خصص مهرجان المسرح العربي خلال دورته الـ 14 ببغداد مؤتمرًا صحفيًا لصناع العرض المسرحي الأردني "أنتيجوني" بحضور مخرج العرض حكيم حرب والممثلة شام الدبس، وطاقم العرض، وأدار المؤتمر د. بشار عليوي الذي بدأ الحديث بالتنويه على أن فرقة الرحالة لمسرح الفضاءات المفتوحة وهي واحدة من الرموز المهمة للمسرح الاردني، قدمت الكثير من العروض واصبح لها مهرجانًا دوليًا، ووصلت نجاحاتها الى المسرح العربي بتجربة ثرية قدمها حكيم حرب خلال سنوات الماضية.
فريق العرض يمثل مسرح الرحالة من الأردن يقدم مسرحيّة مأخوذة عن "انتيجوني لجان انوي"، أعدها وأخرجها حكيم حرب بقراءة معاصرة للأسطورة اليونانية، وهي تسلط الضوء على صراع العدالة والصمود في ظل الاضطهاد، وقد أعرب حرب في بداية كلمته عن شكره وامتنانه للهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة العراقية ونقابة الفنانين العراقيين على اتاحة فرصة التواجد في هذا المهرجان الهام الذي يحرص كل مسرحي عربي على الحضور فيه، وبين في سياق حديثه المراحل التي مرت بها فرقة مسرح الرحالة الأردنية قائلاً: "الفرقة تأسست عام ١٩٩١ ،في العاصمة الاردنية عمان، وهي فرقة منفتحة على التجارب سواء تلك الخاصة بالفضاءات المفتوحة او التقليدية الكلاسيكية، وقدمت اعمالاً داخل وخارج الاردن في مهرجانات عربية ودولية بعدة دورات وفي بداية التسعينيات شاركت في مهرجان بغداد للمسرح العربي بالإضافة للمغرب وفلسطين وتونس وايطاليا".
وتابع " مسرحية انتيجوني تنقلنا إلى عالم يعكس واقعنا وتحمل رسالة قوية حول الصمود والتمسك بالكرامة والعزة في وجه التحديات ويتكون فريق العرض من (شام الدبس ومحمد عوض المعروف باسم "كيمو" ومحمود زغول وعمران العنوز هندسة صوت وماهر جريان تصميم واضاءة )
واكد وعلى معنى انتيجوني وارتباط النص بالصمود والاباء قائلاً: " صعب انهاء المؤتمر دون التنويه على أن ترجمة انتيجوني الحرفية تعني ( ضد الرضوخ ) ونحن نرفض الرضوخ فتحية للشهداء لفلسطين وشكرا لأستاذ غنام غنام على وقوفه الى جانب المسرح الحقيقي لأنه منحاز للإبداع وللجمال وللحب فقط، كما اشكر الهيئة لأنها تبنت اصدار ونشر كتاب حول تاريخ وسيرة ورحلة مسرح الرحالة منذ تأسيسها وحتى اليوم وهو كتاب القبطان الذي يوثق محطات في مسيرة مسرح الرحالة"
وضمن سياق المؤتمر تحدثت الفنانة الاردنية شام الدبس قائلةً: "أنا سعيدة جدا لوجودي في بغداد ومشاركتنا بالمهرجان وهو رابع عمل لي والان انتيجوني، وهي شخصية بالنسبة لي لم تكن عابرة بل أنها شخصية عشتها في حياتي الخاصة وهذا منحني عيش اكثر من حياة من خلال المسرح، كنت سعيدة بهذا الدور واعداد العمل المتميز الذي اضاف نضج للشخصية واتمنى ان ينال العرض اعجابكم وان يكون عند حسن ظنكم".
ثم تحدث الفنان عمران العنوز في المؤتمر قائلا: " شكرا لبغداد التي تحتضن الابداع شكرا للهيئة العربية للمسرح، وانا سعيد بهذه المشاركة كوني اعمل كفني صوت وليس كممثل وهذه اول مرة اشتغل بعرض لست ممثل فيه انما مشغل صوت وهي تجربة ممتعة ان تغادر التمثيل لخوض تجربة جديدة وان لم ابتعد عن التمثيل انما اجرب شيء جديد، كما أنني سعيد بالعمل مع حكيم كمخرج لا يهتم الا بالعرض وهو مسرحي لديه جَلد للتمرين والتطوير والتواصل لساعات طويلة وهو يهتم بالتفاصيل ويقدم اعماله بدقة عالية ولا يستسهل العمل ولا يستهين به فشكرا لحكيم وللمهرجان ولبغداد مهد الحضارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة