 شهيدا وحوالي 60 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة