شهدت المناظرة الخامسة للمرشحين الجمهوريين فى السباق نحو البيت الأبيض، والتى اقتصرت على نيكى هيلى ورون ديسانتيس، تراشقا وتبادلا للاتهامات بينهما، فى ظل منافسة شديدة بين الاثنين على المركز الثانى خلف الرئيس السابق دونالد ترامب، الأوفر حظا حتى الآن وبفارق كبير، والذى لم يشارك فى المناظرة، مثل سابقاتها وعقد حوارا مفتوحا خاصا به.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن المواجهة بين ديسانتيس، حاكم فلوريدا، وهيلى، سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة، جاءت قبل خمسة أيام فقط من بدء السباق التمهيدى الجمهورى لاختيار مرشح الحزبن والذى ينطلق من ولاية أيوا. وفى ظل هيمنة ترامب على الصدارة فى أيوا، حاول ديسانتيس وهيلى إصابة بعضهما البعض، والظهور كأقوى منافس للرئيس السابق.
ويحتاج ديسانتيس إلى التقدم على هيلى فى ولاية فلوريدا، حيث راهن بمعظم وقته وموارده ويواجه احتمال الحصول على المركز الثالث. بينما تأمل منافسته فى تقديم عرض قوى قبل التوجه إلى نيوهامبشير، الولاية الثانية فى جدول السباق، حيث تقترب أرقامها من ترامب، وتتمتع بأفضل فرصة فى حدوث مفاجأة، خاصة بعد انسحاب حاكم ولاية نيوجيرسى السابق كريس كريستى من السباق التمهيدى قبل بدء المناظرة بساعات.
وقالت واشنطن بوست إن كلا من هيلى وديسانتيس حاولا إلتزام الحذر فيما يتعلق بترامب، وهاجما الرئيس مع الابتعاد عن عن انتقاده فى بعض القضايا التى يمكن أن تنفر الناخبين الجمهوريين. وردا على سؤال حول ما إذا كان ترامب هو الشخصية التى يمكن أن تتولى لمنصب لفترة ثانية، أجاب كلاهما بحذر ووجه انتقادات لسجل ترامب.
فقالت هيلى إن ترامب مهتم بالثأر، بينما تجنبت الفوضى والدراما، مكررة العباؤات التى استخدمتها فى خطاباتها. كما انتقدت مساهمة ترامب فى الدين الوطنى، بينما تطرق ديسانتيس إلى وعود ترامب الانتخابية التى لم يتم تحقيقها، ما بين بناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك إلى التحقيق عن منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة