اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأربعاء، ثلاثة فلسطينيين، خلال عدوانها على مدينة "جنين" ومخيمها، والذى خلف دمارا كبيرا فى البنية التحتية.
وذكرت مصادر أمنية، أن الاحتلال اعتقل ثلاثة شبان من مخيم جنين، وقرية مثلث الشهداء، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.. مشيرة إلى أن الاقتحام الذي استمر لنحو 11 ساعة، خلف دمارا واسعا في الشوارع الرئيسية والفرعية، وفي أحياء المدينة خاصة حي البيادر وأجزاء من المخيم، كما ألحق دمارا في الممتلكات من سيارات ودراجات نارية ومشروعات متحركة وداخل سوق الخضار، وفي منطقة دوار السينما، والدوار الرئيسي، وشارع جنين الناصرة وحيفا، ودوار الداخلية، ومحيط مستشفى ابن سينا، وشارع السكة.
ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال داهم عشرات المنازل وفتشها وعبث بمحتوياتها، واحتجز عددا من الشبان لعدة ساعات.
وناشد مدير أشغال جنين بسام مرعي، كافة المؤسسات للعمل على دعم البلدية والوقوف إلى جانبها لكي تتمكن من إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في البنية التحتية من شوارع وطرق وشبكات الصرف الصحي والمياه.
وأوضح أن الدمار الذي خلفه الاحتلال في جنين ومخيمها حتى اليوم منذ بدء العدوان على قطاع غزة والضفة يزيد على 20 مليون شيكل.
من جانبه، قال رئيس البلدية نضال عبيدي "إن البلدية ما تزال تحصر الأضرار التي خلفها عدوان الاحتلال، من أجل المباشرة بالإعمار ضمن الإمكانيات المتاحة".
يذكر أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي اقتحم جيش الاحتلال مدينة جنين ومخيمها 31 مرة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، ودمارا هائلا في البنية التحتية.
من جانب أخر أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لم تكن للضغط على إسرائيل بل لمحاولة إنقاذها، لافتا إلى أن إسرائيل فشلت في كل ما طرحته وخططت له من اقتلاع المقاومة واسترداد الأسرى وفرض سيطرتها.
وقال البرغوثي - في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز"، اليوم الأربعاء، إن هذا الفشل الإسرائيلي هو ما سيساعد على تغيير الوضع، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الوضع الجديد عبر مواصلة الضغط لإخراج إسرائيل من كل قطاع غزة، فضلا عن مواصلة المعركة على الصعيد الدولي وإحراج الولايات المتحدة في مجلس الأمن كونها الوحيدة التي تدافع عن استمرار العدوان وترفض وقف إطلاق النار.
وأضاف أن تأكيد الولايات المتحدة على الحق المطلق لإسرائيل في منع تكرار أحداث 7 أكتوبر ورفضها وقف إطلاق النار؛ يعني وقوفها مع استمرار العدوان والحرب، وأن تبقى شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني، وهذا ما يظهر في إصرار بلينكن على المشاركة في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي.
وتابع البرغوثي، أن إسرائيل أضعفت السلطة الفلسطينية ليس فقط في غزة وإنما في الضفة الغربية أيضا، موضحا أن الحل الفلسطيني الصحيح لحماية حق الشعب في قرارهم المستقل هو الإسراع في تشكيل قيادة وطنية موحدة تضم جميع القوى الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة وتجري انتخابات ديموقراطية حرة، وتصعيد الضغط الشعبي على مستوى العالم، إضافة إلى دعم القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن ما يعيق وجود قرار فلسطيني مستقل يستفيد من الظروف المتاحة هو عدم وجود وحدة في الموقف الفلسطيني، مؤكدا أهمية استمرار الموقف المصري - الأردني الرافض للتهجير في ظل بطولة وصمود وإصرار الشعب الفلسطيني على البقاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة