ثمن رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردنى فراس العجارمة البيان الختامى لقمة العقبة الثلاثية التى جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس بشأن تطورات الأوضاع فى قطاع غزة.. مؤكدا أن مخرجات "قمة العقبة" عكست التنسيق والتشاور المصرى الأردنى المستمر منذ بداية الحرب على غزة.
وقال العجارمة، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ، إن تركيز قمة العقبة على دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات أرسلت رسالة للشعب الفلسطيني والعربي بأن هناك جهودا حثيثة تبذل من أجلهم.
وأضاف رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني أن تأكيد الزعماء الثلاثة على رفض التهجير القسري أو الطوعي الذي تحاول إسرائيل تنفيذه يمثل إعلان عربي إقليمي بفشله على أرض الواقع .. مؤكدا أن مصر والأردن عملا معا ومنذ بداية الحرب على إفشال هذا المخطط الإسرائيلي هو أيضا ما أكدته "قمة العقبة" ومخرجاتها.
وأشار إلى أن التأكيدات المصرية الأردنية المتكررة سواء في الجهد السياسي أو الدعوات واللقاءات الدولية من قبل الرئيس السيسي والعاهل الأردني جعلت من المخطط الإسرائيلي عدم قدرة على تنفيذ رغم كل الضغوط التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن تمسك الشعب الفلسطيني بالبقاء كانت رسالة تأييد وتأكيد لموقف القاهرة وعمان.
ونوه العجارمة بأن ما أكدته "قمة العقبة" في مخرجاتها، والتي شددت على رفض التهجير وضرورة إنفاذ المساعدات وتحرك نحو السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف وإقرار الحل الشامل والعادل وحل الدولتين على أساس القرارات الشرعية والمبادرة العربية، بمثابة نموذج لتابت المواقف الدولية إزاء القضايا مهما كانت التضحيات أو الضغوط التي تمارس وهو ما تتمسك به مصر والأردن.
وأشار إلى أن مواقف مصر والأردن ثابتة وتاريخية إزاء دعم ومساندة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن مصر والأردن قيادة وحكومة وشعبا يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى والأخيرة والمصيرية.
وحول تأكيد "قمة العقبة" على رفض فصل الضفة الغربية عن غزة .. قال رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني : إن حضور الرئيس السيسي بجانب العاهل الأردني ووسط الرئيس الفلسطيني هو رسالة بأن مصر والأردن لن يسمحا بفصل القضية عن شعبها وبالتالي لن يسمحا بفصل الضفة الغربية عن غزة .. قائلا : "إن موقف القاهرة وعمان واضح بأن فلسطين هي الدولة القائمة على حدود 67 وعاصمتها القدس وهذا أمر تاريخي وعلى الجميع العودة إلى الماضي لمعرفة الحاضر والمستقبل في هذا الشأن".
وتابع : "إن الرئيس السيسي والعاهل الأردني يدركان جيدا أن المخطط الإسرائيلي هو فصل الضفة عن غزة وذلك من خلال التهجير القسري وهو ما يعتبره الزعيمان خط أحمر"..مؤكدا أن الرسالة وصلت إلى الإدارة الأمريكية والعالم الغربي ومن ثم وصلت إلى دولة الاحتلال.
واستشهد على تأكيد هذا الموقف بالتراجع الكبير في الموقف الأمريكي والغربي إزاء تأييد عملية التهجير ومن ثم فصل الضفة عن غزة..مؤكدا أن مصر والأردن أعطت درسا قويا لكل المحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حسابهما.
وبشأن التشديد على ضرورة إنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان قطاع غزة .. أوضح العجارمة أن إصرار الرئيس السيسي والعاهل الأردني على هذا الطلب من المجتمع الدولي يؤكد أن الإنسانية لها خصوصيتها عند الزعيمين في كافة الصراعات..مؤكدا أن مصر قدمت ما لم يقدمه أحد لأهالي غزة ليس فقط في هذه الأزمة ولكن منذ الحصار الإسرائيلي عليهم منذ سنوات كما أن الأردن كان أول من أرسل طائرة مساعدات إلى مطار العريش المصري لإدخال المساعدات على غزة عبر رفح.
ونوه العجارمة بأن هذا الموقف المصري الأردني الإنساني لن ينساه التاريخ لأن القاهرة وعمان وبحكم الجغرافيا نجحا في إقناع العالم بأن انتصار الإنسانية هو رسالتهما عبر التاريخ.. مؤكدا أن التاريخ سيحكم على من تحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية وعلى من ساند آلة الحرب الاستعمارية الإسرائيلية في غزة.
واعتبر أن مصر صاحبة الامتياز الأول والأخير للقضية الفلسطينية باعتبارها قلب العروبة والعمود الفقري للأمة العربية ولها ثقلها السياسي الإقليمي والدولي وتسهم في الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف نزيف الدم الفلسطيني..مؤكدا أن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية يتطابق ويتماشى مع الموقف المصري تاريخيا ومنذ بداية الاحتلال للمنطقة ويعمل دائما على استغلال نفوذه الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وثمن رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني الدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية الأردنية لوقف الحرب في غزة والضفة الغربية..مؤكدا أن الموقف الأردني الرسمي والشعبي بقيادة الملك عبدالله والدبلوماسية المميزة على مستوى الإقليم والعالم أسهمت في التخفيف من آلة الحرب عن أهالي غزة.
كما ثمن العجارمة بصمود الأشقاء في فلسطين الذي يواجهون غطرسة ووحشية وهمجية قوات الاحتلال الإسرائيلي..مشيرا إلى أن لجنة فلسطين النيابية في حالة انعقاد دائم منذ بداية الحرب ومستمرة في تقديم العون والتأييد للموقف الأردني الرسمي والشعبي.
وشدد الزعماء الثلاثة في قمتهم، التي عقدت في مدينة العقبة لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة، على تصديهم لأية خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها.
وأكد الزعماء رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية والفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة .. محذرين من محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها.. مؤكدين ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.
واتفق الزعماء على إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر العاهل الأردني من أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة.. منبها إلى خطورة الأوضاع التي تتطلب جهدا استثنائيا لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة