- عاما 2021 و2022 شهدا طفرة شديدة فى الوفود السياحية.. والإشغالات بالنفادق اقتربت من 100%
- الأحداث العالمية فى 2023 أثرها لا يذكر على القطاع
- الرئيس السيسى اتخذ قرارا غير مسبوق بدعم العاملين بالسياحة من خلال إنشاء صندوق الأزمات بالتزامن مع جائحة كورونا
- السياحة الأفريقية أبرز الأسواق الناشئة بقوة فى مصر منذ 2022.. وحملات الترويج بالخارج تجذب وفود من روسيا والسوق الآسيوى خاصة "كوريا والصين"
- السياحة الثقافية تجذب وفودا فى الشتاء لزيارة القاهرة والأقصر وأسوان والسياحة الترفيهية فى شرم الشيخ والغردقة
- السياحة الاستشفائية لها عامل جذب خاص.. لكنها مازالت تحتاج لترويج أكثر خاصة فى سيوة والوادى الجديد وأسوان
وجه محسن آش الله، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لمجهوداته تجاه قطاع السياحة والفنادق، مشيرا إلى أنه منذ توليه الرئاسة حتى الآن قدم الكثير للقطاع والعاملين به، كان من أهمها إنشاء صندوق لدعم العاملين بالقطاع فى أوقات الأزمة، مؤكدا أن الأمر كان غير مسبوق.
الاستاذ محسن آش الله
وأوضح آش الله، خلال حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أن المشروعات القومية الجديدة فى قطاع السياحة والطرق والكبارى والمُدن الجديدة كان لها أثر كبير فى تنشيط حركة السياحة وعودتها لمصر خلال السنوات القليلة الماضية، مستعرضا أهم ما تم فى القطاع من نتائج ايجابية،، إلى نص الحوار:
1- كيف ترى حركة السياحة خلال الفترة الأخيرة وموسم الصيف الماضى؟
القطاع السياحى مر بفترات معاناة شديدة خلال الفترة من 2011 وحتى 2013، يكاد يكون العمل السياحى والإشغال بالفنادق كانت شبه متوقفة، مما أثر سلبا على العاملين بالقطاع، حيث يعتمدون بشكل كبير يتعدى نسبة الـ60% في دخولهم على الوفود الأجنبية القادمة إلى مصر، والإشغال في الفنادق، ووصل الأمر إلى توقف مرشدين سياحيين عن العمل وفقدهم لمصادر دخلهم خلال الثلاث سنوات كليا، إلا أن حركة السياحة عادت لتتعافى بداية من 2014، وخاصة السياحة الدينية، واستمر الوضع يسير بشكل جيد حتى جاءت جائحة كورونا في 2019، إلا أنه تحديدا في مارس 2020 توقف العالم كله، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بقرار غير مسبوق بإنشاء صندوق لدعم العاملين بالشركات والمنشآت الفندقية والسياحية في الأزمات، مما أدى إلى تقاضى جميع عمال السياحة لمرتباتهم وهم في منازلهم، الصندوق لم ينشأ من قبل، رغم مرور القطاع بأزمات شديدة قبل ذلك، بينما أن ينشأ صندوق لعمال السياحة لعدم تضرر العاملين في السياحة، وبالفعل جميع العاملين احتفظوا بعملهم رغم استمرار الجائحة لأكثر من عام.
رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة محسن آش الله
وبعد عام 2020 عادت السياحة لمصر وبقوة، الفنادق كانت الاشغالات بها قوية جدا جدا، وعام 2021، و2022 شهدا طفرة شديدة في الوفود السياحية حتى أن بعض الأشهر كان تقريبا لا يوجد غرفة واحدة شاغرة في مصر في جميع الفنادق، وخاصة في 2022، حيث أن عدد الوفود خلال تلك الفترة تقريبا لم تقل عن 4 ملايين سائح، وهو أمر عادى على العاملين بالسياحة واستطاعوا تعويض ما مروا به قبل تلك الفترة، وكذلك عام 2023 كان عام جيد جدا في السياحة رغم أحداث حرب روسيا وأوكرانيا وأخيرا غزة، بالطبع أثروا على حركة السياحة لكن الأثر لم يكن يذكر.
رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة
2- ما توقعك لموسم الشتاء خلال هذا العام؟
موسم الشتاء الماضى كان موسم محترم جدا، واعتقد أن هذا الموسم فى 2024 بالاحصائيات والأنشطة التي يتم تنفيذها وهيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة قد نفذوا حملات جيدة للتسويق للسياحة في مصر في أمريكا وأوروبا، لذا اعتقد أن هذا الموسم سيكون شديد وسيشهد طفرة، مشيرا إلى أن السياحة الثقافية تعتمد على القاهرة، الأقصر، أسوان، وهى دائما تجذب وفود ذات مستوى اجتماعى مرتفع، وتأتى أغلبها في فصل الشتاء، وذلك بخلاف السياحة الترفيهية التي تتصدر مدينة شرم الشيخ فيها الزيارات، والغردقة أيضا سيشهدان زيارات من وفود كثيرة للاستمتاع بأجوائهم، فضلا عن السياحة الاستشفائية التي لها عامل جذب خاص، لكنها مازالت تحتاج إلى الترويج بشكل أكبر لها، وهى موجودة في سيوة والوادى الجديد وأسوان، بشكل لا يوجد له مثيل في كل دول العالم، حيث تتواجد الرمال الساخنة في فصل الشتاء، ونأمل أن نشهد معدلات زيارات للسياحة الاستشفائية تضاهى نظيرتها من الثقافية والترفيهية.
محسن آش الله رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة
3- هل أدت الأحداث العالمية إلى اختلاف جنسيات الوفود السياحية إلى مصر؟
مصر دولة كبيرة والعالم كله وكافة جنسياته يعلمون أهمية المنتج السياحى في مصر، وبالتالي يأتي لنا سائحين من جميع البلدان، مثل"إيطاليا، ألمانيا، روسيا، وغيرهم"، حتى أنه في عام 2022 كان هناك سياحة أفريقية بقوة في مصر، وحصلوا على برامج سياحية مميزة، وكانت من أكثر الدول التي زارت وفود منها مصر: السنغال، ناميبيا، وكانوا موجودين بصفة دائمة، وفود تعود بلادهم وآخرى تزور مصر، وهكذا، وبهذا اتوجد السوق الإفريقى في مصر بشدة خلال عام 2022، بالإضافة إلى السوق الأسيوى، وهو سوق مميز جدا، وقد شاهدنا عندما يحدث ترويج بشكل ميكز على قارة آسيا يعود ذلك إيجابيا بزيارات من وفود من الصين وكوريا وغيرهم بشكل كبير، بما يؤكد أنه كلما عملنا على تنشيط السياحة خارج مصر نحصد ثمار هذا الجهد.
4- كيف أثرت مجموعات السوشيال ميديا الخاصة بالسفر في حركة السياحة العالمية بشكل عام .. وعلى مصر بشكل خاص؟
بالطبع لها تأثير قوى، وذلك يعنى ضرورة وجود منابر تشرح وتبرز معالم الدولة السياحية بشكل دائم، أذكر أنه بعد أحداث برج التجارة العالمى في الولايات المتحدة، شهد قطاع السياحة كساد شديد، وقتها وزير السياحة اصطحب وفد كبير متخصص وأجرى جولى حول العالم، ثم أجروا مؤتمر "الأستا" بمشاركة حوالى 450 شركة سياحة من مختلف دول العالم، مسئولة عن برامج السياحة في كل الدول، وبعد ذلك المؤتمر حدث طفرة شديدة جدا في السياحة، والإشغالات كانت كبيرة جدا وقتها، ونحن في حاجه إلى إعادة تلك التجربة وعقد مؤتمر عالمى، وإعداد برامج قوية تليق بمصر، فى ظل الانتشار الشديد لوسائل السوشيال ميديا، خاصة أن لدينا فنادق 5 نجوم والطيران الخاص بنا، وفنادق 4 و3 نجوم حتى إذا كانت قليلة إلا أنه سيتم زيادتها، وقرى سياحية، وقرى من التراث مثل: غرب سهيل في أسوان، وتونس في الفيوم، وطبيعة سيوة المميزة، وهى أجواء جاذبة للسائحين، وذلك سيحسن من معدلات السياحة بالتأكيد.
