ملحمة وإرادة شعب أدهشت العالم، لحظات مجيدة في تاريخ مصر حين وضع الرئيس الراحل جمال الناصر حجر الأساس لبناء السد العالى في أسوان، وتحتفل مصر في يناير الجاري بمرور 64 عامًا على وضع حجر الأساس الذى تم بناؤه بمساعدة الاتحاد السوفيتي عام 1960.
السد العالى
نفذ مشروع السد العالى بمبادرة من زعيم الأمة الراحل جمال عبد الناصر، استغرق بناء السد 4 سنوات وبناه المصريون بعرقهم وبدمائهم، ويبلغ طول السد 3600 متر، وعرض القاعدة 980 مترًا، وعرض القمة 40 مترًا، والارتفاع 111مترًا، وبعد الانتهاء من البناء تغير مجرى نهر النيل للسد العالى.
بلغت تكلفت بناء السد العالي ما يقرب من مليار دولار ساهم الاتحاد السوفيتي فيها بنسبة الثلث، ويعد السد حامى مصر من مخاطر الفيضانات التي كانت تداهم مصر وتغرق أرضها الزراعية من حين لأخر، فأصبح يتحكم في تدفق المياه.
الرئيس جمال عبدالناصر
وساهم السد العالى فى توليد الطاقة الكهرومائية لإنارة مدن وقرى مصر كاملة، ولا يمكن أن نخفى الحديث عن أكبر بحيرة صناعية في العالم كونت خلف السد بسعة 162 مليار مكعب. وقد ثم افتتاح السد العالى فى 15 يناير 1971 فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات .
ومع الاحتفال ببناء السد العالي في شهر يناير تعود بنا الذاكرة بجانب مهم من تاريخ مصر الحديث لنتحدث عن رمز الصداقة، الذى تجاوز عمرة النصف قرن والذى يعد من أهم المزارات السياحية في محافظة أسوان. والذى صمم على هيئة زهرة اللوتس المكونة من خمس ورقات. يوجد في مدخل النصب التذكاري للرمز جدار مدون عليه الآية الكريمة "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ".
الرمز هو نموذج يجسيد العلاقات المصرية الروسية التى تجاوز أكثر من 70 عامًا.
الرئيس جمال عبدالناصر بموقع السد العالى
جانب من تواجد الرئيس جمال عبدالناصر
الرئيس جمال عبدالناصر أمام السد العالى
جانب من السد العالى
