أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الدعوة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجديد مفاهيم الخطاب الدينى حققت اهتماما غير مسبوق وتجاوز صداها لمختلف أنحاء العالم.
وأضاف وزير الأوقاف - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، قبيل مغادرته العاصمة الموريتانية نواكشوط عائدا إلى القاهرة بعد مشاركته في أعمال المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم - أن دعوة الرئيس السيسي أحدثت حراكا فكريا وعلميا تجاوز صداه مصر لمختلف أنحاء العالم وهي دعوة عظيمة جاءت في وقتها وزمانها ومكانها وحركت الماء الذي كان راكدا، وأحدثت حراكا علميا وثقافيا وفكريا ودينيا واسعا.
وأكد وزير الأوقاف أن التجديد متواصل بما يناسب المستجدات، مشيرا إلى أن هذا ما يفهم من حديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه "إن الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها"، ونقول ليس شرطا أن يكون المجدد عالم دين أو فقيه فقد يكون المجدد حاكما يرعي قضية التجديد وقد تكون مؤسسة يوفقها الله للتجديد.
وأضاف جمعه أن دعوة الرئيس أخذناها بقناعة وقوة ونعمل عليها ووصلنا اليوم إلى درجة كبيرة حيث شكلنا قناعات بأهمية التجديد المنضبط استطعنا من خلال بعثاتنا إلى دول العالم ومن خلال دورات تدريبية في أكاديمية الأوقاف الدولية كما نظمنا مؤتمرات متعددة وإصدارات عديدة وعملنا على إعداد وتدريب مدة ستة أشهر وخرجنا ست دورات بلغت كل منها 80 إماما وواعظا، كما نشرنا 460 كتابا بمختلف لغات العالم من أبرزها كتاب "الإجتهاد والتجديد عقد وثائقي"،
وكتاب المنتخب للتفسير الذي ترجم إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية والأردية والهاوسا، كما استطعنا أن نتحول من ثقافة النخبة إلى ثقافة المختصين وأصبح أكثر أئمتنا ووعاظنا يفهمون معني التجديد وقضايا التجديد ويعون ذلك جيدا وتجاوز ذلك أئمتنا إلى كثير من العاملين في الشأن الثقافي داخل مصر وخارجها.
وقال إن الفقهاء اجتهدوا في عصورهم وعلينا اليوم أن نجتهد في أمور حياتنا والإمام الشافعي أسس مذهبه في العراق لكنه عدل في كثير من أقواله بعد عودته إلى مصر، متسائلا فماذا لو عاش الشافعي في زماننا اليوم والتجديد سنة الكون؟
واعتبر وزير الأوقاف أن التعاطي الإيجابي لأبناء الغرب الإفريقي مع دعوة الرئيس السيسي لتجديد مفاهيم الخطاب الدين وما يكنه هؤلاء من اهتمام لسمعة مصر ودور الأزهر والأوقاف دليل كبير على ما تحقق، معربا عن سعادته في تعزيز التعاون مع العمق الأفريقي بالإضافة إلى التعاون مع كل الدول الإفريقية والأزهر والأوقاف.