محسن آش الله
5- ما تصوركم للتعامل مع التطور التكنولوجى والذكاء الاصطناعى ووجود مرشد سياحى إلكترونى ؟ وهل يمكن أن يؤثر ذلك على مهنة الإرشاد؟
لا، لا اعتقد أن تؤثر، فدائما عن زيادة الوفود السياحية للمتاحف والمعابد، نجدهم كثيرى الأسئلة، لحب الاستطلاع لديهم بشكل كبير، فلا يمكن مقارنة مرشد سياحى آلى بشخص من أبناء البلد القادر على الإجابة بشكل نموذجى تُطرح لديه، كما أن بعض السائحين يكون لديهم أسئلة غير متوقعة ولا يمكن للذكاء الاصطناعى مهما تقدم أن يرد عليها.
6- كيف أثرت مشروعات "المتحف المصرى الكبير- متحف الحضارة، العلميين الجديدة، ألخ.." والاكتشافات الحديثة في حركة السياحة؟ وما أكثر المشروعات التي شهدت اهتماما واسعا من السائحين عالميا؟
في الآونة الأخيرة شهدنا طفرة في قطاع السياحة بسبب المشروعات الجديدة التي نفذتها الدولة، خاصة مدينة العلميين الجديدة، حيث أصبحت هناك وفودا سياحية تأتى إليها بشكل خاص، وخاصة السياحة العربية بما لا يقل عن 75% من زائريها من العرب، يعنى أن السائح العربى بنسبة كبيرة هو من يفضل الاتجاه إلى مدينة العلمين، وهو الأمر نفسه بالنسبة لطريق الجلالة وفندق الجلالة جلب لمصر سوق جديد من السياحة، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير والطرق والكبارى والمحاور التى تم تنفيذها بالقرب منه، جميعها ساعد بقوة أن يحدث تنشيط للسياحة، كما أن مدينة أسوان حاليا تستقبل مؤتمر الشباب الإفريقى، والذى ما كان يمكن استقباله إلا بوجود غرف جيدة وفنادق وطرق وقاعات قادرة على استيعابهم، مما ساعد فى فتح السوق السياحى الإفريقى، ونتمنى أن يتم جلب أسواق جديدة أخرى بعد إنتهاء كافة المشروعات المنتظر افتتاحها رسميا.
نقيب العاملين بالسياحة
7- ما أبرز مطالب النقابة فى مشروع قانون العمل الجديد؟
السياحة قطاع يختلف عن كافة القطاعات اأخرى فى مصر، حيث يتأثر القطاع بأى أحداث، وفى المنشآت الفندقية هناك ما يُسمى بالأجر المكمل للأجر الأساسى بنسبة 12%، وتمنح بناءا على عدد الوفود والإشغال الموجودة فى المنشأة الفندقية، وبالتالى فى حال عدم وجود عدد كافى من السائحين فأن تلك النسبة تنخفض كثيرا مما يؤثر على العامل سلبا، وبالتالى لابد من وجود ما يضمن حد أدنى من الأجر المكمل للعاملين بالمنشآت السياحية حتى لا يتأثر أى عامل فى السياحة كما فى السابق.
8- ما أهم الملفات التى تعمل عليها النقابة فى الوقت الحالى؟
تم افتتاح مقر للنقابة فى مدينة شرم الشيخ كونها أكبر مدينة سياحية فى مصر، ونهدف إلى تعظيم قاعدة البيانات الخاصة بأعضاء النقابة، وزيادة أعداد المشتركين، من خلال أن يكون كل عامل فى السيتحة داخل مصر عضو بالنقابة العامة، لحمايته والدفاع عن حقوقه، حيث أننا فى مجلس النقابة لا نتأخر على أى عامل حتى إن لم يكون عضوا بالنقابة، فى أى محافظة.