على مدار 96 يوما من الحرب الغاشمة على قطاع غزة من قبل قوات الكيان الصهيوني، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، لم يسلم أحد من إجرام قوات الاحتلال حتى أن للكلاب نصيبا من الدماء، فعلى الرغم من استخدام إسرائيل لأنواع مختلفة من الأسلحة المحرمة دوليا لإحداث أكبر قدر ممكن من الدمار والخراب في قطاع غزة التي لا تخفى على أحد في الوقت الحالي، إلا أنها استخدمت الكلاب في الحرب وأحيانا يضحى بهم لاستكشاف المواقع والأنفاق.
ومن الملفت لمدى أهمية ودور الكلاب في الحرب هو إعلان الجيش الإسرائيلي عن عدد الكلاب التي قتلت أثناء الحرب فنجدهم يعلنون رسميا عن مقتل كلب جانبا إلى جنب مع الإعلان عن إصابة جنود وهو ما ينبه عن مدى أهمية والدور الكبير الذى تلقيه قوات الاحتلال على الكلاب في الحرب.
وبالبحث عن هذه الكلاب وجدنا أن هناك وحدة تسمى "عوكيتس"، وبحسب تقارير إخبارية فإنها وحدة كلاب بوليسية مدربة، يستخدمها جيش الكيان الصهيونى دائمًا أثناء الاجتياحات البرية، وقد تم إنشاؤها رسمياً عام 1974، لكن تم الكشف عنها فى عام 1988 بعد استخدامها فى العدوان الإسرائيلي على الأراضى اللبنانية.
ما هي وحدة الكلاب المقاتلة في الجيش الإسرائيلي "عوكيتس"؟
وحدة "عوكيتس" هي وحدة في الجيش الإسرائيلي، مهمتها استخدام الكلاب في إطار الجيش لمهام حصرية، وتتبع الوحدة للقوات البرية، وتأهيل الكلب المقاتل فى الوحدة يستغرق حوالى 17 شهرا تقريبًا، ويشمل برامج لياقة بدنية، وتطوير المهارات فى الاستكشاف، وتعمل "عوكيتس" على تدريب كلابها بدقة، بحيث يكون لكل منها تخصص محدد، كالهجوم، والبحث، والإنقاذ، والكشف عن المتفجرات وموقع الأسلحة والمواجهات مع المسلحين، ويدرب الجنود الكلاب على القيام بعمليات هجومية، ملاحقة، إنقاذ، استكشاف والعثور على أسلحة ومواد متفجرة. وتشارك وحدة الكلاب المدربة القوات العاملة في الميدان لتنفيذ مهام عملياتية متنوعة.
تستخدم الكلاب حاسة الشم والسمع وكذلك أسنانها وجسدها المرن للهجوم، والدخول إلى الأماكن الضيقة حيث تستخدم كلاب الوحدة في مسح منازل المشتبه بهم، قبل دخول قوات الجيش، كما يسير جنود "عوكيتس" وكلاب الوحدة عادة على رأس القوة، مع القائد، حيث أنها تعتبر دروع لقوات جيش الاحتلال في هجومها البري ورحلة بحثها عن الأنفاق.
ومن المواقف المؤلمة عن استخدام جيش الاحتلال للكلاب فى الحرب، هي التي كشفت عنها وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية أطلقت الكلاب على الأطقم الطبية والنازحين فى مستشفى كمال عدوان فى شمال القطاع، والكلاب نهشت جريحا فلسطينيا قبل استشهاده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة